متورّط في «مافيا تويتر» متوارٍ داخل الكويت

قضية «عتيج المسيان» التي تكشفت عنها «مافيا تويتر» المقبوض على أفرادها على ذمة التحقيق بتهمة ممارسة الابتزاز إضافة إلى اتهامات أخرى مرتبطة بـ«تويتر» ووسائل التواصل الاجتماعي لم تنتهِ بعد، وما زالت فيها فصول لم تُكشف، وتحوي الكثير من الخبايا عن آليات عمل هذه الشبكة، وتواصل أعضائها لمحاصرة «الهدف» الذي عادة ما يكون سياسياً أو نائباً أو شخصية معروفة يحاصرونه ويُمطرونه بالهجوم والنقد والإهانة عبر حسابات متعددة، قبل أن يتواصلوا معه ويخضعوه إلى الابتزاز الذي يكون عادة مالياً، وأحياناً بوسائل أخرى، منها كشف المعلومات وتزويدهم بأوراق ووثائق عن آخرين وضعوهم على قائمة الاستهداف.
هذا ما كشفت عنه مصادر خاصة لـ«الراي»، مؤكدة أن التحقيقات مستمرة مع «فرقة الابتزاز»، وما زالت تتكشف الحقائق والخبايا، وما زال هناك هاربون يتم تتبعهم.
وقالت المصادر إن المحبوسين على ذمة هذه القضية حتى الآن عددهم خمسة أفراد، فيما يتوقع أن يتم ضبط شخص سادس متوارٍ عن الأنظار (هارب داخل الكويت) وهو من فئة المقيمين بصورة غير قانونية (البدون)، وضالع في الحض على ابتزاز عضو مجلس أمة، وثابت من محادثات «الواتس اب» التي تم استخراجها من هاتف «عتيج المسيان» بعد القبض عليه، أنه زوّد الأخير ببيانات عن النائب (الهدف) وحضه على استهدافه بغرض إخضاعه إلى الابتزاز.

وأضافت المصادر أن هناك هاربَيْن اثنيْن خارج الكويت من فئة «البدون» أيضاً، وغادرا البلاد منذ سنوات إلى أوروبا، ويديران مع المقبوض عليه في الكويت الحساب ذاته المُسمى «عتيج المسيان»، وحسابات أخرى يتم استخدامها للأغراض الابتزازية ذاتها.