No Script

مستنقعات مدينة صباح الأحمد ما زالت تبحث عن حلول جذرية

بعد البلطي... بطٌّ يسبح في مياه الصرف الصحي

تصغير
تكبير

محمد الصائغ:

دوريات بكل المناطق لرصد أي برك عشوائية و العمل على تجفيفها

- هذه البرك عبارة عن مسطحات مائية عشوائية لازمة الإزالة

تركي العصيمي:

المستنقعات تجاوز ضررها وجود أسماك غير صالحة للأكل

- أرجّح أن هذه الأسماك يتم تداولها بين الجاليات الآسيوية

في أعقاب توثيق تكاثر أسماك البلطي في مستنقعات مدينة «صباح الأحمد»، كشف رئيس لجنة أهالي المدينة تركي العصيمي عن أن «الأمر لا يقتصر على ترعرع أسماك البلطي في المستنقعات التي يتجاوز ضررها وجود أسماك غير صالحة للأكل، ويصل لخطر الحشرات التي تهدد صحة السكان، وتنشر الأمراض والروائح الكريهة والبكتيريا السامة، مما يشكل خطراً على الصحة العامة وكثير من الأطفال وكبار السن تأذوا من هذا الأمر»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن تلك المستنقعات فيها «بط حي وحيوانات ميتة».
وقال العصيمي، في تصريح لـ «الراي»، إنه «سبق أن قمنا بتعقيم تلك المستنقعات ودخلناها بسف (طراد برمائي)»، مشدداً على أن «هذه المياه ليست راكدة، بل مستنقعات صرف صحي ومياه المجاري، تخرج من البيوت منذ ست سنوات وكل الحلول الترقيعية لن تجدي نفعاً». ولفت إلى أن «مقطع البلطي صحيح، ولكنني أرجح أن هذه الأسماك يتم تداولها بين الجاليات الآسيوية في مدينة صباح الأحمد».
بدوره، تساءل الناشط البيئي الدكتور محمد الصائغ «إلى متى ستستمر هذه البرك المائية العشوائية بالتواجد بالقرب من المناطق السكنية، والتي حذّرنا مراراً و تكراراً من تركها من دون تجفيف؟»، مشيراً إلى أن «هذه البرك وما بها من ماء آسن ورطوبة تشكّل بيئات لتكاثر أحياء دخيلة على بيئتنا من الممكن أن تسبب العدوى والأمراض لسكان المناطق القريبة منها».


وشدد الصائغ، في تصريح لـ«الراي» على أنه «يجب العمل على مدار العام وخاصة بعد موسم الأمطار على تجفيف هذه البرك و التي من المفترض أن تكون موقتة، ولكن بسبب عدم متابعتها تتحول إلى بؤر دائمة للأحياء غير المرغوب بها، كما يجب العمل على إيقاف تسرب مياه الصرف الصحي من الأنابيب الخاصة بها إلى التربة من غير رقابة كما بدأنا نشاهد بالفترة الأخيرة وفي مناطق مختلفة من الكويت».
وأضاف «يعتقد الكثيرون، عن حُسن نية، أنهم قادرون على إنشاء واستحداث بيئات جديدة، من خلال محاولة تحويل هذه البرك إلى بحيرات متعددة الأحياء فيقومون كما تم توثيقه في الفيديو المتداول بتحويل هذه البرك إلى مزارع للأسماك و هذا خطأ جسيم، فهذه البرك عبارة عن مسطحات مائية عشوائية لازمة الإزالة إضافة إلى أنها تكوّنت عادة من بقايا مياه الأمطار أو مياه الصرف الصحي، وبالتالي فهي مياه غير صالحة لتحويلها إلى بيئات متعددة الأحياء لأنها بيئات موقتة وجدت في غير مكانها أو زمانها، لذا ننصح دائماً بعدم القيام بأي عمل بيئي إلّا بعد استشارة المختصين بهذا المجال لتفادي تدمير البيئة بطريق الخطأ و حُسن النية».
ودعا الصائغ «الجهات المعنية كالهيئة العامة للبيئة و الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية لتسيير دوريات دائمة بكل المناطق لرصد أي برك عشوائية و العمل على تجفيفها، وتسجيل المخالفات الصريحة ضد أي شخص يحاول إما الانتفاع من هذه البرك بشكل غير مشروع أو العمل على تطويرها بشكل غير مرخص أو ملائم بيئياً»، مشدداً على «وجوب قيام هذه الجهات بالتعاون مع الناشطين البيئيين و الجمعيات و الجماعات البيئية على تكثيف الندوات و الحملات البيئية التوعوية الهادفة لتوعية المواطنين و المقيمين بأساسيات العمل البيئي الصحيح، فمن غير المعقول تحويل البرك العشوائية مثلاً لمزارع سمك البلطي من غير أي دراسة فقط بحجة الرغبة في خدمة البيئة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي