No Script

ادّعى أنه شيخ ورجل أعمال وأرقام الهاتف الذهبية أغرت ضحاياه

«الجنايات» تشهد «جردة حساب» بين «منتحل» و«فاشينستات»

No Image
تصغير
تكبير
  •  عقارات... وسيارات فارهة... وأنتِ كذابة... وعندي أفلام خلاعية لج!

الفاشينستا الأولى: سلّمت مندوب المتهم شيكاً بـ 400 ألف دينار لشراء شاليه و600 ألف دينار أيضاً وأهداني «بنتلي» و«رولز رويس»

المتهم: يا حضرة القاضي هذي كذابة... أعطيتها أيضاً «لامبورغيني» و«فيراري» و«جيب لامبورغيني»

الفاشينستا: البنك سألني عن سبب سحب مليون دينار وكيف سيتم صرفها وإلا سيتم تحويلي إلى وحدة التحريات في «المركزي»

صاحب محل ساعات شهير ادعى مدنياً بـ 5001 دينار ضد المتهم

موظفة بنك: أخذ قرضاً بـ 25 ألف دينار وطلب تحويل  12 ألفاً إلى محل ساعات


المتهم لفاشينستا ثانية: تعرفت إليها في ديسكو (بره الكويت) وسأكشف عن الأفلام الخلاعية لك وللفاشينستا الأولى

 

صارت في المحكمة!
... بين «... »، و«الفاشينستات».
وعلى وقع تبادل الاتهامات «أنتَ كذاب»، و«أنتِ كذابة، وراح أفضحج عندي أفلام خلاعية لج، أنتِ عارفة شنو عندي غير الصور»، سارت الجلسة التي بانت خلالها نوعية الهدايا الغالية الثمن التي قدمها من يقبع خلف القضبان إلى اللواتي وجد فيهن لقمة سائغة... لاستدراجهن طمعاً بأموالهن.
مَن كان انقطع به حبل الكذب، لتقمصه أدواراً على أنه شيخ ورجل أعمال معروف، وحتى  هؤلاء لا يُقدمون على هذه الأفعال، وتمكن من عيش الدور في النصب والاحتيال الذي حلّ على اثره نزيلاً في «المركزي»، ولم يرعوي مما أدخله خلف القضبان، بل أسس إمبراطورية نصب حصد منها الملايين، متكئاً على 7 مندوبين كانوا ينفذون أوامره، لقاء أجر.
 أمس، كانت «جردة الحساب» أمام المحكمة التي نظرت في القضايا المرفوعة ضد من كان انتحل اسم شخصية رياضية ثرية، ومن كان ادعى أنه أحد أبناء الأسرة، ومن كان قال إنه ثري خليجي يملك متاجر للمجوهرات.
محكمة الجنايات التي التأمت برئاسة المستشار عبدالله العثمان استمعت إلى الفاشينستا التي قالت إن من كان اتصل بها من خلال أرقام هاتف ذهبية، مدعياً أنه شخصية رجل أعمال ثرية لم تكن تعلم أنه نزيل «المركزي»، وذكرت أنه عرض عليها شاليهاً بسعر خاص، وبالفعل قدمت له دفعة أولى بموجب شيك مصدق بمبلغ 400 ألف دينار، سلمته إلى أحد المندوبين الذي يعمل لدى رجل الأعمال إياه، ومن ثم قامت بتسليمه شيكاً آخر قيمته 600 ألف دينار، وبعد أن وجدت تلكؤاً في تسلم الشاليه، «أبلغني عبر اتصال هاتفي من أحد أرقامه الذهبية، بألا أقلق، وسرعان ما أهداني سيارات فارهة ( بنتلي، رولز رويس)، وسيارات أخرى».
وإثر قيام دفاع المتهم بالقول إن المدعية ضد موكله تسلمت سيارات لامبورغيني، وفيراري، وجيب لامبورغيني، ردت الفاشينستا: «لم أتسلم تلك السيارات الثلاث الأخيرة»، ما حدا بالمتهم إلى الدخول في النقاش، وقائلاً في آن «حضرة القاضي... هذي كذابة»!
حينئذ، سأل المستشار العثمان الفاشينستا: لماذا تسلّمت السيارات منه، وما المقابل؟.
ردت: مقابل أن استرجع ولو جزءاً من أموالي التي تسلّمها مني.
المتهم بصوت عال: هذي كذابة، والله راح أفضحج... عندي أفلام خلاعية لج، وانت عارفة شنو عندي غير الصور... انت كذابة، وهذا كله ما صار.
وسرعان ما طالب المستشار العثمان المتهم بالسكوت، وعدم الكلام إلا إذا سمح له بذلك.
وتسلمت دفة الكلام الفاشينستا، لتقول: سبق أن سحبت مبلغ مليون دينار من البنك، ما حدا بالبنك إلى الاتصال بي لمعرفة سبب سحب هذا المبلغ، ومعرفة أين سيتم صرفه، وإلا سيتم تحويلي إلى وحدة التحريات في البنك المركزي للتحقيق، وعلى الفور أبلغت المتهم بطلب البنك، وهو بدوره أرسل لي دفاتر سيارات فارهة، وقال لي قدميها للبنك واذكري أنك قمت بشرائها، حتى لا يتم إزعاجك من قبلهم.
ورد المتهم: كذابة.
وعلقت الفاشينستا: نعم أخذت سيارات هدايا من المتهم، وهي جيب بنتلي و رولز رويس، وسيارات أخرى ولم أسترجع كل مالي منه.
المتهم:كذابة.
وردت الفاشينستا: أنتَ كذاب.
***
وانتقلت المحكمة إلى الفصل الثاني للنظر في الاتهامات الموجهة إلى من أدار امبراطورية نصب من خلف قضبان السجن المركزي، لتستمع إلى صاحب محل ساعات عالمية شهيرة، والذي ادعى مدنياً بمبلغ 5001 ضد المتهم بعد أن أخذ عدداً من الساعات ولم يسدد ثمنها، وذلك قبل أن يزج به في السجن.
لتستمع إلى أقوال الشاهدة التي تعمل موظفة في بنك، والتي قالت إن المتهم (إياه) انتحل صفة أحد أفراد الأسرة الحاكمة، وأخذ قرضاً من البنك بقيمة 25 ألف دينار، وسحبه (كاش)، وطلب تحويل مبلغ 12 ألف دينار إلى محل ساعات عن طريق الأون لاين، وأوهمني بأنه شخصية رياضية ذات شأن، وأكد أنه سوف يقوم بدعمي من جهة رسمية، وطلب مني أن أقترض من البنك على أن تقوم الجهة الرسمية إياها، بسداد ذلك القرض وطلب مني أن يكون الحساب الخاص فيني مكشوفاً، وقمت بتسليم مندوبه (المتهم الخامس) 25 ألف دينار، ومبلغ 30 ألف دينار لمحل ساعات، وخلال عملية تسليم المبلغ كان المتهم الأول (إياه) على اتصال هاتفي معي.
***
إلى ذلك، استدعت المحكمة فاشينستا ثانية، وما أن وقفت أمام هيئتها، حتى قام المتهم بالصراخ، وقال: يا حضرة القاضي هذي أكبر كذابة، وأنا تعرفت عليها من زمان في ديسكو خارج الكويت.
فردت عليه: كذاب. وهذا نصب عليّ وما أعرفه بره الكويت.
حينئذ، صرخ المتهم، وهدد الفاشينستا الأولى والثانية بالكشف عن أفلام خلاعية يحتفظ بها لهما.
وقررت المحكمة رفع الجلسة، وحددت جلسة 11 مارس لمتابعة القضية، وأخلت سبيل المتهمين (المندوبين الذين استغلهم المتهم وهو خلف القضبان) من الثاني إلى الثامن بكفالة ألفي دينار لكل متهم مع منعهم من السفر.

التحقيقات تكشف «فضائح ولا في الخيال»

أفضت تحقيقات النيابة مع الشهود الى فتح باب من التفاصيل، ندرج أبرزها:
قالت الشاهدة (د) إنها تلقت رسالة نصية باللغة الإنكليزية تضمنت الطلب منها الاتصال بأحد الأشخاص في دولة خليجية اعتقدت أنه أحد ملاك شركة مجوهرات، قبل أن تتلقى اتصالاً من المتهم الأول استخدم فيه اسماً وهمياً ودعاها لحضور حفل افتتاح محل تجاري في أحد المجمعات خاص بالشركة كونها تعمل في مجال الإعلام واستفسر منها عن سعر الإعلان، فأخبرته بالتواصل مع مساعدتها، ثم أرسل لها طقم الماس من محل شهير كهدية لبداية عملهما. واستمرت الاتصالات بينهما حتى طلب أن يبيع لها ست ساعات ماركة «باتك فيليب» مقابل 69360 دينار كويتي. وبناء على طلبه تم دفع المبلغ على دفعتين، الأولى بموجب تحويل بنكي بقيمة 26660 ديناراً لحساب الشاهدة (ر) والدفعة الثانية بموجب شيك مصدق لأمر الشاهدة (د)، إلا أنه لم يسلمها سوى ساعة واحدةعن طريق مندوبه.
وأفاد الشاهد (ع) بأن المتهم تواصل معه على أنه أحد أبناء الأسرة وعرض عليه شراء 4 ساعات ثمينة بمبلغ 36600 دينار، «وبناء على طلبه وافقت ثم طالبني بتحويل المبلغ لحساب قريبته (س)».
وقالت الشاهدة (ر) ان المتهم «تواصل هاتفياً معي بصفتي موظفة في إدارة الثروات بأحد البنوك، وادعى أنه رجل الأعمال (ف) وطلب مني استقبال مندوبه لإيداع مبلغ 50 ألف دينار لحساب (ح) رغم انتهاء أوقات العمل، وعندما أبلغته أن الفرع أغلق صرخ وطلب مني سؤال مدير الفرع عمن يكون هو».
وذكر الشاهد (س) بأن «مندوب المتهم حضر إلى محلي في حولي واشترى مني خط هاتف مميزاً مملوكاً لوالدي مقابل 50 ألف دينار، على أن يتم سداد المبلغ على دفعات خلال 3 أشهر ونصف الشهر بواقع 7142 دينارا كل 15 يوماً، واشترط أن يسحب منه الخط في حال تخلفه عن السداد، إلا أنه سدد مبلغ 14284 ديناراً فقط ولم يلتزم بالباقي وحاولت التواصل معه ولكن من دون جدوى، ما دفعني إلى التوجه إلى شركة الاتصالات وألغيت الخط واسترددته بإصدار شريحة جديدة».
وقالت الشاهدة (ح): «تواصل معي عبر برنامج الواتس آب من رقم بريطاني، منتحلاً صفة رجل الأعمال (ف) وأخبرني عن رغبته في التحدث والتعرف عليّ والزواج بي». وأضافت أنها تواصلت معه لمدة ستة أشهر تخللتها مراسلات تمثلت بصور شخصية لرجل الأعمال الذي انتحل صفته وأسرته وقدم لها مجموعة من الهدايا تمثلت في ساعات وسيارات ورحلات سفر لها ولأسرتها بطائرة خاصة. وتابعت «ذات يوم فاوضني على استبدال أرض مملوكة لي في منطقة بنيد القار بأرض أخرى في منطقة حصة المبارك».
أما الشاهدة (ر)، فذكرت بأن المتهم انتحل صفة أحد أبناء الأسرة (الشيخ ن) وأبلغها برغبته في خطبتها، واستمرت علاقتهما عبر المكالمات الهاتفية ثم أفصحت له عن رغبتها في السفر إلى دبي لحضور سباق خيل، وأبلغها بأنه يتعامل مع شركة سفريات وسيتكفل بتكاليف الرحلة وأرسلت له عبر أحد التحقيقات صورة جواز سفرها وجواز سفر عمتها وقام بحجز طائرة خاصة لهما وجناح في أحد الفنادق، وبعد ذلك وخلال فترة تواجدها في وقت لاحق بالولايات المتحدة، أبلغها المتهم أنه حوّل لحسابها مبلغ 26660 ديناراً للصرف منه، ولكنها رفضت وبناء على طلبه قامت بتحويل المبلغ لثلاثة أشخاص يطالبونه بمبالغ مالية. وأفادت بأنها لم تقم بشراء طقم الماس من محل شهير وأن التوقيع على العقد ليس توقيعها.

تحقيقات النيابة

 د: أوهمني أنه صاحب متاجر وأهداني طقم الماس... وهذه قصة ساعات«الباتك» الست وأموالها

 ر: ادعى أنه رجل الأعمال (ف) وحوّل 50 ألفاً إلى حساب الشاهدة (ح)

ع: باعني ساعات وحولت غالبية المبلغ إلى حساب الشاهدة (س)

س: بعته خطاً هاتفياً بمبلغ 50 ألف دينار دفع منها 14 ألفاً فقط... ثم ألغيت الشريحة واسترددت الخط

 ح: تواصل معي من رقم بريطاني وانتحل صفة رجل الأعمال (ف) ووعدني بالزواج وأهداني ساعات وسيارات وبطاقات سفر... وفاوضني على عقاراتي

 ر: أوهمني أنه الشيخ (ن) وقال إنه يريد أن يخطبني... وهذا ما حصل في سفرة دبي

 

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي