No Script

نتنياهو يرفض طلباً فرنسياً لإعادة أموال الضرائب الفلسطينية

مخاوف إسرائيلية من تحوّلات سلبية في المجتمع الأميركي

No Image
تصغير
تكبير

في ظل انسجام اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل مع اليمين الأميركي بقيادة الرئيس دونالد ترامب وطاقم البيت الأبيض، حذرت دراسة إسرائيلية من عمق التحول المجتمعي والسياسي في الولايات المتحدة ومن تغييرات «دراماتيكية»، من شأنها أن تؤثر على الأميركيين اليهود، وعلى الدولة العبرية.
وحسب الدراسة التي نشرها «معهد أبحاث الأمن القومي» في جامعة تل أبيب، عشية عيد الفصح اليهودي «برز في أميركا، أخيراً، اتساع التقاطب الشعبي والسياسي، وتعزيز سياسة الهويات، والخطاب الشعبوي المرفق أحياناً بتعبيرات كراهية فظة وعنيفة، إذ تزايد تأثير جهات متطرفة على الخطاب والأجندة».
وأضافت أن «هذه الأجواء تشكل برنامجاً لنشوء موجات عداء للسامية من اليمين، تضاف لجهود نزع الشرعية عن إسرائيل من اليسار. ويمتزج كل هذا مع انتقادات متزايدة لسياسة إسرائيل، خصوصاً في موضوع الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، والتعامل مع العرب في الدولة العبرية، وكذلك في سياق العلاقات الوثيقة بين إدارة ترامب وتل أبيب».


وأفادت الدراسة، بأن الخطاب العام والسياسي المنفلت لا تمارسه قاعدة ترامب المحافظة وحدها لكن «من الناحية الفعلية، فإن دخول إلهان عمر ورشيدة طالب إلى الكونغرس، يعبر عن تغلغل الظاهرة إلى قلب المؤسسة الأميركية، ويبدو واضحاً أنه بات يوجد للاثنتين ومؤيديهما الآن تأثير متزايد على السياسة الأميركية لاسيما على الأداء الداخلي للحزب الديموقراطي، رغم أن الغالبية الساحقة من مندوبيها في مجلس النواب تؤيد إسرائيل».
ورأت أن «التقاطب الأميركي الداخلي المتزايد بدأ ينعكس على التأييد لإسرائيل، الذي كان طوال سنوات محل إجماع، ومقبول على الجمهوريين والديموقراطيين على حد سواء».
وأشارت إلى أن التأييد لإسرائيل، تحول تدريجياً إلى قضية مختلف حولها، مضيفة أن «ذلك الوضع دفع ترامب إلى التصريح بأن فوز الديموقراطيين في انتخابات 2020، من شأنه أن يبقي إسرائيل وحيدة».
وعبرت الدراسة عن التخوف من أن «الفجوات في صفوف الحزب الديموقراطي حيال موضوع التأييد لإسرائيل قد تضطر مؤيدي الحزب اليهود، في المستقبل غير البعيد، إلى الاختيار بين الحزب كبيت سياسي وأخلاقي وبين التأييد لإسرائيل، ومثال متطرف على ذلك هي المعضلة الماثلة أمام يهود بريطانيا المؤيدين لحزب العمال، في أعقاب اتجاهات معاداة السامية والعداء للصهيونية المتزايد فيه».
وفي المجال الديني، فإن أجزاء بين الغالبية اليهودية غير الأرثوذكسية، التي تشكل نحو 90 في المئة من يهود الولايات المتحدة، يشعرون بإهانة جراء عدم اعتراف إسرائيل بيهوديتهم، حسب الدراسة التي شددت على أن هذه الظواهر والتحولات تهدد مصلحتين بالغتي الأهمية بالنسبة لأمن إسرائيل القومي.
وفي تل أبيب، قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض طلباً فرنسياً لدفع أموال الضرائب الفلسطينية (المقاصة)، مما أدى إلى حالة من التوتر الديبلوماسي بين الجانبين.
وأضافت أن نتنياهو عبر عن رفضه برسالة رسمية شديدة اللهجة، قال فيها: «إسرائيل ستواصل العمل وفقاً لسياساتها»، معتبراً أن «الطلب الفرنسي غير أخلاقي وغير سياسي».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي