No Script

جب بوش يستقبل وفداً سورياً ويعد بمنطقة حظر جوي

تصغير
تكبير
نقل وفد يضم 12 أميركياً من أصل سوري، عن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جب بوش، إنه خصّص لهم وقتاً فاق الوقت الذي منحه لكل الوفود الأخرى التي زارت مكتب حملته في العاصمة الأميركية للقائه ومنحه تأييدها.

وقال مشاركون في اللقاء إن «جب أبدى اطلاعاً واسعاً على تفاصيل الأزمة السورية»، معتبرا أنه «يتبنّى تصريحات مدير (وكالة الاستخبارات المركزية - سي آي أي) السابق الجنرال دايفيد بترايوس، الذي قال في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون المسلحة في مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، إن على واشنطن توجيه إنذار إلى الرئيس السوري بشار الأسد، مفاده إما أن يتوقف عن استخدام البراميل المتفجرة ضد السوريين ويوقف غاراته الجوية عليهم، أو تدمر له الولايات المتحدة كل قوته الجوية».

وتابع المشاركون في اللقاء السوري مع جب القول إن «المرشح الرئاسي أبدى احتراماً كبيراً للوفد، الذي تضمن 4 نسوة، منهم امرأة محجبة».

كما أهدى الوفد نجل رئيس أميركا الواحد والأربعين، وشقيق رئيسها الثالث والأربعين، مجلّداً يحوي اسم مئة ألف من الضحايا السوريين الذين سقطوا على أيدي قوات الأسد.

وتوجه أحد المشاركين إلى بوش بالقول إنه يتمنى ألا يضطر الوفد إلى زيارة المرشح الرئاسي مرّة ثانية لإهدائه جزءاً ثانياً فيه مئة ألف ضحية سورية جديدة، ماحدا بجب إلى القول إنه يأسف أن المجلد الثاني قد يكون قيد الطبع، لأن عدد ضحايا قوات الأسد ناهز الربع مليون.

ويقول مشاركون في الوفد السوري - الأميركي إنهم شكّلوا مجموعة تحت اسم «سوريون من أجل بوش»، وإن هذه المجموعة تعمل بتنسيق وثيق مع حملة المرشح الرئاسي على حشد أصوات السوريين والعرب وجمع التبرّعات لمصلحة الحملة.

ويعتقد متابعو السباق الرئاسي الأميركي أن جب يعاني من تاريخ شقيقه جورج، الذي أدخل الولايات المتحدة في حرب العراق بناء على معلومات استخباراتية مغلوطة. لكن الاعتقاد السائد عن تأثير تاريخ الرئيس السابق على فرص شقيقه بدأ يهتز، إذ صارت تظهر أرقام استطلاعات الرأي ارتفاعاً في شعبية جورج بوش الابن كرئيس سابق للبلاد.

وفي المناظرة الأخيرة بين المرشحين الجمهوريين، التي نظمتها شبكة «سي إن إن» التلفزيونية في مكتبة الرئيس الجمهوري الأسطوري الراحل رونالد ريغان، حاول متصدّر المرشحين رجل الأعمال دونالد ترامب تسديد ضربة إلى جب بالإشارة إلى تاريخ شقيقه في حرب العراق، فرد جب بالقول: «شقيقي أبقانا آمنين» على وقع تصفيق حاد من الجمهور، وهو تصفيق يعتقد المراقبون أنه يشي بمصالحة أميركية مع حرب العراق وتاريخ الرئيس بوش الابن، ما قد يسهّل من مهمة شقيقه جب في الترشح للانتخابات المقررة في نوفمبر 2016.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي