No Script

شارك فيها 12 متطوعاً بين 14 و18 عاماً

«الوطني» رعى رحلة «لوياك» إلى كمبوديا: إثراء التحصيل المعرفي والثقافي للشباب

تصغير
تكبير
  • الكندري:  رحلة كمبوديا  جعلتني أحب تعلّم  ثقافات الشعوب الأخرى 
  • شحادة:  اكتشفت أنني قادرة  على القيام بمهام  تفوق تقييم قدراتي 
  • العزيزي:  الرحلة ساهمت بإعادة  صياغة التفكير لطريقة  ونمط العيش البسيط  للشعوب الأخرى
  •   العمر:  ثقافة وتراث شعب  كمبوديا رائعة من حيث  القيم الإنسانية والتعاون 
  •  السليمان:  اكتسبت سمات  شخصية جديدة بما يخص روح  الفريق والتعاون 
  • السعيد:  عدم الاستسلام  لأي ظروف   والتغلب على ما  تفرضه من تحديات

قدّم بنك الكويت الوطني رعايته لرحلة مؤسسة لوياك التطوعية إلى كمبوديا، والتي شارك فيها نحو 12 متطوعاً ما بين 14 و18 عاماً.
وتضمنت الرحلة مجموعة من الفعاليات والأنشطة الهادفة إلى التعرف على الثقافة المحلية من خلال العمل الميداني، إلى جانب الزيارات إلى المعالم الحيوية والحضارية في كمبوديا.
وشملت الرحلة برنامجاً ثقافياً متنوعاً، وزيارة مدن عدة مثل بنوم بنيه وميونغ تشام وسيام ريب وعدداً من المراكز الاجتماعية.
وتأتي رعاية «الوطني» للرحلة التزاماً منه برعاية فعاليات وأنشطة مؤسسة «لوياك»، بهدف تعزيز التفاعل الاجتماعي والثقافي بين الشباب من حضارات مختلفة، بما يساهم في إثراء تحصيلهم العلمي والمعرفي والثقافي.
ويحرص «الوطني» باستمرار على دعم فئة الشباب، من خلال رعاية مثل هذه البرامج التعليمية والتدريبية الهادفة، لتشجيعهم على الانفتاح على الثقافات الأخرى ليطوروا خبراتهم ومداركهم.
وتمنح هذه الرحلات الشباب التشجيع الكافي للتفكير بمستقبلهم، وبناء خياراتهم الأكاديمية والعملية، من خلال ما يكتشفونه من قدرات جديدة لديهم.
وشهدت الرحلة تفاعلاً كبيراً من متطوعي «لوياك»، بحيث اكتسبوا العديد من الخبرات والمهارات التي تنمي شخصيتهم، وتزيد من اعتمادهم على أنفسهم، وقدمت ورش عمل للتنمية الذاتية والتطوعية والترفيهية إضافة إلى تأثيرها المباشر على شخصية الشباب وتطورها وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وزار الطلبة معالم تاريخية ومؤسسات تعليمية ومعامل صناعة الحرير، كما شاركوا في حوارات ونقاشات حول عدد من المواضيع الاجتماعية، وأهمية العمل التطوعي والمجتمع المدني.
وتحدث متطوعو «لوياك» عن تجربتهم خلال رحلة كمبوديا الأخيرة، لافتين إلى أنهم تعرفوا عن قرب على العادات والتقاليد التي وصفوها بالثرية، ومؤكدين أنها تحمل الكثير من المعاني السامية.
وأفادوا عن الوقوف على المهارات التي اكتسبوها من خلال النقاشات التي خاضوها حول المواضيع الاجتماعية وأهمية العمل التطوعي والمجتمع المدني.

قيم التعاون
وقالت إحدى المتطوعات والطالبة في الصف التاسع، أمل أحمد الكندري، إن رحلة كمبوديا جعلتها تحب تعلم ثقافات الشعوب الأخرى، لافتة إلى أنها تسعى إلى تعلم المزيد من الثقافات حول العالم، ومضيفة أنها عاشت تجربة جديدة لم تكن تتوقعها على الإطلاق من خلال زيارة العديد من المدارس والمعابد الأثرية في العديد من المدن.
وتابعت أنها قامت بزيارة مدن عدة مثل بنوم بنه وميونغ تشام وسيام ريب، مع عدد من المراكز الاجتماعية، مشددة على أنها تعلمت الكثير من قيم التعاون وفريق العمل الواحد مع زملائها، وأدركوا من خلال هذه التجربة العملية أهمية مساعدة بعضهم البعض، والعمل كفريق واحد تسوده روح التعاون، منوهة بأنهم كانوا يعملون بشكل يومي كأسرة واحدة وليس زملاء في رحلة.
وأكدت الكندري أنها وفور عودتها من الرحلة نصحت زملاءها بخوض تلك التجربة، التي تركت فيها التأثير القوي للطاقة الايجابية التي تجعل الشخص يتحمل المصاعب.
ورأت أن معايشة التفاصيل الحياتية اليومية مع سكان القرى الفقيرة، وتشارك الحديث عن الكويت وعن الثقافة والعادات، فضلاً عن تعلم الكثير عن ثقافة وعادات وتقاليد الشعب الكمبودي.
وقالت «أبرز ما يعلق بذاكرتي من رحلة كمبوديا هو البساطة، التي تميز سلوك وثقافة الحياة اليومية للشعب الكمبودي، وروح الفريق التي سادت بيني وبين زملائي».

قدرات ومهارات
وكشفت المتطوعة مريم شحادة، أنها لم تكن تتوقع اكتشاف أشياء عن نفسها لم تكن تعلمها من قبل، إذ اكتشفت أنها قادرة على القيام بمهام تفوق تقييم قدراتها، والاعتماد على النفس، بالإضافة إلى تكوين صداقات ساهمت بشكل كبير.
ورأت أنه في هذا الوقت القصير في التأثير على طريقة التفكير على نحو مختلف، مشيرة إلى ضرورة أن يكون الإنسان على طبيعته ويبتعد عن التصنع ليحظى بحب واحترام الجميع.
وأضافت أن تجربة السفر إلى كمبوديا ساهمت كثيراً في زيادة الوعي عن الثقافات المختلفة التي تعيش في جميع أنحاء العالم، في وقت ساهمت الرحلة في التعرف إلى أصدقاء جدد أصبحوا خلالها مثل العائلة الواحدة.
وقالت إن «طبيعية الحياة البسيطة أكثر ما يميز الشعب هناك الذي يظهر عليه علامات الرضا والقناعة، رغم المعاناة اليومية التي يعيشها والظروف القاسية التي تعيشها بعض القرى، لتدبير احتياجاتها اليومية»، مشيرة إلى أن هذه الرحلة لن تُمحى من ذاكرتها.

انفتاح على ثقافات مختلفة
وذكرت إحدى المتطوعات، سارة العزيزي، أن رحلة كمبوديا تضمنت جانباً في غاية الأهمية وهو أن يكون الشخص اجتماعياً ومنفتحاً على ثقافات مختلفة عن التي تعيش في المجتمع، لافتة إلى أنها ساهمت في إعادة صياغة التفكير لطريقة ونمط العيش البسيط للشعوب الأخرى.
وأضافت أن هذه الرحلة ساعدتها على تعلم فن إدارة الوقت، وكيف تعتمد على النفس بالسفر وحيداً في هذا العمر الصغير، بالإضافة إلى تكوين أصدقاء جدد، وزيادة الوعي عن الثقافات المختلفة التي تعيش في جميع أنحاء العالم.
وأفادت أن مساعدة البسطاء تجربة لا يمكن وصفها، خصوصاً عند رؤية الابتسامة ترسم على وجوههم، مشيراً إلى أن العمل التطوعي يعمل على تغيير طباع الإنسان، وينزع عنه الفردية والتفكير بالذات دون الشعور بالأخرين.
وأضافت أن تجربة السفر والعمل التطوعي للمجتمعات الأخرى هي شرف كبير، لافتة إلى أن المساهمة في خدمة المجتمع تولد شعوراً كبيراً بالانتماء.
وأوضحت أن التعرف على الثقافات الأخرى يعطي مزيداً من المساحة، للتعلم من التنوع الثقافي الغني والمختلف حول العالم، ما يساهم في تطوير الذات في المستقبل، منوهة بأنها بدأت بالبحث عن برامج تطوعية أخرى لتساهم من خلالها في خدمة المجتمع.

العمل التطوعي
وقال الطالب في الصف الحادي عشر، أحمد مروان العمر، إن رحلة كمبوديا تعد أول عمل تطوعي له خارج الكويت، مؤكداً معايشته تجربة فريدة من نوعها لم يكن ليعيشها على الإطلاق لولا جهود «الوطني» و«لوياك».
وأشار إلى تعرفه على العديد من العادات والسلوكيات المرتبطة بثقافة وتراث شعب كمبوديا، والتي وصفها بالرائعة من حيث القيم الإنسانية والتعاون والعمل الجاد.
وذكر العمر أن تجربة مساعدة الاطفال في كمبوديا كانت رائعة، وتركت أثرا كبيراً في نفسه، خصوصاً الأنشطة المرتبطة بمساعدة طلاب المدارس من الأطفال الصغار، إذ ساهم المشاركون بالرحلة في طلاء أبنية إحدى المدارس قليلة الإمكانات.
وشدد على أن العمل التطوعي يعد شعوراً عظيماً، خصوصاً عندما يرتبط بمنح الأطفال الصغار فرصة أفضل للحصول على التعليم المناسب لبناء مستقبلهم.
وشدد على أن نيته بأن يعيد تجربته الأولى في العمل التطوعي خارج الكويت، والسعي للمشاركة في أعمال تطوعية داخل الدولة، والحضور في الأنشطة المجتمعية والتطوعية التي يدعو لها «الوطني» أو «لوياك» في المستقبل.

معايشة الحضارات
وأوضح الطالب بالصف العاشر، حسين أيمن السليمان، أن التجربة التي عاشها تعد من بين الأروع في حياته، إذ ساهمت في تعرفه على ثقافة جديدة وقيم انسانية رائعة والتي لمسها في الحياة اليومية لشعب كمبوديا الطيب، مشدداً على ان الرحلة ساهمت أيضاً في تعرفه على معالم جديدة وتاريخ إنساني متميز.
وذكر السليمان أن مشاركته في رحلة «لوياك» برعاية «الوطني»، ساهمت في اكتسابه سمات شخصية جديدة، خصوصاً في ما يخص روح الفريق والتعاون.
وأشار إلى أن مستوى التعاون مع الفريق المشارك في الرحلة من الطلبة الكويتيين في البداية، يختلف بشكل كبير عما وصل إليه من تعاون في الأنشطة والافكار بنهاية الرحلة، إذ سيطرت روح الفريق على كل الأنشطة.
وأضاف السليمان أن التعرف على التاريخ والثقافات الاخرى من خلال الكتب غير كافٍ، ولا يحمل التأثير الذي يمكن له أن يتركه في نفس الشخص وعقله في حالة معايشة تلك الشعوب، والتعرف على تراثهم وثقافتهم، والتي لا يمكن وصفها بأقل من كلمة رائعة.

التغلب على التحديات
وكان للطالبة في الصف التاسع، غريبة السعيد، رؤية مختلفة للرحلة، التي أعطتها الفرصة للحصول على مساحة اضافية للتعلم من التنوع الثقافي الغني والمختلف حول العالم.
وأوضحت ان الاختلافات بين الشعوب ليست بالكبيرة، ولكن تفرضها الظروف البيئية والمعيشية المختلفة من دولة لأخرى.
وأكدت السعيد أنها اكتسبت صفات شخصية إيجابية للغاية، وفي مقدمتها عدم الاستسلام لأي ظروف وإنما العمل على التعايش معها والتغلب على ما تفرضه من تحديات، في ظل ما طالعته من الحياة اليومية للمواطنين في كمبوديا، والمليئة بتحديات وصعاب على المستويات الخدمية والمعيشية، والتي يتعاطون معها ويتغلبون عليها بشكل يومي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي