بولسونارو عن الجارالله: الأزمة الخليجية ستنتهي خلال أشهر

فيما أشاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان البرازيلي إدواردو بولسونارو، بالعلاقات الكويتية - البرازيلية، نقل عن نائب وزير الخارجية خالد الجارالله تأكيده أن الأزمة الخليجية ستنتهي خلال أشهر.
وقال بولسونارو في تصريح لـ«الراي»، على هامش زيارته للكويت، إنه التقى الجارالله وسأله عن الأزمة الخليجية التي كان يتوقع أن تحل خلال القمة الأخيرة لقادة دول مجلس التعاون في الرياض، فأجابه «بكل أمل وتفاؤل أن هذه الأزمة ستنتهي خلال الأشهر القليلة المقبلة، وأن العلاقات بين دول المجلس ستعود لسابق عهدها».
وأكد متانة العلاقات الكويتية - البرازيلية، لافتاً إلى أن الكويت دعمت البرازيل في الكثير من المحافل الدولية وكذلك فعلت بلاده خلال فترة الغزو العراقي للكويت.

وقال إن «الكويت البلد الأكثر ديموقراطية في المنطقة، وبرلمانها منتخب بالكامل وليس معيناً، وهذا أمر رائع حيث يعبر عن آراء كل الشعب»، موضحا أن هذه هي زيارته الأولى للكويت وتهدف الى التحدث للسلطات الكويتية، وتعريفهم بمدى رغبة البرازيل بتقوية علاقاتها مع الكويت ودول الخليج وتبادل الخبرات والتجارة، وللتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.
ولفت إلى أن «الرئيس البرازيلي جائير بولسونارو، خلال العام الأول بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، لم يزر فرنسا أو انكلترا أو البرتغال التي تربطها علاقات قوية مع بلاده، ولكنه زار الامارات وقطر والمملكة العربية السعودية، وقريبا سيعود للمنطقة، وهذا يظهر خطوط سياسته الخارجية».
وأشار البرلماني البرازيلي إلى أنه التقى، خلال زيارته، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب عبدالكريم الكندري، ورئيس لجنة الصداقة البرازيلية - الكويتية النائب عسكر العنزي، ومساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي سفير الكويت السابق لدى البرازيل ناصر الصبيح، وختامها كان لقاؤه نائب وزير الخارجية خالد الجارالله في منزله.
وقال ان «الشعب الكويتي يتمتع بروح الترحاب والصداقة مع الشعوب الأخرى، مثلما تتواجد هذه الروح لدى الشعب البرازيلي أيضا، وشوارع الكويت رائعة وسياراتها حديثة وشعبها يتسم بالكرم واحترام الضيوف»، مشيدا بالجهد الكبير الذي يقوم به السفير الكويتي لتقوية العلاقات بين بلدينا.
وذكر أن «الاقتصاد البرازيلي حالياً من أكبر ثمانية اقتصاديات في العالم، وحجم التعامل التجاري بين الكويت والبرازيل يبلغ نحو 4 مليارات دولار، وهو مبلغ ليس كبيرا وعلينا رفعه، فنحن في البرازيل حاليا نطبق برنامجا هائلا للخصخصة، فالبرازيل حاليا، وبعد مرورها بسنوات طوال من الحكومات الاشتراكية النزعة، حيث تشكلت لدينا أعداد هائلة من شركات القطاع العام. أما الآن، فنحن نسير في طريق تقليل القطاع العام، وسنبيع هذه الشركات العامة. وهذا يعني أن المستثمر الكويتي سوف يجد بالتأكيد فرصا كثيرة للاستثمار في البرازيل».
وأضاف «البرازيل تتميز بالموقع الاستراتيجي المهم، وتعد من الأسواق الناشئة الأكثر نموا، وتعتبر أكبر دولة في أميركا الجنوبية وأميركا اللاتينية، بمساحة تبلغ نحو 8.5 ملايين متر مربع. ويبلغ عدد سكانها نحو 200 مليون نسمة، كما تمتلك أكبر قطاع علمي وابتكاري متنوع في أميركا اللاتينية، الأمر الذي مكنها من التفوق في صناعة الطائرات وتقنيات الاستكشاف الجيولوجي والبحث في أعماق البحار والتكنولوجيا الزراعية والمعلوماتية، كما أن البرازيل لديها الإمكانات اللازمة للمشاركة في تنمية الأمن الغذائي في الكويت، كما أن الشركات الدفاعية توفر فرصا استثمارية واعدة».
وبالنسبة لسياحة الكويتيين في البرازيل، قال «ليس لدي الأرقام بالضبط لكن بشكل عام، ولا أظن أن أعداد الكويتيين الذين يزورون البرازيل رقم كبير، وهذا أحد الأسباب التي أتت بي إلى الكويت، وأحد الأمور التي يمكن أن نقوم بها على الجانب البرازيلي هي الشروط المطلوبة للحصول على الفيزا، فينبغي علينا أن نجعل الحصول على الفيزا للبرازيل أسهل وأقل بيروقراطية».
يشار إلى أن إدواردو بولسونارو، هو رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان البرازيلي، وابن الرئيس البرازيلي جائير بولسونارو، وهو أول نائب برازيلي يزور المنطقة، ضمن جولة شملت كلاً من عمان والامارات والبحرين والكويت، ونجح بأعلى نسبة تصويت في تاريخ البرلمان البرازيلي.