No Script

مراقبون يربطون بين «قضية لاي» وسحب ضيافة سان دييغو لألعاب «أنوك» الشاطئية

هل يخشى الفهد «هجمة مرتدة» في أميركا؟

No Image
تصغير
تكبير

تشكيك في عدم قدرة الحكومة الأميركية وسان دييغو على تأمين 20 مليون دولار... وتوقعات بـ «عدم انسجام» مع اتحاد اللجان الأولمبية 

أين كان «أنوك»  من قرار سحب الضيافة منذ 2015 في الوقت الذي كان فيه رئيسه أشد المتحمسين لتنظيم المسابقة في المدينة؟ 

 

 

لم يستبعد مراقبون دوليون أن تكون هناك اسباب خفية غير معلنة، وفق المثل العربي القائل «وراء الأكمة ما وراءها»، خلف قرار اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) الذي يرأسه الشيخ احمد الفهد، والقاضي بتجريد مدينة سان دييغو الاميركية من استضافة دورة الالعاب الشاطئية العالمية الاولى المقررة من 12 الى 16 أكتوبر المقبل، والتي ستشهد على هامشها، جلسة للجمعية العمومية للمنظمة الدولية المذكورة.
وكانت «أنوك» جردت، قبل أسبوعين، سان دييغو من الاستضافة بسبب نقص التمويل وغياب الضمانات الحكومية، قبل أن تمنح منذ يومين، قطر شرف احتضان الدورة التي يعتبر الفهد عرابها وصاحب فكرة إطلاقها.
وعلّلت «أنوك» التي يسيطر الفهد على مقدراتها، قرار سحب الاستضافة من سان دييغو، بأنه يعود الى «تحديات تواجهها في تأمين الرعاية المالية اللازمة للدورة»، في الوقت الذي اكدت فيه عندما اختارت الدوحة، ان الحكومة القطرية أعطتها ضمانات مالية ولوجستية لانجاح الالعاب المقبلة، وفي الموعد السابق نفسه، حتى لا ترتبك حسابات الدول المشاركة فيها ونظام التصفيات التأهيلية.


وبعيدا عن مسألة استضافة الدوحة للدورة وما يثيره صاحب موقع «سبورت اند بوليتيكس» الشهير، الصحافي الألماني ينز فاينزيخ، عن تلميحات ومؤامرات يركز من خلالها على ما يدعيه «أموال دولة خليجية»، فإن ما نتطرق إليه سيكون فقط من زاوية أسباب سحب الضيافة من سان دييغو، وفق ما اثاره مراقبون دوليون.
ويشدد المراقبون على أن الاسباب المعلنة لسحب الاستضافة تثير الدهشة، إذ إن المبلغ اللازم للضمانات المالية المطلوبة لانجاح الدورة لا يتعدى 20 مليون دولار، وهو زهيد جدا مقارنة بما تملكه مدينة أميركية مزدهرة مثل سان دييغو بمرافقها الفاخرة وشواطئها المزدهرة بالسياحة في ولاية كاليفورنيا الغنية.
ويرى هؤلاء أنه «ليس صعبا على سان دييغو تأمين هكذا مبلغ، لكن لا يبدو ان الحكومة الاميركية او سلطات المدينة متحمسة حاليا للانسجام مع أنوك التي يسيطر أحمد الفهد على قرارها، وهو ما يشير الى ان شيئاً ما يلوح في الافق».
ويستغرب المراقبون قرار «أنوك» الذي جاء في وقت حساس وقبل موعد انطلاق الدورة بـ4 اشهر، في الوقت الذي يفترض فيه أن يكون هكذا قرار متخذاً قبل سنة، لانه من البدهي ان يتم التقييم النهائي في هذا الموعد، خصوصا وان الشيخ احمد الفهد الذي كان اكثر المتحمسين لاقامتها في المدينة الاميركية، أعلن قبل سنة تقريبا وبالتحديد في 17 يوليو 2018، ان «دورة الالعاب الشاطئية في سان دييغو ستكون قمة التميز الرياضي العالمي في الرياضات الشاطئية والمائية. ان نظام التصفيات يحرص على ضمان مشاركة افضل اللاعبين في العالم في سان دييغو لكي يقدموا للجماهير افضل العروض».
وكانت الجمعية العمومية لـ«أنوك» منحت سان دييغو شرف الاستضافة على هامش اجتماعها الذي عُقد في العاصمة الاميركية واشنطن في 29 أكتوبر 2015.
ويتساءل المراقبون: «اذا كان شرف الاستضافة مُنح لسان دييغو قبل 4 سنوات، فأين كانت أنوك من مسألة التمويل المالي والتقييم والوقوف على استعدادات المدينة حتى الآن؟ هل كان هناك ربما وساطات لخطب ود وتشجيع هذه المدينة والحكومة الاميركية لتأمين التمويل اللازم واقامة الدورة؟».
وربط المراقبون بين قرار «أنوك» وبين الفتور في علاقة الولايات المتحدة بالشيخ أحمد الفهد على خلفية القضية المنظورة حاليا امام القضاء الاميركي منذ 2017 وتتعلق بالرشوة والتهرب الضريبي والمتهم بها الرئيس السابق لاتحاد غوام لكرة القدم ريتشارد لاي، علما ان صفة الفهد الرياضية وردت في التحقيقات ضمن اتهامات ساقها له لاي نفسه.
ويتساءل المراقبون أيضاً عما إذا كان الفهد قد فقد الأمل وأيقن بأن الحماس الاميركي انطفأ تماماً تجاهه الى حدٍ دفعه إلى سحب الضيافة من سان دييغو بعدما شعر بأن ثمة ما قد يشوب تواجده على الاراضي الاميركية لافتتاح الدورة باعتباره رئيسا لـ«أنوك».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي