No Script

أزمة «كورونا» فجّرت موهبتها في الخياطة والعمل اليدوي

«أم سلطان» تنافس الصين في صنع الكمامات

تصغير
تكبير

مواصفات طبية  وأشكال رائعة لجميع الأعمار

 كمامات قماشية مميّزة قابلة للارتداء أكثر من مرة

شعارات تخص الجهات التي تستخدم الكمامات

أم سلطان لـ «الراي»: 

آمل من الجهات الحكومية والخاصة دعم الكويتيات وتشجيعهن

- الموهبة وحب العمل ضروريان في أي مشروع إلى جانب التدريب 

ما دام الفيروس ضيفاً ثقيلاً يصعب تقدير زمن إقامته بيننا، لجأت أم سلطان إلى طريقتها الخاصة لمواجهته: كمامات قماشية مميزة قابلة للارتداء أكثر من مرة، وأفضل من الوارد الصيني.
من وراء ماكينة خياطة في بيتها الصغير، تجلس المصممة أم سلطان المطوع، ساعات طويلة تقضيها في خياطة الكمامات ذات الاشكال المتنوعة، للحصول على مصدر دخل يلبي احتياجات والديها وأبنائها الذين يدرسون في جامعات خارج الكويت على نفقتها، وتوفير كمامات للوقاية من فيروس «كورونا» بمواصفات طبية.
المشغل الصغير الذي يحوي ماكينة خياطة وحيدة، وخيوطاً متناثرة على طاولة، يتوسط صالة استقبال الضيوف، ومنه تندمج أم سلطان بحماس ومتعة العمل اليدوي، لتنتج كمامات قماشية قابلة للارتداء أكثر من مرة، وبمواصفات مميزة، وتحيك شعارات تخص الجهات التي تستخدم الكمامات.
«الراي» زارت «مشغل» أم سلطان في بيتها المستأجر في منطقة سلوى، لرصد تجربتها في صناعة الكمامات.
في البداية، قالت المصممة أم سلطان المطوع إن «أزمة فيروس (كورونا) كان لها فوائد كثيرة، وكما يقال في الامثال (رُبَّ ضارة نافعة)، حيث تفجّرت موهبتي في مجالي التصميم والخياطة، وبدأت بصناعة الكمامات في البداية مع الدفاع المدني في إحدى الصالات، مع مجموعة من النساء المتطوعات، حيث لاحظ المنظمون تميزي وإتقاني في العمل، وكانوا يشجعونني بشكل متواصل، وهذا الامر كان له دور في مواصلتي للعمل».
وأضافت «بعد انتهاء عملنا مع الدفاع المدني، فكرت بعمل مشروع خاص في منزلي، وبالفعل اشتريت ماكينة خياطة، وبدأت بصناعة الكمامات، ولحسن حظي وجدت تشجيعاً كبيراً من الاهل، الذين اشتروا الكمامات التي كنت أصنعها، وبدأت شيئا فشيئا دائرة البيع تتسع، والاقبال يزيد من خارج دائرة الاهل، وفوجئت بعدد كبير من الطلبات على الكمامات القماشية».
وأشارت إلى أن الموهبة وحب العمل، ضروريان في أي مشروع، إلى جانب التدريب، مؤكدة أنها اكتسبت الموهبة «نتيجة ملازمتي والدتي، التي كانت تقوم بالخياطة، فكنت أتعلم منها واستفيد، حتى جاء اليوم الذي أطبق فيه كل ماتعلمته». واعتبرت ان الاستمرار في العمل والتدريب من الامور الاساسية في نجاح العمل.
وتأمل أم سلطان من الجهات الحكومية والخاصة، بدعم الكويتيات وتشجيع مبادرتهن، الهادفة إلى صناعة كمامات من القماش، من أجل توفير كميات مناسبة، موضحة أنها تقوم بصناعة العطور والمعقمات، وبعض الحلي وبعض الأغراض المنزلية مشيرة إلى أنها تنوي خلال الفترة المقبلة الحصول على ترخيص للعمل في المنزل.

مراحل صناعة

 قالت أم سلطان إن صناعة الكمام تبدأ بقص الكمام بعدها مرحلة (الدرز) الخياطة، وتشكيل الكمام بأنواع وقياسات مختلفة، وعليها شعارات متنوعة، إلى جانب أنها متوافقة مع الاشتراطات الصحية.

3 طبقات

 أوضحت أم سلطان أن الكمامات مكونة من 3 طبقات، طبقة خارجية وبطانة وطبقة داخلية من قماش الفازلين، حتى يكون قويا ومريح الملمس، ويحمي الوجه.

أنواع مختلفة

 قالت أم سلطان إن الوصلات مصنوعة من قماش جيد، وتربط في وصلة الكمامة عن طريق أزرار وراء الرأس، بهدف حماية الأذن، وهناك كمام خاص للأفراد الذين يضطرون للبسه لفترة طويلة، تكون الربطة على الرأس.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي