No Script

«الراي» سألت عدداً من رجال الدين عن معالجة النوازل الشرعية

جائز... عدم ارتياد المساجد لمن يخشى العدوى

تصغير
تكبير

عبدالغفار الشريف: التأكد من الخلو من المرض فحياة الناس وصحتهم أمانة

عبدالرحمن المطيري: من خاف أن يصاب يباح له التخلف عن الجمعة والجماعة

بدر الحجرف: العذر متاح لمن يخشى الإصابة حتى تزول الجائحة 

جاسم العيناتي: كبار السن لهم العذر في ترك صلاة المساجد

 

فتح ما تمر به البلاد من جائحة فيروس «كورونا» المستجد، المجال لأبحاث فقهية عديدة لمعالجة النوازل الشرعية، وخاصة في ما يتعلق بالعبادات وعلى رأسها الصلاة... ومع اقتراب عودة المصلين إلى المساجد تدريجياً، طُرحت تساؤلات عما إذا كان يحق للإنسان الذي يخشى العدوى عدم ارتياد المسجد وأداء الفرائض الخمس في المنزل؟
«الراي» طرحت هذه التساؤلات على عدد من رجال الدين، الذين أكدوا على سماحة الدين الإسلامي، الذي أتاح للناس الرخص في العديد من المواضع، ومنها الخوف في زمن الأوبئة من الاختلاط وارتياد المساجد في الجمع والجماعات.
وفي هذا السياق، أكد العميد الأسبق لكلية العلوم الاجتماعية الأستاذ الدكتور عبدالغفار الشريف، ان «من يعلم أنه مصاب بمرض معد يحرم عليه مخالطة الناس في المساجد وغيرها، حتى في الزيارات العائلية وفي المناسبات الاجتماعية ويتحمل المسؤولية الجنائية شرعا إذا تعمد المخالطة»، مشيراً إلى أنه «إذا شك وجب عليه التحرز حتى يجري الاختبارات الطبية ويتأكد من خلوه من المرض فحياة الناس وصحتهم أمانة».


من جانبه، قال الأستاذ في كلية الشريعة الدكتور عبدالرحمن المطيري، انه لا يكره التباعد بين المصلين اذا كان سبيلا للوقاية من الاصابة بالعدوى بفيروس «كورونا»، والحد من تناقل الوباء وانتشاره، كما يحرم على من كان مصاباً بفيروس «كورونا» حضور الجمعة والجماعة، ولا جمعة عليه وانما يصلي الجمعة ظهراً في موضعه، كما انه من خاف ان يصاب بفيروس «كورونا» خاصة ان كان من اصحاب الامراض المزمنة كمرض القلب والربو او كبار السن فإنه يباح له التخلف عن الجمعة والجماعة.
بدوره، قال الدكتور بدر الحجرف، إن الإنسان إذا كان يخشى الإصابة بفيروس «كورونا»، وفيه ضعف او لديه في المنزل من أصحاب الأعذار، جاز له عدم حضور الجمعة والجماعة في المسجد، مبينا أن كل إنسان أعلم بحاله، فالعذر متاح لمن يخشى الإصابة حتى تزول الجائحة بإذن الله، والله أعلى وأعلم.
وفي السياق نفسه، قال الشيخ جاسم العيناتي، إن خشية الإصابة بالفيروس قضية متعلقة بالشخص نفسه، فإذا كانت صحته جيدة وجب عليه حضور الجماعة، اما إن كان من كبار السن ومن أصحاب الأمراض المزمنة ومناعته منخفضة أو كان لديه أي عذر صحي، لا يستطيع معه ان يذهب للمسجد، فلا يذهب للمسجد وله العذر.
وأضاف أن «كبار السن وان كانت صحتهم جيدة لهم العذر في ترك الصلاة في المساجد، والاولى لأصحاب الامراض المزمنة الا يذهبوا للمساجد، وذلك لأن كثيراً من الناس قد لا يلتزمون بالإجراءات الوقائية في المسجد، مما يعرض أصحاب الاعذار للإصابة بالفيروس، كما ان الشباب ان كان لديهم في البيت كبار السن واصحاب امراض مزمنة تحت رعايتهم جاز لهم عدم الذهاب للمساجد».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي