No Script

تقاليد الدوري الألماني... في خطر

u0643u0627u0631u0644-u0647u0627u064au0646u062au0633 u0631u0648u0645u064au0646u064au063au0647 u0648u062fu064au062au0645u0627u0631 u0647u0648u0628 u064au0635u0641u0642u0627u0646 u062eu0644u0627u0644 u062au0648u0642u0641 u0645u0628u0627u0631u0627u0629 u0628u0627u064au0631u0646 u0645u064au0648u0646u064au062e u0648u0647u0648u0641u0646u0647u0627u064au0645
كارل-هاينتس رومينيغه وديتمار هوب يصفقان خلال توقف مباراة بايرن ميونيخ وهوفنهايم
تصغير
تكبير

برلين - أ ف ب - تتمسك كرة القدم الألمانية بقوة بنموذجها الاقتصادي الذي تتبعه أنديتها من خلال قاعدة «50+1»، حيث لا يحق لأي مستثمر الحصول على أكثر من 50 في المئة من النادي.
لكن بعض الأصوات، التي لا تزال غير مؤثرة نوعا ما، تريد تليين القاعدة والسماح للمستثمرين بضخ مزيد من الأموال في النادي، كما هي الحال في إنكلترا وإيطاليا وفرنسا، لا سيما بعد تفشي فيروس «كورونا»، الذي سيترك آثاراً اقتصادية رهيبة على اللعبة والأندية.
ويحذّر الخبير الاقتصادي الرياضي كريستوف بروير: «اذا كان قسم من كرة القدم الاحترافية يرفض قطعاً المستثمرين بعد الأزمة التي نمرّ بها، فإن وجه البوندسليغا سيتغيّر جذرياً».


ويخضع نظام الأندية في ألمانيا لمراقبة أنصارها وهي مستقلة مادياً، حيث يمنع لأي مستثمر الحصول على نسبة أكثر من 50 في المئة من أسهم النادي مع عدد من الاستثناءات التي سمحت بها رابطة الدوري وتحديدا في ما يتعلق بناديي هوفنهايم ولايبزيغ، ما استدعى غضب جماهير الأندية الأخرى وتحديدا ما حصل خلال مباراة بايرن ميونيخ وهوفنهايم، حيث توقفت أكثر من مرة احتجاجا على ممول الأخير رجل الأعمال الثري ديتمار هوب (79 عاما)، الذي كان ضحية لافتات مسيئة له ولوالدته رفعتها جماهير «البافاري».
لكن البعض يتساءل: ألا تحتاج الأندية الألمانية الى رؤوس أموال جديدة بعد أزمة «كوفيد-19» اذا ما تكبّدت خسائر فادحة وأصبحت ترزح تحت الديون؟
يقول رئيس نادي هانوفر مارتن كيند: «من المهم دائما ان نستغل الفرصة التي تمنحنا إياها الازمة لتطوير أسس تسمح لنا باستعادة النجاحات بفضل ثبات اقتصادي».
وتصب تصريحات كيند في إعادة النظر بقاعدة «50+1» التي تعتمدها الاندية وجعلت قدراتها الشرائية تتخلف عن نظيراتها في اوروبا حتى بالنسبة لبايرن ميونيخ الاكثر شعبية والذي لا يستطيع مجاراة اندية النخبة في القارة من حيث دفع مبالغ طائلة للتعاقد مع لاعبين بارزين.
وأشار الى ان الكرة الأوروبية ستخرج ضعيفة بعد الأزمة، وستكون الاضرار مضاعفة على الأندية الألمانية مقارنة مع نظيراتها الأوروبية المدعومة ماليا من مستثمرين اغنياء. ويبدو الحديث عن إلغاء قاعدة 50+1 وكأنه محرّم، ويشدّد المدير الرياضي في نادي كولن هورست هيلدت: «لا أريد إطلاقا أن يقولوا إن هيلدت يريد إلغاء قاعدة 50+1. لكني اعتقد بأنه يتعّين علينا التساؤل عن كل النظام في ظل الأزمة والتعلم منها».  
أما الذين ينتقدون القاعدة مباشرة، فغالباً ما لا يكشفون عن هويتهم كما هي الحال بالنسبة لكريستيان بروير مدير أعمال أحد اللاعبين الذي صرح: «في النهاية ستندثر قاعدة 50+1 بسبب الفيروس. لا شك في أن ذلك سيفتح الباب أمام المستثمرين».
لكن في ألمانيا التي تسجل أكبر معدل في الحضور الجماهيري في الملاعب الأوروبية، فإن الذين يحلمون بالتحرّر من القاعدة الذهبية، سيصطدمون بثقل «التقاليد» التي يدافع عنها انصار اللعبة بشراسة.
وكان موقف الجمعية الوطنية لـ«ألتراس» واضحا عندما قالت: «نريد تغيير كرة القدم، لكننا نهدف الى كرة قدم تتوجه لانصار اللعبة وليس نحو تعظيم الأرباح».
وتابعت متوجهة الى الداعين الى تغيير القاعدة: «نرفض ردود الأفعال المبنية على الشعور بالطوارئ. الأسس التي بنيناها معا مثل قاعدة 50+1 تبدو مفيدة خلال الأزمة وليس العكس».
لا بد من التسليم هنا بأن الاغراءات موجودة امام مسؤولي الأندية لكنهم يدركون بأنهم يخوضون معركة في مواجهة أنصارهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي