No Script

الصيني يهزم الإنكليزي ... في سوق «البلوكات»

تصغير
تكبير

الصوف الصيني يمزج بالبوليستر وسعر المتر يبدأ من 6 ويصل إلى 10 دنانير 

الصوف الإنكليزي الأصلي درجة أولى يبدأ متره من 15 ويصل إلى 50 ديناراً

أنواع «سوبر 200» من الصوف الإنكليزي يصل سعرها لـ 450 ديناراً وتصل الطلبية من إنكلترا في ثلاثة أيام 

بعض الزبائن يشتري ثلاث قطع من القماش اثنتان «صيني» والثالثة «إنكليزي»

الصوف الصيني يحاول جهده للحاق بجودة الخام والألوان الإنكليزية لكن لم يستطع حتى الآن 

يمكن التفرقة بين الصوف البريطاني والصيني بمجرد النظر

زبائن كثر من السعودية والإمارات وقطر

«الإنكليزي» للأعراس والمناسبات و«الصيني» للاستعمال اليومي 

البترولي الغامق والكحلي الأكثر طلباً والألوان الفاتحة للبس نهاراً

 

مع وصول موسم الشتاء لمراحل البرد القارس، تتجه أنظار المواطنين للدشاديش الصوف، لكن الزبائن في ما يعشقون من الصوف مذاهب... فثمة من تكون وجهته شطر الصوف الصيني الأرخص سعراً، لكنه الأقل جودة، وثمة راغبون في «الكشخة» فتكون وجهتهم «بريطانية». الصنف الأول، بحسب باعة القماش الذين تحدثوا لـ«الراي» خلال جولتها الميدانية في سوق البلوكات، يكون هدفهم دشداشة للاستهلاك اليومي، أما الصنف الثاني فتكون عينهم على الأعراس والمناسبات. وما بين التنين الصيني ونظيره البريطاني قصص وحكايات يرويها سدنة الأقمشة في الكويت.
البداية كانت مع علاء الدين شاذلي (أبو محيي)، أحد باعة سوق البلوكات، الذي أكد لـ«الراي» أن «الصوف الصيني هو الأكثر مبيعاً، لكن هناك من يحب الصوف الإنكليزي الحر»، موضحا أن «الصوف الصيني يكون مخلوطاً بمادة البوليستر بنسبة 50 وأحياناً 70 في المئة، وأحياناً يكون القماش من البوليستر الخالص»، مردفاً بالقول «ولدينا أيضاً الأنواع الفاخرة من الصوف البريطاني سوبر 100 وسوبر 120، وفضلاً عن ذلك هناك صوف ألماني وإيطالي».
وتابع شاذلي «الإقبال كبير ولا يقتصر فقط على الكويتيين فلدينا زبائن كثر من المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر»، مشيراً إلى أن «ذروة موسم البيع تكون قبيل بداية الشتاء وتقل تدريجياً بعد ذلك، كما أن حركة البيع ترتبط بنزول الرواتب في الحسابات البنكية».


محمد شحات (أبومازن)، أحد الباعة تحدث لـ«الراي» قائلاً إن «القماش الصيني درجات ومستويات فهناك أنواع من القماش الصيني تصل فيه نسبة الصوف لـ50 في المئة أو أكثر. وأسعار متر الصوف الصيني تبدأ من 6 وتصل إلى 10 دنانير، بينما الصوف الإنكليزي الأصلي الدرجة الأولى يبدأ سعر المتر منه من 15، ويصل في بعض الأنواع إلى 50 ديناراً. وهناك قطع من الصوف البريطاني (ثلاثة أمتار ونصف المتر) تأتي في علبة من أنواع سوبر 200 يصل سعرها إلى 450 ديناراً، ولدينا كتالوغات لها في حال رغبة الزبون، يتم طلبها من إنكلترا وتأتي في غضون ثلاثة أيام».
وعن الفرق في الجودة، قال أبو مازن «الصوف الإنكليزي جودته أعلى، لكن سعره يجعل بعض الزبائن يشتري ثلاث قطع من القماش اثنتان منها صيني فيما الثالثة إنكليزي، بينما هناك زبائن آخرون لا يشترون سوى الصوف الإنكليزي الخالص، بدافع أن جودته عالية وتعيش دشداشته قرابة الأربع سنوات، وأحياناً تصل لست سنوات بينما الدشداشة الصيني يكون عمرها الافتراضي عامين».
وبشأن الألوان الأكثر جاذبية ومبيعاً، أوضح أن «ألوان الغوامق مطلوبة للمناسبات وفي الأعراس، فالجميع يريد أن يبدو في مظهر الكشخة وفي هذه الظروف لا يكون أمامه بديل عن الصوف الإنكليزي الذي تظهر فخامته ونقشاته مع التصوير والإضاءة، في حين أن من يبحث عن الاستعمال اليومي ولبس الدوام والعمل تكون وجهته للصوف الصيني، وأكثر لون مطلوب هو البترولي الغامق والكحلي، أما الألوان الفاتحة فتطلب للاستهلاك نهاراً». وخلص أبو مازن إلى أن «الصوف الصيني يحاول جهده للحاق بجودة الخام والألوان الإنكليزية لكن حتى الآن لم يستطع الوصول لذلك».
وفي السياق عينه، أوضح محمود الديب (أبو أفنان)، أحد الباعة في سوق البلوكات، لـ«الراي»، أنه «يمكن التفرقة بين الصوف البريطاني والصيني بمجرد النظر، وهناك زبائن تخاف من شراء الصيني وزبائن أخرى تبحث عنه وخاصة إذا كان لديهم عدد كبير من الأولاد وسيشترون لهم عدد كبير من قطع القماش، وهناك فئة ثالثة تشتري كلا النوعين». ونهاية جولة «الراي» كانت مع البائع أبو فؤاد الذي بيّن أن «جودة الصوف الإنكليزي أفضل من نظيره الصيني، وحركة البيع تعتمد على نوعية الزبون لكن الصوف الصيني سحب البساط من الإنكليزي بسبب جودته وأسعاره المناسبة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي