No Script

«الفرنسية اللغة التي استمد منها دستورنا... ومُتفوقو القانون لدينا ناطقون بها»

أحمد الناصر: أجيال كويتية نهلَتْ العلم والقِيم الفرنسية على مدى 45 عاماً

u0627u0644u0646u0627u0635u0631 u0648u0625u0628u0631u0627u0647u064au0645 u0627u0644u062fu0639u064au062c u0648u0627u0644u0633u0641u064au0631u0629 u0645u0627u0633u062fu0628u0648u064a u0648u0639u062fu062f u0645u0646 u0627u0644u0645u0634u0627u0631u0643u064au0646 u0641u064a u0627u0644u0644u0642u0627u0621
الناصر وإبراهيم الدعيج والسفيرة ماسدبوي وعدد من المشاركين في اللقاء
تصغير
تكبير

الأسبوع الكويتي في فرنسا بداية مارس المقبل بمشاركة شركات عدة

ماسدبوي:
- وزارة التربية في الكويت توسع دائرة الجامعات الفرنسية المعترف بها

- نناقش مع «التربية» زيادة عدد المدارس «لدراسة اللغة الفرنسية»



اعتبر مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، أن العلاقات الكويتية - الفرنسية عريقة وتاريخية ومتشعبة، وأحد جوانبها هو الجانب الثقافي والتعليمي، مشيرا إلى أن التعاون التعليمي بين البلدين ليس وليد اليوم، وإنما يمتد إلى أكثر من 45 سنة، حيث تكونت أجيال كويتية نهلت ليس فقط العلم، وإنما أيضاً القيم الإنسانية من خلال الدراسة في فرنسا.
وقال الناصر في تصريح على هامش رعايته وحضوره، مساء أول من أمس، حفل الاستقبال الذي اقامته السفيرة الفرنسية في محل اقامتها على شرف الخريجين الكويتيين، الذين درسوا في فرنسا، ان اللغة الفرنسية في الكويت لم تعد مجرد نواة، بل تشعبت وأصبحت شجرة لها فروع، وتنوعت الاختصاصات، ولم تعد كما كانت منذ 30 عاما، حيث كان الطلبة الكويتيون يدرسون المواد الأدبية فقط، معرباً عن الشكر للسفيرة الفرنسية على فكرتها لجمع كافة خريجي الجامعات الفرنسية في هذا الحفل، لكي تكون نواة انطلاقة لتجمع آخر.
ولفت إلى أنه كان الناطقون باللغة الفرنسية في الكويت مجموعة صغيرة، إنما الآن تشعبت وتزايد العدد، حيث نجد عدداً كبيراً من حاملي الثقافة الفرنسية في الكويت ويتقنون اللغة الفرنسية، ويطعمون الجهات التي يعملون بها بالعلم والقيم والثقافة والمبادئ والسلوكيات التي اكتسبوها من خلال مكوثهم في فرنسا في مختلف القطاعات.


وقال «قبل 30 عاما كانت الأمور التي يبعث فيها الطلبة في المجال الأدبي، والحكومة الآن رأت توسعة مجالات للابتعاث، ونحن فخورون بطلباتنا وهم قيم مضافة في أي مكان يعملون فيه».
وحول تخوفات البعض من أن الفرنسية لا تخدم مصالحه في الكويت، التي تعتمد بالدرجة الأولى على اللغة الانكليزية، قال الناصر «كل لغة كنز لصاحبها بغض النظر عن مصدرها، فاكتساب اللغة يعني اكتساب (الشخص) مدارك أخرى غير لغته الأم»، مشيرا إلى «اللغة الفرنسية بغض النظر بما تمتلكه من غزارة أدبية، ومن عمق لغوي فهي لغة القانون، وهي كذلك اللغة التي استمد منها دستور الكويت المستند من الدستور المصري، الذي أساسه فرنسي، ولذلك الكثير من متفوقي خريجي القانون والمعيدين في كلية الحقوق في الكويت هم من خريجي الجامعات الفرنسية، ونهلوا العلم من الجامعات الفرنسية، وكذلك بتطبيقهم العملي في الميدان».
وحول مساهماته في توثيق العلاقات الفرنسية - الكويتية، أجاب «انا لبنة وحصى من عدة لبنات، تكون سدا عنوانه الاعتدال والانفتاح على شعوب العالم، واذا كانت لها صبغة فرنسية فأهلا وسهلا، لانها صبغة قانون، ونحن نفتخر في الكويت بأننا دولة قانون».
من جانبها، أعربت السفيرة الفرنسية ماري ماسدبوي عن سعادتها باللقاء، مشيرة إلى أهمية أن بناء شبكة من الخريجين من المواطنين الكويتيين الذين يعرفون فرنسا جيدا وعايشوها لفترات، واكتسبوا خبرات كبيرة ساهمت في بناء شخصياتهم، فالدراسة في فرنسا لها مذاق فريد، مشيرة إلى جهودها المتواصلة لدعم وتعزيز اهتمام الشباب الكويتي للدراسة في فرنسا.
ولفتت ماسدبوي إلى أن وزارة التعليم العالي بصدد الانتهاء من تحديث قائمة بالجامعات الفرنسية المعترف بها في الكويت، مشيرة إلى أنها تناقش مع وزارة التربية تطبيق سياسة جديدة لزيادة أعداد المدارس التي يستطيع الطلبة دراسة الفرنسية كلغة أجنبية.
وردا على سؤال حول عدد الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في فرنسا، أشارت إلى أن عددهم في الوقت الحالي قليل إلى حد ما، بسبب سوء فهم بين مسؤولي الجامعات في البلدين، وهذا ما أدى إلى انخفاض حاد في أعداد الجامعات الفرنسية المعترف بها في الكويت، لافتة إلى وزارة التعليم العالي تعمل الآن على زيادة أعداد الجامعات الفرنسية المعترف بها في الكويت.
وبخصوص المناورات العسكرية المشتركة «لؤلؤة الغرب»، أوضحت أنها تهدف إلى تحسين وتطوير القدرات الدفاعية والعسكرية لجيشي البلدين، حيث تقام كل أربع سنوات بمشاركة آلاف العسكريين الكويتيين والفرنسيين والآليات الفرنسية، مشددة على أن العمل جارٍ لوضع اللمسات الأخيرة على المناورات التي تبدأ يوم 22 الجاري، ولافتة إلى أن كبار الزوار سيأتون ما بين يومي 28- 29 نوفمبر.
وقالت إن الأسبوع الكويتي في فرنسا، سيقام في بداية مارس من العام المقبل بمشاركة شركات كويتية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي