No Script

خلال ندوة نظمتها مكتبة «ذات السلاسل»

كتّاب ومؤلفون: نكتب... كي نعيش

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0627u0644u0646u062fu0648u0629
جانب من الندوة
تصغير
تكبير

أقامت مكتبة ذات السلاسل في مجمع الأفينيوز ندوة ثقافية أجاب فيها المشاركون عن سؤال مفاده: «لماذا أكتب؟» مع كشفهم لرؤيتهم وأفكارهم حول ابداعاتهم... وأدار الندوة الكاتب والشاعر صالح الغازي.
 يقول الكاتب محمد النشمي: «الكتابة تعطينا القدرة على تجاوز المحن. وعن روايته (بنات الثانوية)، والتي تحولت لمسلسل وإثارته للجدل حين عرضه وأن التشويق واللغة عنصران لا يستهان بهما من عناصر كتابة القصة الناجحة. حتى لو قرر الكاتب التمرد على قوانين الكتابة المتعارف عليها و كسر القواعد». وفي اجابته عن الجديد الذي سيقدمه أوضح أن لديه مسلسلا جديدا سيعرض بعد العيد ويجهز لرواية جديدة تصدر قريباً.
وتحدثت الكاتبة سحر بن علي عن الكتابة بوصفها البحث عن نقاط مشتركة وخلق الكلمات من الصمت، وقالت: «الكاتب يوصل القارئ لناحية أخرى مثله مثل الطبيب والمهندس، فالغريب يقرأ ليشعر بالوطن والضائع يقرأ ليشعر بالأمل، وتطرقت إلى رحلتها مع الكتابة في مجال التنمية البشرية للشعر ثم القصص، وتناولها لمفارقات وأنماط اجتماعية مختلفة، وفي الإجابة عن سؤال يتعلق باختيارها للقصة أجابت بقولها:لا بطل في القصة سوى الحالة، فالقصة لا تفرد مساحة كبيرة للأشخاص، انما تكثف الحالة وتركز وتكشف الواقع بقليل من الكلمات».
واستعرض الكاتب والاعلامي أحمد الرفاعي رؤية عدد من الروائيين للإجابة عن السؤال الفلسفي»لماذا أكتب؟» منهم الكاتبة أثير صفا والتي قالت:»لأن هناك مجموعة من الأفكار تلامس الواقع»، ومكاوي سعيد الذي قال:»أكتب كي يتعلم الجيل القادم»، وكويلو الذي يجمع المال ليكتب رواية أخرى وماركيز الذي يجمع علب البلاستيك ليستطيع العيش والكتابة، وأكد أن الكتابة فعل وشغف والقراءة أمر رباني والكلمة أمانة، وحكى رحلته من نظم الشعر ونفسه المسكونة بالكلمات الى الرواية، حيث أعطته المساحة ليناقش ما يدور في المجتمع والواقع، وقال:»الواقع أفضل حين نقرأ الرواية». وفي إجابته عن سؤال يتعلق بأحدث أعماله كشف أنه عبارة عن مسلسل اذاعي يعرض في رمضان المقبل.
وقالت الكاتبة فاطمة محمد:«أكتب لأكون القلم المترجم لمشاكل المجتمع بقلم محلي وليس مترجما، لأننا أحق بحل همومنا بطابع مغلف بالعادات والتقاليد والتربية، ولأنقل صورة الفتاة الشرقية وهموم محيطها وتجد الحلول والسبل للمشاكل من حولنا بقالب درامي يُخزّن بالعقل الباطن ويُستذكر في كل الأوقات، فنكون قدوة للأجيال من بعدنا بالوعي الفكري والديني والمعرفي». واستعرضت بداية القراءة من العبرات المتعلقة بكتابات المنفلوطي ومن دور الوالدة في تشجيعها على القراءة، وخوضها لدراسة لغة الجسد والكاريزما. التي أطلق عليها المدرب الراحل ابراهيم الفقي «صهوة قلم».
وجاءت مداخلات وأسئلة الحضور من القراء والكتاب، متفاعلة مع موضوع الندوة، وأكد الكتاب في نهاية كلماتهم على الدور الثقافي لمكتبة ذات السلاسل التي تأسست عام 1972 م كمؤسسة ثقافية تهتم بإبداعات الشباب والإنتاج الثقافي، وأصدرت خلال قرابة نصف قرن مئات العناوين في مجالات الأدب و البحث التاريخي والتراثي والأعمال الأكاديمية. ثم أعقب الندوة حفل توقيع لأحدث اصدارات الكُتاب وهي رواية «أبيك في جنتي ساعة» لمحمد النشمي والتي تدور أحداثها في ستينات القرن الماضي وترصد التسلط والنفوذ وظواهر وعلاقات اجتماعية، وقصص سحر بن علي «أكثر من حياة»، التي تحمل هموم ومشاعر وحالات رهيفة ومواقف انسانية، ورواية «تعبت أشتاق» لأحمد الرفاعي، وهي تقف بجرأة عند ظواهر سلبية وتفاصيل وحكايات شديدة الحساسية، ليس فقط قصة حب انما جرأة طرح المسكوت عنه. ورواية فاطمة محمد «وراء كل عظيم مقبرة» ، تلك التي تشير أن لكل سعادة ثمن وتوقفنا أمام أفكار وجودية كالمسؤولية وتحديات الجسد مثل المرض وتتناول العلاقات في المساحة من الحب إلى الخيانة.
 وحضرت الندوة مديرة التسويق في مكتبة «ذات السلاسل» هبة المنصور، وعدد من الكتاب والمهتمين بالفكر والثقافة، منهم الكاتب محمود شاكر والكاتبة ألطاف البلوشي والكاتب ضاري العنزي والكاتبة فدوى الطويل والكاتبة أسماء العوضي والكاتب أحمد الطراح والكاتب مصطفى الصفار وداود الكندري والمصور فهد الكوس وحنان حسن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي