No Script

قايد صالح والإبراهيمي... زاهدان بالسلطة!

No Image
تصغير
تكبير

في ذروة الانسداد السياسي الذي تعيشه الجزائر، ظهر الرجل الأول في المؤسسة العسكرية الفريق أحمد قايد صالح ووزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي، غير متحمسين للسلطة أو مناصبها رغم الصراعات الخفية حولها.
و أكد قايد صالح في خطاب ثالث على التوالي، أنه ليس لديه هو أو الضباط السامون في الجيش «طموحات سياسية في المستقبل»، قاطعاً كل السبل على المؤشرات التي كانت توحي بأن الجيش يريد الاستحواذ على السلطة وفرز رئيس جمهورية جديد موال للمؤسسة ولتوجهاتها السياسية والأيديولوجية.
تعفف الجنرال من السلطة والطموح السياسي، تطابق مع رسالة صدرت عن الإبراهيمي تضمنت اقتراحات لحل الأزمة السياسية مع التركيز على عدم وجود أي طموحات سياسية شخصية له هو الآخر... لكن رغم هذا النأي بالنفس من طرف رجلين من السلطة والمعارضة، إلا أن حالة الانسداد السياسي تتجه نحو مزيد من التعقيد.


إلا أن قايد صالح لا يمكنه الإقناع بزهد المؤسسة العسكرية في المناصب السياسية ولا سيما في ظل تنامي المؤشرات التي أخرجت رجالاته إلى الواجهة، فقيادة حزب جبهة التحرير الوطني عادت إلى محمد جميعي المقرب من قايد صالح، كما يجري الدفع ببهاء الدين طليبة لخلافة معاذ بوشارب في هرم الغرفة الأولى للبرلمان (المجلس الشعبي الوطني).
إلى ذلك، ألمحت تصريحات قادة القوى السياسية التي كانت تؤيد نظام الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة إلى أن ائتلافا جديداً بصدد التشكل أو أن الموالين السابقين على وشك التأقلم مع تحولات المرحلة الجديدة بالإعلان عن دعم تصورات المؤسسة العسكرية.
وامتدت مواقف تأييد ودعم تصورات المؤسسة العسكرية رغم إثارتها لموجة غضب شديدة لدى قوى الحراك الشعبي والمعارضة السياسية، لتشمل حليفي بوتفليقة السابقين عمارة بن يونس وعمار غول، ولو أن المسألة تنطوي على نوع من المقايضة السياسية على اعتبار أن الرجلين مطلوبان لدى القضاء في إطار ملفات الفساد المفتوحة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي