No Script

قيم ومبادئ

السلام والإسلام

تصغير
تكبير

السلام ضد الحرب وهو غياب الاضطرابات وأعمال العُنف والحروب مثل الإرهاب اليوم.
والسلام معناه الأمان والاستقرار والمصالح المشتركة.
حقيقة السلام السعي للوصول للمظاهر الإيجابية في المجتمع، والمحافظة على الأرواح والممتلكات والأعراض والأموال.



معنى الصلح:
تمهد لدى رجال القانون بأن الصلح سيّد الأحكام لأنه به يتحقق رضى الطرفين. «والصُّلح خير» كما قال تعالى حتى لو تضمن تنازلاً عن حق لأجل الصالح العام، ومعنى الصلح في اللغة تقول اصطلح القوم أي زال ما بينهم من خلاف، والصلح الذي أجمع عليه فقهاء المذاهب هو عقد وضع لرفع نزاع وقطع الخصومة بين الطرفين لتراضيهما.
وعلى هذا الأساس نجد أن فقهاء المذاهب الأربعة أجمعوا على معنى الصلح وفحواه ومؤداه.
المتأمل في حال هذه الأمة ورغم كثرة عددها حيث وصلنا إلى مليار ونصف المليار مسلم مقابل حفنة من اليهود، حيث بلغ عددهم حسب آخر إحصائية 15 مليوناً على أقصى تقدير، ومع ذلك تقف الأمة الإسلامية موقف العاجز عن استرداد الأقصى السليب من اليهود، ومضى على هذه الحالة أكثر من خمسين عاماً، والسبب في ذلك والمخرج من هذا الهوان لا يقرره ولا يحدده كاتب المقال، وإنما الذي يحدده ويوضحه هو رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال: (إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم ـ أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلّط الله عليكم ذُلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم).
قرارات مجلس الأمن والقدس:
منذ 19 أغسطس 1948، حيث قرر مجلس الأمن التصويت على قرار رقم 56، الذي طلب فيه من الوسيط الدولي تجريد القدس من السلاح لحمايتها من الدمار.
إلى 18 ديسمبر 2017م، صوت مجلس الأمن على مشروع قرار مصري، يرفض إعلان الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث نال موافقة جميع الدول الأعضاء في المجلس باستثناء أميركا واستخدمت الفيتو لنقضه.
نجد خلال هذه المدة الطويلة 71 عاماً لم تُفعّل أي من قرارات مجلس الأمن، لسبب واحد وهو هيمنة اللوبي الصهيوني على مواقع صنع القرار في الدول دائمة العضوية.
حق الشعب الفلسطيني على العرب:
حق الشعب الفلسطيني اليوم بات في حكم المؤكد - أكثر من أي وقت مضى - حقهم في العودة وحقهم في العيش بسلام وحقهم في تقرير المصير، لكن لا بد من توفير قاعدة للسلام الشامل والعادل والأساس القانوني والشرعي الذي يكفل ضمان استمرار السلام، خصوصاً أننا اليوم نشهد تحولات جذرية في السياسة العالمية وتخلي أوروبا عن التزاماتها الدولية وسبقتها أميركا وانعدم الضمير العالمي.
قرارات الأمم المتحدة بشأن إسرائيل:
قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة 1975 بتوصية 72 دولة بنعم مقابل 35 بـ لا وامتناع 32 عضواً عن التصويت، وحدد القرار أن الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري، وطالب القرار جميع دول العالم بمقاومة الأيديولوجية الصهيونية، ولكن أُلغي هذا القرار بقرار سنة 1991 بسبب تحرك اللوبي الصهيوني.
ثم توالت القرارات من مجلس الأمن في إدانة الاعتداءات اليهودية على الفلسطينيين، ولكنها لم تلق أي استجابة من الجانب الإسرائيلي منذ أول قرار في 18 سبتمبر 1948 إلى آخر قرار في 23 ديسمبر 2016.
وباتت مصداقية القيم والأعراف الدولية على المحك، في مقابل الهرولة للمصالح الخاصة، وترك الشعب الفلسطيني ليواجه مصيره المحتوم، مقابل عدو حاقد لا يعرف الرحمة ولا يراعي طفولة ولا أمومة ولا شيخوخة ولا تحركه سوى عقيدة إلغاء الآخر وسيادة اليهود على العالم، لبناء الهيكل وإقامة دولة إسرائيل، وإذا كان الوضع الدولي بهذه الصورة والوضع الإقليمي العربي بحالة احتضار، حيث دمرت جيوش المنطقة بثورات الربيع العربي المزعوم ولم يبق سوى جيش إسرائيل.

الخلاصة:
فلا مناصَ حينئذٍ من وقف نزيف الدم الفلسطيني ومنع المتاجرة فيه، والتفرغ لإعادة الإعمار وتوفير الحياة الكريمة وتربية أجيال القرآن والسنّة وإعداد العدة التي ستعيد للأمه كرامتها بشرف.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي