No Script

«البيئة» البرلمانية عاينت التلوث وبحيرات الصرف: مدينة صباح الأحمد مهملة والخدمات الأساسية غير متوافرة

تصغير
تكبير

عبدالله الأحمد: سحب عينات من المياه لمعرفة ما إذا كان هناك تلوث ومحاسبة المتسبب

عبد المحسن العنزي: نضطر لإنزال المياه في مجرور الأمطار وتجميعها لعدم وجود شبكة صرف صحي

  شبيب العجمي: فريق حلم أخضر التطوعي تبرع بـ10 آلاف شتلة برية لاستصلاح ومعالجة الأراضي


كشفت زيارة لجنة الشؤون البيئة البرلمانية الميدانية إلى مدينة صباح الأحمد السكنية امس الاول، عن وضع سيئ تعيشه المدينة، في ظل الإهمال وغياب الخدمات الأساسية، والمظاهر غير الحضارية التي تم رصدها خلال الجولة.
وشارك في الزيارة التي جاءت لتقييم الوضع البيئي في المنطقة والمشاكل البيئية التي يعاني منها سكان المنطقة، رئيس اللجنة النائب الدكتور عادل الدمخي، ومراقب اللجنة النائب الدكتور محمد الحويلة، إضافة إلى مدير الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد، ووكيل وزارة الأشغال المساعد لشؤون شبكات الصرف الصحي والناطق الرسمي باسم الوزارة عبدالمحسن العنزي، وعدد من المسؤولين، فيما غاب ممثلو وزارة الاسكان والهيئة العامة للزراعة.
وأكد الدمخي، في تصريح للصحافيين عقب الجولة، أن «هذا الوضع الذي نراه من رمي النفايات والردم وتجميع المياه بشكل عشوائي، يدل على عدم التنسيق بين هيئات الدولة»،مستغربا أن تكون منطقة بهذا الحجم وتحمل اسم صاحب السمو وتعاني هذا الإهمال.
 وقال «رأينا بحيرات الصرف الصحي التي تتسبب بروائح وحشرات لها ضرر كبير على المنطقة ان تحول اتجاه الرياح»، مشيرا الى هذه المدينة مهملة والخدمات الأساسية غير متوافرة، وطالب جميع الجهات الحكومية بضرورة العمل على تفادي هذه الاثار البيئية في المدينة، موكدا «اننا سنقوم بجمع هذه الجهات ووضع الحلول لهذه المشاكل، وبعض الاخوة المتطوعين وضعوا بعض الحلول وتقبلتها الهيئة العامة للبيئة».
‏?من جهته، قال مقرر اللجنة النائب الدكتور محمد الحويلة إن «اللجنة دعت كل الجهات المعنية بالبيئة لأن المنطقة تعاني من التلوث ومن بحيرات الصرف الصحي غير الحضارية والتي لها انعكاسات صحية سلبية ونعمل جاهدين على المعالجة الجذرية للمشكلة».
وفي هذا الصدد، أوضح المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد أن إلقاء المياه المعالجة بشكل عشوائي في المنطقة تسبب بإيجاد بعض الحشرات والمؤثرات البيئية السلبية. وأكد أنه تم أخذ عينات من المياه لمعرفة ما إذا كان هناك تلوث ومحاسبة المتسبب به، مشيرا إلى أن أحد الحلول المطروحة استغلال المياه في الزراعة وإيجاد حزم خضراء للمنطقة تساعد في الحد من العواصف الترابية.
وطالب الأحمد المسؤولين بهيئة الزراعة بالتفاعل مع الموضوع، كما طالب المؤسسة العامة للرعاية السكنية بعدم إقامة أي مشروع إسكاني مستقبلي إلا بوجود محطات لمعالجة المياه تقلل من الضرر البيئي.
من ناحيته،قال وكيل وزارة الأشغال المساعد لشؤون شبكات الصرف الصحي عبد المحسن العنزي «لدينا أكثر من 9 مواقع في المنطقة تحوي أكثر من15 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، ولكن بسبب عدم وجود شبكة للصرف الصحي موصولة بالمنطقة ولا مجرور، فإننا مضطرون لإنزال المياه في مجرور الأمطار وتجميعها في هذه المنطقة».
وأوضح العنزي أن المياه الموجودة هي مياه معالجة وليست مياه صرف صحي، والمعنيون في (الإسكان) جادون في إنجاز شبكة الري الزراعي للمنطقة والحدائق وتسليمها لهيئة الزراعة وبالتالي تتم الاستفادة من هذه المياه في تشجير المنطقة.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية صباح الأحمد سلطان العتيبي أن الجمعية مستعدة للقيام بزراعة بعض المساحات في المنطقة ولكنها تواجه مشكلة في عدم وحود بنية تحتية للري الزراعي. من ناحيته، أعلن رئيس فريق حلم أخضر التطوعي شبيب العجمي تبرع الفريق بـ10 آلاف شتلة برية لاستصلاح ومعالجة الأراضي الملحية والملوثة.
من ناحية أخرى، أوضح عدد من أهالي المنطقة أن إحدى كبريات المشاكل هي تكاثر الحشرات واقترح الأهالي إنشاء محطة للمعالجة في المنطقة وتوزيع المياه لري الزراعة.

الدوسري يطالب بتحسين خدمات المدينة

اعرب النائب ناصر الدوسري عن استيائه مما تعانيه مدينة صباح الأحمد من مشاكل في كافة الخدمات، ومنها التعليم والصحة، مطالبا المسؤولين بمواجهتها وإيجاد الحلول العاجلة لها، مشيرا الى ان تصريحات المسؤولين يدحضها الواقع المرير الذي يعانيه سكان هذه المدينة التي تحمل اسم سمو الأمير.
وقال الدوسري، في تصريح صحافي، ان مدينة صباح الاحمد ينقصها العديد من الخدمات، وعلى الوزراء كل فيما يخصه، اتخاذ الاجراءات اللازمة لسد النقص الموجود بالمنطقة، وعلى وزارة التربية عدم الوقوع في مطب العام الدراسي الحالي والاستعداد للعام الدراسي الجديد بمستوى تجهيزات يسد الفراغ الحادث، وصرف بدلات لمن يعملون بها، بهدف تشجيعهم.
واكد انه لن يقبل باي حال في ظل هذه الامكانات وميزانية وزارة التربية ان تعلق الدراسة في مدارس صباح الاحمد بحجة عدم وجود معلمين، او تشهد الفصول فيها اي كثافة مرتفعة عن المعدل الطبيعي. كما طالب ببناء مجمع تجاري وترفيهي كبير في منطقة صباح الاحمد، ليكون متنفسا لسكان المنطقة والاهتمام بالمساحات الخضراء بها.
وشدد على ضرورة معالجة مشكلة الصرف الصحي باسرع وقت ممكن، وعلى الحكومة تحمل مسؤولياتها في هذا الجانب لان صحة الناس خط احمر بالنسبة لنا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي