No Script

«الراي» جالت فيها وحاورت نائب المدير العام لقطاع الشؤون الهندسية

ورشة تصليح «الإطفاء»... الأكبر في الشرق الأوسط

تصغير
تكبير
  • الكويت تتعامل مع حوادث البواخر في الخليج من شط العرب وحتى مضيق هرمز 
  •  تمتلك آليات بحرية للانقاذ والمكافحة لا تملكها دول الخليج وإيران مجتمعة 
  • الورشة عنوانها «التصنيع والتصليح» وتتولى إصلاح 460 آلية سنوياً بميزانية 700 ألف دينار 
  • اللواء موسى أكبر:   
  • - لا يوجد مثلها في الخليج وتعادل الوكالات العالمية 
  • - تُصنّع بعض قطع الغيار غالية الثمن أو التي يتأخر استيرادها 
  • - طوّرَت بعض الآليات لتواكب احتياجات البيئة الكويتية 
  • - لدينا خطة لاستيراد 200 آلية خلال السنوات الثلاث المقبلة 
  • - نجحنا في استخدام الروبوت في المكافحة وكشف الأماكن الخطرة 
  • الرائد عبدالعزيز البنيان: 
  • - بدل نوبة لرؤساء الأقسام أسوة بزملائهم في القطاعات الأخرى 
  • - بدلات التلوث والضوضاء والخطر  ما زالت معروضة  أمام «الخدمة المدنية»

كشف نائب المدير العام لقطاع الشؤون الهندسية في الادارة العامة للاطفاء اللواء موسى أكبر، أن ورشة الاسناد الفني في الكويت تعتبر الأولى على مستوى الشرق الاوسط، حيث وصلت الى «التصنيع والتصليح» من خلال تعاملها مع 460 آلية إطفاء مختلفة، موزعة على المراكز البحرية والبرية والمطارات، مشيراً إلى ان الورشة يعمل بها أكثر من 110 موظفين ما بين مهندس ومساعد مهندس وفني، يشكل الكويتيون 30 في المئة منهم.
وأوضح اللواء أكبر، خلال جولة قامت بها «الراي» في ورشة الاسناد الفني في منطقة الري، أن قطاع الشؤون الهندسية يتكون من 4 إدارات، الأولى إدارة المركبات والمعدات، وهي المسؤولة عن صيانة المعدات ومراقبة حركتها وصيانة المعدات البحرية، والثانية إدارة الإنشاءات المسؤولة عن مراقبة العقود والتخطيط ومراقبة الصيانة والمشاريع، والثالثة إدارة الاتصالات والمسؤولة عن الاتصالات السلكية واللاسلكية والبدلات وصيانتها، أما الرابعة فهي إدارة نظم المعلومات والمختصة بالأمور التكنولوجية والحواسيب والنظم الآلية وادارة الموقع الالكتروني.
وذكر أكبر أن ورشة الاطفاء هي الاكبر في الشرق الاوسط ولا يوجد مثلها في دول الخليج، والورشة بالاضافة إلى الصيانة فهي تعادل الوكالات العالمية حيث استطاعت أن تصنع بعض قطع الغيار غالية الثمن أو التي يتأخر استيرادها، لافتاً الى أن هناك مشروعاً لفتح ورشة جديدة في منطقة الصليبية وجار تصميمها لتحديد الميزانية لها ويتوقع افتتاحها في 2025.


وأضاف ان الورشة تتعامل مع 460 آلية اطفاء، من خلال الصيانة الدورية وتصليحها من الحوادث التي تتعرض لها، كاشفاً عن أن هناك 27 آلية جديدة مساندة ستدخل الخدمة قبل عيد الفطر.
وأوضح اللواء أكبر ان الورشة طورت بعض الآليات لتواكب احتياجات البيئة الكويتية، مثل تطوير آليات للانقاذ والمكافحة، وفّرت على الميزانية كثيراً لو تم طلبها من الخارج، فمثلاً تم تعديل آلية للدخول في الأراضي الضحلة أو المغمورة المياه بارتفاع متر ونصف المتر، وكلفت قرابة 3 آلاف دينار فيما لو تم استيرادها بنفس المواصفات فإن تكلفتها تقارب الـ30 ألف دينار، خصوصاً وأن ميزانية الادارة المخصصة لورشة الاسناد لا تتجاوز 700 ألف دينار، حسب الميزانية الجديدة للتعامل مع 460 آلية موجودة و200 آلية جديدة ستدخل الخدمة العام المقبل، وهي لا تكفي للصيانة الدورية، بحكم أن استخدام آليات الاطفاء عام ومستمر وتتعرض لحوادث، وتستخدم براً وبحراً، ومن غير المعقول ان يخصص لها 5 آلاف دينار للزيوت سنوياً وهو المبلغ الذي يتم صرفه في شهر واحد فقط لتبديل الزيت لـ 460 آلية تصل قيمتها الى ما يقارب 80 مليون دينار، أي ما يعادل نحو 250 مليون دولار.
وعن الآليات الجديدة التي ستدخل الخدمة، أكد اللواء أكبر أن لدى الادارة خطة لاستيراد قرابة 200 آلية خلال السنوات الثلاث المقبلة، منها آلية واحدة للانقاذ والمكافحة، والتي نجحت خلال موسم الامطار، مما دفع الادارة لطلب 10 منها، كما نجحت في استخدام «الروبوت» في المكافحة وكشف الأماكن الخطرة التي يصعب على رجال الاطفاء دخولها، وقد أثبت «الروبوت» كفاءته في حريق مزارع الصليبية خلال الفترة الماضية، ودخل المستودعات الموجودة والتي كانت تضم درامات من المواد الخطرة والكيماوية والتي انفجر بعضها، وهو جهاز قيمته 6 آلاف دينار ويستطيع صعود السلالم ويرش الماء على «نفسه» إذا تعرض للنار بالاضافة الى حمله كاميرا تصوّر الأماكن المغلقة وتتحول الى حرارية وقت الظلمة، حيث يرسل الصور الى الجهاز الموجه له ومنه لغرفة العمليات، وقد طلبت الادارة منه 22 جهازاً لإدخالها الخدمة العام المقبل.
وأضاف أن لدى الادارة أكبر ونش يستطيع جر 40 طناً من الآليات المقلوبة أو المتعطلة أو الغاطسة في الرمال أو الوحل، وتم طلب ونش آخر يجر أكثر من 90 طناً وسيدخل الخدمة العام المقبل، كما ان الادارة تملك أفضل الآليات لإطفاء حرائق الطائرات العملاقة، والتي رفعت من تصنيف مطار الكويت الى الدرجة العاشرة عالمياً متجاوزاً مطار دبي.
وأشار إلى أنه سيتم طلب زورق إطفاء بحري يعتبر الاول في الشرق الاوسط لاطفاء البواخر العملاقة، ويستطيع ان يرفع معدات لأكثر من 22 متراً ليرفع مستوى جاهزية الانقاذ البحري بالكويت، خصوصاً أنها المركز الاقليمي، حيث تتعامل مع حوادث البواخر في الخليج من شط العرب وحتى مضيق هرمز، بفضل ما تملكه من آليات بحرية للانقاذ والمكافحة لا تملكها دول الخليج وإيران مجتمعة.
ولفت الى أن لدى الكويت 22 زورقاً بحرياً بمختلف الاحجام، وحوامتين برمائيتين، وسندخل 7 زوارق جديدة في مايو المقبل، بالاضافة إلى تدشين 8 آليات «سكاي كاف» وهي الاولى بالشرق الاوسط للانقاذ والمكافحة، حيث تستطيع ان تطفئ النيران على ارتفاع 120 دوراً وبعلو 400 متر عن طريق استخدام «الفوم» وتوصيل هوزات الماء مع بعضها، حيث يبلغ طول الهوز الواحد 22 متراً، وذلك لاستخدامه في المباني العالية، وستدخل الخدمة 32 آلية جديدة والأولى من نوعها العام المقبل.
وذكر اللواء أكبر أن لدى الكويت القدرة على التعامل مع الزلازل والانهيارات والانفجارات، وكشف القنابل والاشعاع والمواد الكيماوية والبيولوجية، وأنواع البكتريا عن طريق آلية الدمار الشامل المزودة بمختبر خاص لكشف تلك الممنوعات والتعامل معها وهي الاولى بالشرق الاوسط.
بدوره، قال رئيس قسم الدراسات والمواصفات في الادارة العامة للاطفاء الرائد عبدالعزيز البنيان، أن ورشة الاسناد الفني في الاطفاء مفخرة للكويت، وكثيراً ما يشيد بها ضيوف الادارة من الداخل والخارج، بل ان كثيراً من الجهات العسكرية والنفطية طلبت تصليح آلياتها لدى ورشة الاطفاء، واعتذرنا لعدم وجود ميزانية تغطي تكاليف تصليح آلياتهم.
وأشار البنيان الى أن العاملين بالادارة يطالبون ببدل نوبة لرؤساء الاقسام أسوة بزملائهم في القطاعات الاخرى، حيث انهم متواجدون في أي وقت لتصليح الآليات وقت الحوادث وخصوصاً الكبرى منها، بالاضافة الى عدم صرف بدلات للتلوث والضوضاء وبدل الخطر، وهي ما زالت معروضة لدى ديوان الخدمة المدنية.
وأضاف ان أقدم آلية لدينا من موديل 2003 حيث تقوم الورشة بتجديد الآليات أو تركها لتكون قطع غيار، وقد تبرعت الادارة في 2017 بخمس سيارات اطفاء الى جمهورية السنغال، في ضوء اتفاقية تعاون معها، لافتاً الى أن كل آليات الاطفاء ليس لديها تأمين بحكم أنها سيارات حكومية، وبالتالي تتحمل الادارة تصليحها كما حصل مع احدى الآليات التي تحمل سلماً بارتفاع 90 مترا، حيث امتلكت الكويت 3 منها الاولى تم اخراجها من الخدمة لارتفاع تكلفة اصلاحها، والثانية تم اصلاحها بقرابة 110 آلاف دينار والثالثة ما زالت في الخدمة.
وكشف البنيان أن الادارة تستخدم 120 تنكر ماء لاطفاء الحرائق، حيث ان مباني العاصمة ليس بها فوهات حريق، والكثير من المناطق الاخرى المزدحمة فوهات الحريق فيها لا تعمل، وبالتالي فلا استغناء عن تناكر الماء لاطفاء الحرائق.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي