البيوت الجاهزة... ملجأ الفارين من «كورونا»

على وقع ما تمثله حالات التقصي الوبائي من قلق، وزيادة الحاجة لأماكن آمنة لأعداد كبيرة من العمالة، تظهر الحاجة الماسة للمنازل الجاهزة، التي قد تحتاجها السلطات الرسمية بأعداد كبيرة، وفي وقت قصير خلال الفترة المقبلة.
وفي هذا الصدد، أكد عدد من أصحاب الشركات والمصانع الكويتية المتخصصة في البيوت الجاهزة، استعدادهم التام لتوفير كل ما هو مطلوب، من منازل للعمال أو مخازن أو مستشفيات متنقلة أو محاجر جاهزة، فيما أعلن بعضهم أنه مع بداية الأزمة قام بوضع مصنعه تحت تصرف الهيئة العامة للصناعة... هذه فزعة الكويت التي هي ليست جديدة على أهلها، تأتي لتؤكد دائماً أن لهذه الأرض أناساً يفتدونها بأرواحهم.
وفي هذا السياق، قال المهندس حمد العنزي الرئيس التنفيذي لشركة سبييد هاوس لإدارة المصانع، إحدى مشاريع الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، في تصريح لـ«الراي»، «نستخدم تقنية أوروبية في البناء، وهي تقنية منتشرة أيضاً في نيوزيلندا واستراليا، وتطبقها دول خليجية مثل الإمارات والسعودية، وتعتمد على التصنيع في المصنع باستخدام معدات حديثة متطورة، ولدينا برامج تصميم ننقلها للماكينة، التي تقوم بدورها بعمل الهيكل بالكامل، وهو من الحديد المجلفن المقاوم للعوامل الجوية».
وأضاف «تقوم المعدات والمكائن بقرابة 80 في المئة من عملية البناء، وهذا يقلل التدخل البشري، وبعد تركيب الهيكل يتم استخدام ألواح اسمنتية لتكسية الحوائط من الخارج والداخل مع عوازل حرارية تقاوم درجة حرارة الكويت»، لافتاً إلى أنه «من مميزات هذه البيوت أنها سريعة جداً في التجهيز فهي توفر أكثر من 80 في المئة من الوقت، مقارنة بالبنيان العادي، ويمكن إنتاج ألف غرفة في أقل من 40 يوماً».
وأضاف «نستطيع تغطية حاجة الجهات الحكومية في ظل هذه الظروف، لعمل محاجر أو مستشفيات ميدانية، أو أي مبان، سواء كانت موقتة أو دائمة»، مشيراً في الوقت ذاته إلى «تنفيذ عدد من المشاريع مع جهات حكومية مختلفة»، قال «نستطيع نقل الماكينة والعمل في موقع العمل، ولدينا الإمكانات لتلبية حاجة الكويت من المستشفيات الجاهزة، وجاهزون لتلبية كل المتطلبات».
في غضون ذلك، قال مدير مصنع الرابطة المهندس حمد الأنبعي، لـ«الراي»، «قمنا في بداية الأزمة الحالية بمخاطبة الهيئة العامة للصناعة، ووضعنا المصنع تحت تصرفها اذا لزم الأمر وهذا أقل ما نقدمه لبلدنا الحبيب»، لافتاً إلى أن «مصنع الرابطة للبيوت الجاهزة يقدم حلولاً عدة، من مساكن للعمال وملاحق للمنازل ومطاعم ومنازل متنقلة».
وأضاف «باستطاعة المصنع رفع طاقته الإنتاجية إذا لزم الأمر، خاصة في ظل الظروف الحالية»، معتبراً أن «للبيوت الجاهزة مزايا عديدة من أبرزها مرونة التصميم وسرعة التنفيذ والاستفادة من الهيكل في إعادة استخدام المباني وسهولة النقل».
بدوره، قال صاحب شركة أطلس للمباني الجاهزة حسين كمال، في تصريح لـ«الراي»، إن «المصنع الذي نتعامل معه موجود في تركيا»، لافتاً إلى «جهوزية شركته لعمل المعسكرات ومواقع المهندسين والسكن للجهات الحكومية ومحاجر وعيادات طبية ومخازن».
واختتم قائلاً «تواصلنا مع المصانع ما زال قائماً، والشركات الكويتية والمصانع قادرة على تلبية المطلوب حتى من دون فائدة مالية وكل الشركات تقلل الأسعار من أجل المساعدة في هذه الأزمة».

15 بيتاً جاهزاً في الأسبوع

«الصندوق الكويتي»: دعم مكانة الكويت وتعزيز الثقة في مواقفها إزاء التعاون من أجل التنمية

منذ 12 ساعة

اعتماد الأعمال الممتازة لـ 2000 موظف في «التجارة»

منذ 17 ساعة

اعتبر الأنبعي أن الطاقة الانتاجية مرتبطة بنوع الطلب، حيث يستطيع المصنع إنتاج نحو 15 بيتاً جاهزاً في الأسبوع، بالنسبة لمساكن العمال التي تتكون من غرفتين ومرافق للبيت الواحد، والتكلفة تعتمد على المواصفات ومواد التشطيب النهائية، لافتاً إلى أن «مصنعنا قام بتوريد مبانٍ جاهزة للعديد من الجهات الحكومية».

عمر المنتج 120 عاماً

لفت العنزي إلى أن عمر المنتج الذي نقدمه يمتد قرابة 120 عاماً، ويتميز بقلة الحاجة للصيانة، بالإضافة لسهولة تركيب التمديدات الصحية والكهربائية، لوجود فتحات يتم عملها في المصنع.
وعن التصميمات وتنوعها، قال إن هناك مرونة كبيرة في التصميمات، وقمنا بالتصدير للسعودية بعض الهياكل، موضحاً أن تكلفة المتر المربع تتراوح من 100 إلى 120 ديناراً بأفضل التشطيبات.

مستشفيات ميدانية قابلة للفك والتركيب

قال كمال إنه في الظروف العادية يمكن إنتاج 100 غرفة في الشهر، مع التمديدات، التي تكون موجودة، حسب المخطط المتفق عليه ومركبة في المصنع، لافتاً إلى أن البيوت الجاهزة تقاوم درجة الحرارة، ويمكن استخدامها لمستشفيات ميدانية وقابلة للفك والتركيب.