No Script

كازاخستان تحيي ذكرى ضحايا القمع السياسي والجوع

No Image
تصغير
تكبير
  • الرئيس توكاييف: لقد سمحت لنا شجاعة وصبر أسلافنا بتجاوز أصعب المحن والتوحد في دولة واحدة

     

أحيت جمهورية كازاخستان ذكرى ضحايا القمع السياسي خلال القرن الماضي الذي شهد تعرض أكثر من 100 ألف كازاخي إلى القمع وقتل 20 ألف منهم رميا بالرصاص.
وقد اتخذت كازاخستان تدابير على مستوى الدولة من أجل تخليد ذكرى ضحايا هذه المأساة بعد حصولها على الاستقلال، فصدر عام 1993القانون الخاص بإعادة تأهيل ضحايا القمع السياسي الجماهيري، وفي عام 1997 أصدر الرئيس الأول وزعيم الأمة الكازاخية نورسلطان نزاربايف مرسوما تم بموجبه اعتبار يوم 31 مايو يوما لإحياء ذكرى ضحايا القمع السياسي.
وأكد رئيس كازاخستان قاسم-جومارت توكاييف في كلمته للشعب بمناسبة «ذكرى ضحايا القمع السياسي والجوع»، أن القمع السياسي الذي جرى في عشرينيات وخمسينيات القرن العشرين هو بمثابة صفحة حزينة في تاريخ الشعب.


وأضاف ان الشعب الكازاخي يستذكر الضرر الهائل الذي ألحقه ما يطلق عليه «الرعب العظيم» بالشعوب التي تعيش على أراضي الاتحاد السوفييتي على مدى سنوات القمع، حيث تم نفي أكثر من خمسة ملايين شخص إلى كازاخستان من جميع أنحاء الاتحاد السوفيتي.
وذكر انه من أبرز الرموز الحزينة لقسوة تلك السنوات معسكر «أقمولا» لزوجات الخونة، حيث تم نقل أقارب وزوجات وأقارب السجناء السياسيين إلى هذا المعسكر.
واضاف: واليوم نتذكر بمرارة أولئك الذين ماتوا من الجوع خلال تلك السنوات، أو أجبروا على مغادرة وطنهم. حلت هذه المصيبة بحوالي ثلاثة ملايين إنسان.
وقال لقد تركت ذكرى التضحيات البشرية الهائلة والدراما القاسية في تلك السنوات أثرًا مأساويًا في قلب كل كازاخي، وبالنسبة للعديد من الشعوب المتضررة من الشمولية، أصبحت أرض كازاخستان وطنًا حقيقيًا، لقد سمحت لنا شجاعة وصبر أسلافنا بتجاوز أصعب المحن والتوحد في دولة واحدة.
ولفت إلى أن النصب التذكارية المسماة «شكرا جزيلا للشعب الكازاخي» والمقامة بمختلف مناطق كازاخستان تشير إلى معنى الامتنان لإنسانية وحكمة الشعب الكازاخي، مضيفا ومن أجل استكمال عملية استعادة العدالة التاريخية، فقد أصدرت تعليماتي بإنشاء لجنة حكومية لإعادة تأهيل ضحايا القمع السياسي.
وقال الرئيس انه من خلال الاهتمام بتخليد ذكرى المدانين ظلما، سنتمكن من بناء مستقبل مشرق يتأسس على استقلالنا.
واختتم في هذا اليوم الحزين، يجب على كل منا أن يعتز بأولئك الذين عانوا دون أي ذنب منهم في واحدة من أكثر المآسي وحشية في القرن الماضي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي