No Script

أشاد بإنجازات المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية

باسل الصباح: قانون «المسؤولية الطبية» أمام مجلس الأمة... قريباً

تصغير
تكبير

محمد الجار الله:  الإلمام بمستجدات الفقه في الطب الحديث وتكوين رأي شرعي موحد حول القضايا الجدلية

حمدان بن راشد:  ديننا حض على احترام كرامة الإنسان بغض النظر عن اعتبارات العرق والدين والثقافة


أكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح أن قانون المسؤولية الطبية سيعرض على مجلس الأمة قريباً، بهدف إقراره، مشيراً إلى أنه يتطرق للعديد من المواضيع المستجدة، حيث عكفت الوزارة بالتعاون مع الجمعيات الطبية وجمعيات النفع العام المختلفة لوضعه.
وفي تصريح على هامش افتتاح المؤتمر العالمي للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، الذي انطلق أمس برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، تحت عنوان «الوثيقة الاسلامية لأخلاقيات العاملين في الخدمات الصحية»، قال الصباح إن المؤتمر يجمع فقهاء وأطباء تحت سقف واحد، بهدف تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه الطواقم الطبية، وتعتبر أفكاره تجسيدا للعمل الجماعي للفريق الصحي بشكل عام، دون تفرقة بين أي من أعضائه العاملين، مؤكدا أن المؤتمر يناقش قضايا مهمة تثري المسيرة الصحية بأسلوب أخلاقي سليم مستمد من الدين الإسلامي الحنيف.
وفي كلمته بالمؤتمر، أكد الوزير أن «المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية قدمت صورة رائعة للعالم عن إمكانية احتواء الإسلام لكل المستجدات، وبتها في المشكلات التي عجز الغرب حتى يومنا هذا عن إصدار قرار حتمي فيها، لعدم وجود نصوص لها»، مشيراً الى ريادة المنظمة في إنجازاتها ومتابعتها جميع المستجدات التي ظهرت في العالم وتدارسها بأسلوب علمي واقعي، يتماشى مع واقعنا في الدول العربية والإسلامية.


من جانبه، قال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الدكتور محمد الجارالله ان «المؤتمر يشهد مناقشة أبرز التحديات التي تواجه الأطباء خلال عملهم وإجرائهم العمليات، بهدف تزويدهم بالآراء الصحيحة المستمدة من الشريعة الإسلامية، وخاصة في ما يتعلق بنقل الأعضاء والاستنساخ والموت الرحيم وغيرها من القضايا المطروحة أخيراً».
وأشار الجارالله الى ان «المؤتمر يركز على ضرورة إلمام الطواقم الطبية والهيئات التمريضية بالاراء الصحية السليمة، بينها المحافظة على السرية وخصوصية المريض، وواجب الفريق الطبي تجاه المعاقين والمرضى النفسيين والمجتمع والمؤسسة التي يعمل بها، مع الالمام بمستجدات الفقة في الطب الحديث».
وبين ان «المؤتمر يقام ضمن اطار اهداف المنظمة الاسلامية للعلوم الطبية التي أنشئت عام 1984 بالكويت، بهدف إحياء تعاليم الدين الاسلامي المتعلقة بالممارسات الطبية، والجمع بين الاطباء والفقهاء لتكوين رأي شرعي موحد حول القضايا الجدلية التي تطرح في المجال الطبي، فضلا عن تحديد أسلوب وخصائص البحث الطبي الحيوي وأخلاقياته، وإحياء التراث الاسلامي الزاخر، مبينا انها تتعاون مع منظمة الصحة العالمية والازهر الشريف واليونسكو وغيرها من الجهات».
 وقال ان المنظمة رأت أن تقوم بإعداد الوثيقة داخليا ومراجعتها مرات عدة إما بالإضافة أو الحذف أو التغيير مع الاستعانة بعديد من المراجع من معظم دول العالم، إذ انتقينا منها ما يناسبنا مما لا يتعارض مع ديننا الإسلامي الحنيف، ولتأتي الوثيقة متوافقة مع أهداف المنظمة، مشيدا بما ما أنتجته المنظمة وحاز القبول والإعجاب عند الجميع سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
 وتضمن المؤتمر كلمة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، ووزير المالية رئيس جائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية في دولة الامارات العربية، ألقاها الدكتور أحمد الهاشمي أشاد خلالها بالدور الذي قام به الدكتور عبد الرحمن العوضي تجاه المنظمة، مستذكرا مساهماته الخلاقة في سبيل السعي نحو مشارف القرن الـ21 مشيرا إلى ان المنظمة خطت خطوات كبيرة في عهده.
 وأوضح أن «ديننا حث على الاخلاق الحميدة في جميع المعاملات والارتقاء بالعمل وحفظ الأمانة وحسن التعامل واحترام كرامة الإنسان وخصوصيته، بغض النظر عن اعتبارات العرق والدين والخلفية الثقافية» لافتا الى أن هذه الصفات يجب أن تترجم الى عمل يتحلى بها جميع القائمين على تقديم الخدمات الطبية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي