مبادرة ألمانية - تشيكية للتبرّع لـ «الهلال الأحمر»
السفير موبس: دور إنساني هائل تلعبه الكويت في لبنان
أوروبا والشرق الأوسط جاران... وألمانيا من أولى الدول التي قدّمت مساعدات عاجلة
البعض ينظر إلى الديبلوماسيين على أنهم أشخاص أصحاب أقوال أكثر منها أفعال
ثمّن السفير الألماني لدى البلاد ستيفن موبس جهود جمعية الهلال الأحمر الكويتي وحكومة وشعب الكويت، على «دعمهم الأخوي لوطن ينزف»، لافتاً إلى أن «الكويت لعبت دوراً إنسانياً هائلاً في لبنان، حيث إن صاحب السمو أمير الكويت رائد في المجال الإنساني. نتمنى له الشفاء العاجل والصحة الجيدة، في أسرع وقت ممكن».
وقال السفير الألماني في حوار مع «الراي»: «فكرنا أنا والسفير التشيكي مارتن دفوراك، حيث إننا نعيش في الكويت، بطريقة للمساعدة أيضاً»، كاشفاً عن مبادرة مشتركة لدعم لبنان عبر «الهلال الأحمر».
وعن المبادرة الديبلوماسية التشيكية - الألمانية المشتركة بالتعاون مع الهلال الأحمر الكويتي لدعم لبنان، قال «البعض ينظر إلى الديبلوماسيين أحياناً على أنهم أشخاص أصحاب أقوال أكثر منها أفعال. لكن لبنان بحاجة إلى التحرك الآن»، مشيراً إلى أن «أوروبا والشرق الأوسط جاران».
وقال «انعكاساً لروح التعاون الأوروبية، تواصلنا بعد الحدث الأليم، وقررنا التبرع لجمعية الهلال الأحمر لمساعدة ضحايا لبنان».
وبشأن المساعدات الأوروبية للبنان، ذكر السفير موبس أنه تعبيراً عن تضامن بلدينا، تم إرسال مساعدات مالية وتقنية أيضاً، حيث يعمل فريق إنقاذ تشيكي متخصص في بيروت منذ مساء الأربعاء الماضي، بالإضافة إلى 50 خبيراً ألمانياً في مجال الحماية المدنية، فضلاً عن مساعدة مالية فورية من الحكومة الألمانية للصليب الأحمر الألماني للمساعدة في بيروت، وقد قدّم الاتحاد الأوروبي 33 مليون دولار، والمساعدة في حالات الطوارئ، وتم إرسال بالفعل أكثر من 100 خبير ومعدات طبية.
وأضاف أن ألمانيا من أولى الدول التي قامت بتقديم مساعدات عاجلة الى لبنان، من خلال إرسال فريق تابع لمنظمة الإغاثة التقنية يوم 6 أغسطس الجاري، وفريق مساعدات آخر تابع للقوات المسلحة الالمانية، بتاريخ 7 أغسطس.
وأشار إلى مشاركة فريق منظمة الإغاثة التقنية الألماني على قدم وساق في أعمال الإغاثة، كما بدأ الفريق الألماني للبحث والإنقاذ والذي قدم من الولايات المتحدة، ويضم 50 شخصاً و4 كلاب، العمل في المنطقة الأكثر تضرراً، وكان من أوائل فرق الإغاثة التي وصلت يوم 6 أغسطس، وكان أول مَنْ قام بتقييم الوضع العام في المرفأ.
وأضاف ان التركيز حالياً منصب على إخراج الضحايا الموجودين تحت الأنقاض في الميناء ومحيطه، كما ينتظر وصول فريق دعم الأزمات، من 6 أشخاص، فيما وصل بالفعل الفريق الطبي التابع للقوات المسلحة الألمانية مكوّن من 5 أشخاص.
طائرتان كويتيتان نقلتا 110 أطنان من المساعدات
أوصلت طائرتان تابعتان للقوة الجوية الكويتية أمس، 110 أطنان من المساعدات موجهة للشعب اللبناني، تنفيذاً للتوجيهات السامية لسمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وتجسيداً لروح الأخوة والتعاون المشترك بين البلدين.
وقال قائد الطائرة الاولى العقيد الركن طيار فراس الخليفي، لوكالة الانباء الكويتية في بيروت «هذه هي الطائرة السادسة في الجسر الجوي، وحمولتها 50 طناً من السلال الغذائية والطحين».
بدوره، قال قائد الطائرة الثانية العقيد الركن طيار فهد الجويسري، ان طائرته هي السابعة، وحمولتها 60 طناً من الطحين.
واستمرت رحلات القوة الجوية ضمن الجسر الجوي الذي خُصص لنقل الاحتياجات والمساعدات الطبية الطارئة والمواد الغذائية، لتأمينها للمتضررين جراء حادث الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، بالتعاون والتنسيق مع وزارتي الخارجية والتجارة وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية والاحتياجات الطارئة والمواد الغذائية موزعةً على الطائرتين.
