No Script

بين لبنان والكويت... مبادرة للنهوض بالقطاع السياحي اللبناني

No Image
تصغير
تكبير

في إطار المبادرات التي تقوم بها السفارة اللبنانية في الكويت لدعم الاقتصاد اللبناني، نظم الملحق الاقتصادي الدكتور شادي أبوضاهر، بالتنسيق مع وديع كنعان رئيس لجنة السياحة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي اللبناني، وبالشراكة مع مجلس الأعمال اللبناني في الكويت، لقاء عمل حول دور المغتربين في تنمية القطاع السياحي اللبناني، بمشاركة وحضور وزير السياحة اللبناني الدكتور رمزي مشرفية ورؤساء النقابات السياحية اللبنانية.
وناقش اللقاء الذي جرى عبر وسائل التواصل الالكتروني سبل تنشيط القطاع السياحي في لبنان في ظل الأزمتين الاقتصادية والصحية، ومستقبل القطاع السياحي ودور المغتربين اللبنانيين في خطة النهوض السياحية.
وشارك في اللقاء من لبنان رئيس اتحاد النقابات السياحية ورئيس نقابة أصحاب الفنادق بيار أشقر، رئيس نقابة الأدلّاء السياحيين اليسار بعلبكي، رئيس نقابة أصحاب الشقق المفروشة زياد اللبان، رئيس نقابة أصحاب تأجير السيارات السياحية محمد دقدوق، أمين عام نقابة المطاعم خالد نزها، وممثلون عن النقابات السياحية في لبنان، والعضو المنتدب لشركة هوريكا جومانا دموس سلامة.
كما شارك من الكويت القائم بأعمال السفارة اللبنانية في الكويت القنصل باسل عويدات، رئيس مجلس الأعمال اللبناني في الكويت علي خليل، رئيس لجنة السياحة في المجلس محمد ناجيا، وأعضاء مجلس الأعمال اللبناني وعدد من رجال الأعمال اللبنانيين المهتمين بالقطاع السياحي.

واجب وطني
افتتح الجلسة القائم بأعمال السفارة اللبنانية في الكويت القنصل باسل عويدات الذي اعتبر أن قوة لبنان تكمن في وجود جاليات لبنانية منتشرة في مختلف أنحاء العالم، حيث برهن المغتربون على مدى عقود من الزمن عن أهميتهم ودورهم في مواجهة مختلف الأزمات التي ضربت لبنان.
وأضاف عويدات أن «مهمة الترويج للسياحة في لبنان هي واجب وطني وتستند إلى كونه بلد التنوع الثقافي والسياحي والتاريخي، مما يجعل منه وجهة سياحية أساسية في المنطقة».
وتحدث الملحق الاقتصادي الدكتور شادي أبو ضاهر عن الأهمية الخاصة التي توليها السفارة اللبنانية للشأن الاقتصادي، مشيراً إلى العمل مع مجلس الأعمال اللبناني في الكويت على إطلاق مبادرات لدعم الاقتصاد اللبناني في كافة المجالات.
وأضاف أبو ضاهر أن «الهدف من هذا اللقاء هو تمكين الاغتراب اللبناني من مواكبة مسيرة النهوض الاقتصادي في لبنان ووضع قدراته بتصرف القطاع السياحي، ليس فقط للترويج للموسم السياحي القادم، وإنما ايضاً للدور الأكبر الذي يمكن للاغتراب أن يلعبه في تأمين مقومات النهوض بالقطاع وديمومته ونموه».

إنهاض القطاع السياحي
وتوجه وزير السياحة الدكتور رمزي مشرفية بكلمة تحدث فيها عن الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع السياحي في لبنان والعالم بسبب الظروف الاقتصادية وجائحة كورونا، مشيراً إلى «سعي الوزارة لإنهاض القطاع السياحي من خلال خطوات داخلية تعمل عليها وستتوج قريباً كمساعدات للقطاع السياحي واعتماد الدولار السياحي».
وأضاف ان «السياحة هي الرافعة الاساسية للاقتصاد اللبناني في هذه المرحلة»، مشدداً على «الاعتماد على المغتربين في الترويج للبنان كمقصد سياحي».
وعن الميزة التفاضلية للبنان، اعتبر الوزير مشرفية أن الوقائع تؤكد أن «لبنان هو دولة آمنة نسبياً بالنسبة لجائحة كورونا، وأن تراجع قيمة العملة الوطنية تجعل لبنان من أقل الدول تكلفة»، مشيرا إلى توجه القطاع السياحي للاعتماد على السياحة الداخلية نظراً للقيود على السفر عالمياً.

جبل لبنان
وتحدث رئيس لجنة السياحة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي وديع كنعان عن أن «أحد أهم مكامن القوة في القطاع السياحي اللبناني هو جبل لبنان الذي يعتبر تاريخياً مقصداً سياحياً للعرب عموماً والكويتيين خصوصاً حيث كان يوجد فيه أكثر من مئة فندق في الستينيات من القرن الماضي، ولكن للأسف دمرت خلال الحرب ولم يتم أخذ أي مبادرة بنائها خلال الـ 30 سنة الماضية».
وكشف كنعان عن أن «السياسة السياحية التي يعمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي على تطويرها تدعو إلى إعادة إحياء البنية التحتية لهذا المقصد السياحي الذي هو تاريخياً مصيفاً للكويتيين».
وأشار رئيس مجلس الأعمال اللبناني في الكويت علي خليل في كلمته إلى أن المجلس يعمل مع الجهات المعنية في لبنان والكويت للمساعدة على تنمية السياحة في لبنان من خلال مبادرات محددة.

فرص كثيرة
بدوره، أوضح محمد ناجيا، نائب رئيس مجلس الأعمال اللبناني ورئيس لجنة السياحة، أن لبنان لديه فرص كثيرة في العديد من أنواع السياحة وأهمها السياحة التعليمية والسياحة العلاجية.
وأشار إلى أنه يمكن للجامعات اللبنانية استقطاب نسبة من الطلبة الكويتيين التي توفدهم الكويت للدراسات العليا في الكثير من دول العالم، كما أن المستشفيات اللبنانية ذات المستوى العالمي تستطيع استقطاب المرضى الكويتيين الذين يتلقون العلاج في الخارج.
ثم تحدث رئيس نقابة الفنادق بيار أشقر عن دور السائح الخليجي الذي يشكل الدعامة الأساسية والكبرى للقطاع السياحي وعن ضرورة إعادته إلى لبنان إذا ما أردنا النهوض بالقطاع السياحي، الأمر الذي أثنى عليه رؤساء وممثلي النقابات السياحية.
وكانت مداخلات للمشاركين جرى فيها عرض مفصل للفرص والتحديات التي تواجه القطاع السياحي اللبناني.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي