No Script

أسرته شاركت في مراسم التشييع وسط إجراءات أمنية مشددة

دفن مرسي بمقبرة مرشدي «الإخوان» في القاهرة

u0645u062fu0631u0639u0629 u062au0627u0628u0639u0629 u0644u0644u062cu064au0634 u062eu0627u0631u062c u0627u0644u0645u0642u0628u0631u0629 u0627u0644u062au064a u062fu0641u0646 u0641u064au0647u0627 u0645u0631u0633u064a u0641u064a u0627u0644u0642u0627u0647u0631u0629 u0623u0645u0633 t(u0631u0648u064au062au0631u0632)
مدرعة تابعة للجيش خارج المقبرة التي دفن فيها مرسي في القاهرة أمس (رويترز)
تصغير
تكبير

دفُن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في الساعات الأولى من صباح أمس، بحضور ثمانية أفراد من أسرته، وسط إجراءات أمنية مشددة، واكبت نقل جثمانه من سجن ليمان طره جنوب القاهرة، إلى مقابر المرشدين السابقين لجماعة «الإخوان»، على أطراف ضاحية مدينة نصر، شرق العاصمة.
وقالت مصادر لـ«الراي»، إن السلطات سمحت لأسامة مرسي، نجله المحبوس حالياً، بحضور المراسم، ولزوجته وأولاده وشقيقين للرئيس الراحل، مضيفة أن أفراد الأسرة حضروا مراسم الغسل والصلاة والجنازة، التي استغرقت نحو 150 دقيقة.
وأوضحت أن الصلاة على جثمان مرسي كانت عند الفجر، في مسجد السجن، مشيرة إلى أن موكب تشييعه تحرك وفيه سيارات أقلت أسرته، إلى المقابر حيث ووري جثمانه الثرى بمشاركة قوات خاصة من الجيش والشرطة في المقابر ذاتها التي دفن فيها المرشد السابق لـ«الإخوان»، محمد مهدي عاكف، الذي توفي في سبتمبر 2017 متأثراً بمرضه.


ولفتت المصادر إلى أن أسرة مرسي طلبت في البداية تسلمها الجثمان، وإنهاء إجراءات دفنه في قريته في محافظة الشرقية، إلا أن قوات الأمن أصرت على إتمام إجراءات تشييع الجثمان.
وكانت النيابة العامة أمرت بدفن الجثة، بعد انتهاء لجنة من مصلحة الطب الشرعي ، من مهمة فحصها والوقوف على أسباب الوفاة، والتأكيد على أنه لا توجد أسباب جنائية.
ورداً على ما تردد حول الحالة الصحية لمرسي، قالت مصادر طبية في مصلحة السجون، إن الوفاة كانت، أول من أمس، إثر نوبة قلبية مفاجئة خلال جلسة محاكمته في قضية «التخابر مع حماس»، نافية الإهمال في رعايته.
وأكدت تلقيه للرعاية الطبية المستمرة، داخل السجن، من خلال التعاون بين إدارة مصلحة السجون وعدد من المستشفيات لتوفير العلاج عند اللزوم.
وأشارت إلى نقل مرسي في فبراير 2017 إلى أحد المستشفيات الخاصة لشكواه من آلام مستمرة في ذراعه اليسرى وتحويله على مستشفى الشرطة في الجيزة، وتشكيل لجنة طبية أكدت إصابته بأمراض عدة، تشمل «ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكري في الدم والتهاب مزمن في الأعصاب، وورم حميد بالأوعية المبطنة بالمخ، وتشنجات عصبية بالجانب الأيسر للوجه».
وتابعت المصادر أنه في يونيو 2017 قرر رئيس محكمة جنايات القاهرة توقيع الكشف الطبي على مرسي، وكانت النتائج مماثلة للكشف السابق، كما تمت إعادة الكشف عليه في 29 نوفمبر 2017 في مستشفى سجن ليمان طره، وتم تشكيل لجنة أخرى من 10 أطباء وبحضور كبير الأطباء الشرعيين وتم تأكيد الأمراض التي يعاني منها، خصوصاً أنه مريض بارتفاع ضغط الدم والسكري.
كما أكدت وضع الرئيس الأسبق تحت الرعاية الطبية الدورية منذ نوفمبر 2017، وأن مصلحة السجون، لديها مستندات عدم وجود أي إهمال في هذا الشأن.
بدورها، انتقدت الهيئة العامة للاستعلامات، تغريدات رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة «هيومن رايتس ووتش» سارة واتسون، حول وفاة مرسي، معتبرة أنها «السقطة الجديدة» للمنظمة.
وعن تفاصيل الدقائق الأخيرة عن وفاة مرسي خلال إعادة محاكمته بـ«التخابر»، قال محاميه عبدالمنعم عبدالمقصود: «تحدث مرسي عن أنه لم يفعل أي شيء يضر أمن البلد»، واختتم كلامه ببيت الشعر الشهير: «بلادي وإن جارت علي عزيزة، وأهلي وإن ضنوا علي كرام».
إلى ذلك، قال المحامي الحقوقي طارق العوضي لـ«الراي»، تعليقاً على الموقف القانوني الحالي لمرسي «بعد الوفاة سيتم الحكم عليه بانقضاء الدعوى الجنائية في جميع القضايا المتهم فيها مثل التخابر مع حماس واقتحام الحدود الشرقية، وسيتم استئناف المحاكمات مع بقية المتهمين بالتهم الموجهة إليهم إلى أن تصدر المحكمة حكمها عليهم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي