No Script

وجع الحروف

لأمير الكويت وشعبها وحكومتها... شكراً!

تصغير
تكبير

هنا نوجّه النقد البنّاء ونضع النصيحة تلو الآخرى بغية رفع شأن الكويت في شتى المجالات.
وباء كورونا أحدث ربكة، وتداركته الكويت بدعم من سمو الأمير قائد الإنسانية حفظه الله ورعاه، حيث قدمت الكفاءات والفرق التطوعية الغالي والنفيس، وتقدم الجميع للتطوع المادي والمعنوي... فكلمة شكر تسطر بماء الذهب نرسلها لمقام حضرة صاحب السمو وولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء وكل مَنْ تقدم الصفوف، وقد أثبت الشعب الكويتي الأصيل أنه على العهد باق في وطنيته وحسن عطائه... فلا أجد كلمة شكر تصل إلى حد العطاء الذي لمسناه والالتزام الذي شهدناه.
وباء كورونا كشف أهمية الإدارة الإستراتيجية، وكم نحن أحوج إليها الآن مما مضى رغم أننا طالبنا بها منذ أكثر من عقد من الزمان.
في عدد «الراي» الأحد الماضي لفت انتباهي تصريح للسفير الصيني لدى دولة الكويت، والذي جاء فيه (الكويت تستعين بتجربتنا في بناء مستشفى موقت خلال أيام وشركة هاواوي الصينية تبرعت بأجهزة الاجتماع عن بُعد للجانب الكويتي).
ولأن الشيء بالشيء يذكر? في عام، 2010 إلتقينا بوزير الكهرباء آنذاك المهندس سالم الأذينة، وقدمت الشركة الصينية هاواوي مبادرة بتوفير شبكة خاصة بالعدادات الذكية... وقدر الله وما شاء فعل.
هنا يتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر الجديد، الذي نتمنى أن تشهده البلاد خلال أزمة كورونا وبعدها.
إن الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية الصين تفتح آفاقاً جديدة? منها طريقة تنفيذ المشاريع وربما يبدأ عهد المنطقة الاقتصادية الشمالية ونفهم أهمية التخطيط الإستراتيجي على حقيقته، من حيث تكلفة المشاريع والفترة الزمنية لتنفيذها.
هذا يتطلب في بداية الأمر وضع مفهوم جديد لمعايير اختيار القياديين والمستشارين بالضبط، كما حصل خلال تعاملنا مع أزمة كورونا، حيث الاختيار لمَنْ يستحق تمثيل الكويت وتقدم الصفوف للعمل بعيداً عن «الفلاشات»، ومنهج المحاصصة وتبادل المصالح.
هُنا لا نتحدث عن السلبيات? فهي معلومة وقد عرفنا مَنْ هو الوطني بحق.

الزبدة:
ترك الجميع من الأخيار أفراد عوائلهم وتقدموا لتلبية نداء الوطن.
ساهم الكثير في توعية الجموع ووضح جلياً أهمية إعادة التركيبة السكانية، بحيث تكون وفق مبدأ نسبة وتناسب وللأصلح مَنْ يقدم إضافة للكويت ومؤسساتها ومجتمعها.
لذلك? ذكرنا تصريح السفير الصيني كمدخل للمقال الذي خصصناه لتوجيه الشكر لكل فرد تواجد في الصفوف الأمامية، وكل قيادي أو فرد أو مجموعة حثّ على الالتزام بتعليمات الجهات الرسمية.
المراد? البقاء للأفضل وإن كنا قد تجاهلنا أهمية الإدارة الإستراتيجية (التخطيط للمستقبل)، فقد حان الوقت من أجل التمسك بها وإعادة برمجة مؤسساتنا وكوادرنا، لتكون مهمة قيادتها ومهمة المستشارين العاملين بها مبنية على معايير سليمة: فهل نحن مقدمون على فجر يوم كويتي جديد؟... الله المستعان.


terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي