هل تستطيع مؤسسات التعليم العالي استيعاب خرِّيجي الثانوية... والعائدين؟

دق مصدر تربوي جرس الإنذار المبكر أمام أصحاب القرار في مؤسسات التعليم العالي لتجنب أزمة جديدة في الطاقة الاستيعابية إزاء تمدد وانتشار فيروس «كورونا» على خريطة العالم، مبيناً أن وزارة التربية قدرت مخرجات الصف الثاني عشر للعام الدراسي 2019 /‏2020 بـ17 ألف طالب وطالبة في التعليم الحكومي، فيما من المتوقع أن يصل عدد الخريجين في المدارس الخاصة من 8 إلى 10 آلاف طالب ما يجعل العدد الإجمالي للخريجين يتجاوز الـ25 ألفاً وهو رقم كبير يحتاج إلى عدد كبير من المقاعد الجامعية.
وبيّن المصدر أن عدد المبتعثين للخارج عن طريق وزارة التعليم العالي يتجاوز الـ32 ألف طالب وطالبة وفي حال عودتهم إلى الكويت سيكون إجمالي الطلبة 57 ألفاً، وهذا العدد يفوق قدرة الجامعات الحكومية والخاصة على استيعابه في حال رغبة الطلبة المبتعثين استكمال دراستهم في الكويت وإلغاء بعثاتهم الخارجية.
وأوضح أن لا خيار ثالثاً أمام الطلبة المبتعثين، فالعودة إلى بلد البعثة أصبحت مغامرة كبيرة محفوفة بالمخاطر لا سيما في بعض الدول الموبوءة مثل إيطاليا والصين وبريطانيا وأميركا وفرنسا، لا سيما أن بعض الدول ربما تعتذر عن استقبالهم بسبب الأوضاع الصحية الراهنة، مبيناً أنه يجب التنسيق منذ الآن بين كل من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والأمانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة، لبحث إمكانية استقطاب هؤلاء الطلبة وتحديد عدد المقاعد التي تستطيع كل مؤسسة توفيرها في العام الجديد.

وركز المصدر على نقطة أساسية في تحديد الآلية المناسبة لاستقطاب الطلبة الخريجين في مؤسسات التعليم العالي وهي توفير التخصصات المواءمة لسوق العمل الكويتي والتخفيف من عملية استقبال آلاف الخريجين في التخصصات ذات الفائض، مع دراسة إمكانية إغلاق هذه التخصصات إلى إشعار آخر أسوة بإغلاق تخصص رياض الأطفال في كلية التربية الأساسية، بعد أن تجاوز عدد الفائض في معلمات هذه المادة الـ25 ألفاً.