No Script

حوار / «القارئ محمد الشناوي من أقرب الأصوات إلى صوتي»

محمد مخصيد لـ «الراي»: أهوى الطرب الثقيل... وكل مطرب يُغني على هواه

تصغير
تكبير

الاحتمالات كبيرة... كي أتوجه صوب الأناشيد والابتهالات الدينية

وُلدت في كنف أسرة شغوفة بالفن

جميعنا في الكورال «على قلب واحد» بقيادة المايسترو محمد باقر وبتشجيع من مدير مركز جابر الثقافي فيصل خاجة

أحب «السامري» و«العدنيات»... ولم أؤدها على خشبة المسرح لغاية الآن

 

رغم تأخر ظهوره في ساحات الغناء، إلا أنه أثبت وجوده في الأداء الفردي والجماعي، خلال فترة وجيزة للغاية!
إنه المطرب والمؤدي في جوقة «الكورال» بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي الفنان محمد مخصيد، الذي ذاع صيته وسطع نجمه، حين شدا كمغني «صولو» بروائع العمالقة، كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، والمطرب السوري صباح فخري، وذلك عبر حفلين في مركز اليرموك الثقافي، التابع لدار الآثار الإسلامية.
مخصيد، أوضح في حوار مع «الراي» أن الاحتمالات كبيرة، و«النية موجودة» كي يتوجه صوب الأداء الديني، منوهاً إلى أنه يسير على درب المقرئين، طه الفشني ومحمد عمران، وغيرهما من شيوخ الدين، لافتاً إلى أن القارئ محمد سعيد الشناوي من أقرب الأصوات إلى خامته الصوتية.
كما لم يستبعد مخصيد، طرح ألبوم غنائي يقدم فيه مختارات من أغاني الزمن الجميل، مؤكداً أن كل مطرب يُغني على هواه، «وأنا أهوى الطرب الثقيل والسامري والعدني».

• متى اكتشفت موهبتك في الغناء؟
- منذ طفولتي وأنا أهوى الطرب وأغاني الزمن الجميل لعبدالوهاب وأم كلثوم وصباح فخري وغيرهم من العمالقة، حيث وُلدت في كنف أسرة شغوفة بالفن، إذ كان جدي لوالدي يمتلك صوتاً جميلاً، وكذلك الحال مع جدي الآخر والد أمي. لكنني تأخرت إلى حد ما في الظهور على الساحة الغنائية، لاستكمال دراستي، ولم أزاول النشاط الفني إلا حين بلغت السابعة عشرة من عمري. وحينها كنتُ «أدندن» بعض الأغاني والأناشيد والابتهالات الدينية على نطاق ضيق جداً في جلسات ودية مع أصدقائي.
• إلى من تدين بالفضل في سطوع نجمك كفنان؟
- الفضل لله أولاً، ثم إلى عائلتي ولكل المحيطين بي من أصدقاء وزملاء، حيث تلقيت دعماً وتشجيعاً من الجميع بلا استثناء، وهو ما دفعني إلى مواصلة المشوار في هذا المجال بكل ثقة.
• هل درست الموسيقى أو الغناء على أيدي أساتذة معروفين؟
- بصراحة لا، ولكنني استفدت وتعلمت الشيء الكثير من خبرات زملائي من الفنانين الشباب، ثم تلقيت دعوة من مدير الأمسيات في مركز اليرموك الثقافي التابع لدار الآثار الإسلامية المهندس صباح الريس، لإحياء أمسية طربية بصوتي كمغني صولو (منفرد)، ثم دعاني مرة أخرى لتقديم حفل آخر، وأنا أشكره على إتاحة الفرصة لي مرتين. بعدها شاركت في الأداء الجماعي مع جوقة الكورال في فرقة مركز الشيخ جابر الأحمد عبر أمسيات عدة، مثل «مذكرات بحّار» و«الثمانينات» وغيرهما، بالإضافة إلى أمسية «من غير ميكرفون» بجزأيها الأول والثاني.
• هل سبق وشاركت كمغني «صولو» في حفلات مركز الشيخ جابر الثقافي؟
- طبعاً. قدمت في أمسية «الثمانينات» مقدمة المسلسل المصري «ليالي الحلمية»، بالإضافة إلى شارة المسلسل الديني «لا إله إلا الله».
• لماذا تنحاز إلى اللون الطربي الثقيل الذي يتميز به كل من كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، في حين تركت الأغنية الشبابية السهلة نوعاً ما؟
- كل مطرب يغني على هواه، وأنا أهوى الطرب الثقيل، سواء في الإنشاد أو الابتهالات أو الغناء، ولا أميل كثيراً إلى الأغنية الشبابية السريعة، لأنها «مو جوي».
• هل ترى أن وجودك في فرقة «الكورال» يحد من نجوميتك، وأنك لو كنت مغنياً منفرداً لكانت فرصتك في الانتشار أكبر بكثير؟
- أنا في الحالتين فرحان. لأن جميعنا في الكورال «على قلب واحد»، بقيادة المايسترو الدكتور محمد باقر وبتشجيع دائم من مدير مركز الشيخ جابر الثقافي فيصل خاجة.
• لم تجب عن السؤال، لمَ لا تحترف الغناء على نطاق واسع، عوضاً عن وجودك ضمن مجموعة من المؤدين في «الكورال»؟
- إن شاء الله، كل شيء في وقته حلو. مع العلم أنني على الصعيد الشخصي استفدت كثيراً من خلال الغناء الجماعي في الكورال، لناحية التمرن على الأداء وعلى طريقة الغناء وطول النفس، ومتى ينبغي الصعود والنزول في الطبقات الصوتية، وأشياء أخرى عديدة ما كنت لأعرفها لولا وجودي في الكورال. بالمناسبة، لقد شاركت أخيراً في دورة تدريبية لمدة شهر نظمها مركز الشيخ جابر الثقافي، والحمد لله أنني اجتزتها بنجاح.
• ألا تفكر بطرح ألبوم غنائي خاص بك، تستعيد من خلاله أغاني العمالقة بصوتك، على غرار ما قدمته المغنية المصرية شيماء الشايب قبل سنوات طوال؟
- هذه الفكرة راودتني غير ذي مرة، وأنا أشتغل جدياً على بلورتها لتبصر النور. لكن المشكلة أن هناك حسبة كبيرة، وعوامل عدة تشكل حجر عثرة لإنجاز هذا المشروع، لعل أهمها حقوق الملكية لأغاني العمالقة.
• هل كنت تطمح للغناء على خشبة مركز الشيخ جابر كمغني «صولو»؟
- بصراحة، الموضوع لم يخطر في بالي على الإطلاق، ولكن الأهل والأصدقاء هم من كانوا يدفعوني صوب هذا الاتجاه، والحمد لله أن الأمور سارت على ما يرام.
• ما هي الألوان الغنائية التي تستهويك دون غيرها؟
- إلى جانب اللون الطربي، أحب «السامري» و«العدنيات»، إلا أنني لم أؤد هذه الألوان الغنائية على خشبة المسرح لغاية الآن.
• ما هي الأصوات التي تشعر بأنها قريبة منك، وتلامس خامتك الصوتية؟
- لعل صوت القارئ محمد سعيد الشناوي (رحمه الله) من الأصوات القريبة والمحببة إليّ جداً.
• هل أديت بصوتك بعض الأناشيد والابتهالات الدينية؟
- للأسف لم أؤدِها بصوتي بشكل رسمي في المناسبات، وإنما أترنم بها مع نفسي في بعض الأحيان.
• ما إمكانية أن تتوجه صوب الأداء الديني؟
- «النية موجودة» والاحتمالات كبيرة جداً، لأن هذا «مودي». مثلاً الشيخ طه الفشني والشيخ محمد عمران، كانا قارئين للقرآن والأدعية وفي الوقت نفسه يؤديان الأناشيد والابتهالات، وأنا أسير على دربهما.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي