No Script

تونس «كمّلتها»... على يد إنكلترا

مسلسل سقوط العرب في «الوقت القاتل»... يتواصل

تصغير
تكبير
  • بلجيكا تطلق إنذاراً مدوياً بفوز كبير على بنما

فولغوغراد وسوتشي - وكالات - تواصل سقوط المنتخبات العربية في «مونديال» روسيا في الوقت القاتل، وكانت ضحيته هذه المرة تونس التي خسرت امام إنكلترا 1-2 في الوقت بدل الضائع من المباراة التي اقيمت امس، في مدينة فولغوغراد ضمن الجولة الاولى من المجموعة السابعة.
وكان منتخبا مصر والمغرب سقطا في الوقت الضائع من مباراتيهما امام الأوروغواي وإيران على التوالي، في الوقت الذي تلقت فيه السعودية هزيمة قاسية على يد روسيا صاحبة الضيافة. وبذلك تكون كل المنتخبات العربية الاربعة المشاركة في البطولة قد خسرت في الجولة الأولى بعد ان اخفقت تونس امس، في حفظ ماء الوجه واكملت مسلسل الهزائم.
وتقدم منتخب «الأسود الثلاثة» بهدف في الدقيقة 11 عبر قائده هاري كاين بعد ركلة ركنية. وعادل الفرجاني ساسي النتيجة (35) من ركلة جزاء، قبل ان يقول كاين كلمته الأخيرة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، بهدف رأسي بعد ركلة ركنية أيضا.
وفقد المنتخب التونسي بعد وقت قليل من بداية المباراة، حارس مرماه معز حسن بسبب إصابة تعرض لها في كتفه الأيسر.
وبدأ المنتخب الانكليزي الشاب بقيادة مدربه غاريث ساوثغيت، ضاغطا منذ البداية، وسط تراجع وإرباك واضحين من «نسور قرطاج» الذين يشرف عليهم المدرب نبيل معلول.
وتصاعد الضغط الانكليزي تدريجا، مع اعتماد المنتخب على التمريرات الأرضية السريعة والتحرك بطول الملعب وعرضه.
وفي الدقيقة الرابعة، تعرض حسن حارس مرمى نادي شاتورو الفرنسي (درجة ثانية) الى اصابة في كتفه الأيسر عندما حاول قطع محاولة خطرة من جيسي لينغارد الذي انفرد. وحول لينغارد لاعب مانشستر يونايتد الكرة الى رحيم سترلينغ لاعب جاره وغريمه سيتي الذي لم يحسن التعامل معها، قبل ان يعلن الحكم وجود تسلل على الاول.
وتمكن حسن بداية من مواصلة اللعب، لتصل المباراة الى الدقيقة 11 مع ركنية لانكلترا نفذها أشلي يونغ، وحولها المدافع جون ستونز رأسية في اتجاه المرمى التونسي أبعدها حسن بأعجوبة من باب المرمى، الا ان الكرة تهادت أمام كاين غير المراقب والبعيد سنتيمترات عن خط المرمى، ليتابعها بسهولة الى داخل الشباك.
وكان هذا الهدف الأول لكاين (24 عاما) في كأس العالم أو أي بطولة كبرى مع المنتخب، ليكرر ما حققه النجم السابق ألن شيرر الذي سجل أول أهدافه في المونديال في مرمى تونس أيضا، وذلك في مباراته الأولى في «مونديال» فرنسا 1998.
الا ان حسن سقط مجددا بعد نحو دقيقتين، وغادر أرض الملعب باكيا ليترك حماية المرمى في عهدة فاروق بن مصطفى (16).
وهيمن المنتخب الانكليزي بقوة في النصف الأول من الشوط الأول، وسط غياب شبه كامل لثنائي المقدمة التونسي وهبي الخزري ونعيم السليتي.
وبقي الوضع على حاله حتى ما قبل عشر دقائق من نهاية الشوط الأول، حين حصل فخر الدين بن يوسف على ركلة جزاء اثر ما بدت انها ضربة بالكوع من المدافع كايل ووكر.
وانبرى ساسي لركلة الجزاء وسددها قوية على يمين الحارس جوردان بيكفورد الذي لمسها بأطراف أصابعه دون ان يتمكن من إبعادها.
وتحسن الأداء التونسي بعد الهدف، حيث وجد النسور الجرأة للتقدم نحو المنطقة الانكليزية. رغم ذلك، واصل المنتخب الانكليزي الضغط.
وفي الشوط الثاني، تابع المنتخب التونسي صموده أمام ضغط الانكليز الذين عولوا بشكل كبير على الضربات الثابتة، وصولا الى الركنية التي أتى منها الهدف الثاني.
وفي المجموعة ذاتها، أكرم المنتخب البلجيكي وفادة نظيره البنمي، الضيف الجديد على النهائيات، باكتساحه بثلاثية نظيفة، أمس، في سوتشي.
وخلافا للمنتخبات الأخرى المرشحة للفوز باللقب، على رأسها ألمانيا بطلة 2014 والبرازيل والأرجنتين، ارتقت بلجيكا الى مستوى التوقعات في مباراتها الأولى وخرجت بالنقاط الثلاث.
ويدين «الشياطين الحمر» الذين يشرف عليهم الإسباني روبرتو مارتينيز، بفوزهم الكبير الى روميلو لوكاكو صاحب ثنائية (69 و75) ودرايس مرتنز (47) الذي فك شيفرة الدفاع البنمي بعد أن عانت بلاده للوصول الى الشباك طيلة الشوط الأول. ولا شك في ان هذه النتيجة ستتعزز ثقة بلجيكا التي لم تخسر في اخر 20 مباراة قبل مواجهة تونس وانكلترا في المباراتين المقبلتين ضمن المجموعة ذاتها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي