فيصل الحمود لـ«الراي»: تعديل التركيبة السكانية ضرورة للحد من الجريمة والحوادث الغريبة على مجتمعنا

أكد محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود أن سمو رئيس مجلس الوزراء أبلغه بتفعيل صلاحيات المحافظين بما يتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة، ولتمكين المحافظين من أداء واجباتهم وتطوير محافظاتهم، بما لا يتناقض مع مهام السلطة التنفيذية، لافتاً إلى أن سموه لم يتوانَ عن تقديم كل أنواع الدعم للمحافظات.
وقال الحمود، في تصريح لـ«الراي»، إن «تجديد الثقة من قبل القيادة السياسية الرشيدة لنا بمسؤولية محافظة الفروانية وسام شرف يدفعنا إلى تقديم المزيد، ويضع على عاتقنا مسؤوليات أكبر للمساهمة في وضع بصمة واضحة في مسيرة التنمية الشاملة التي تقودها الكويت»، مشيرا إلى «أننا سنسعى جاهدين للحفاظ على الإنجازات وتجاوزها إلى ما هو أفضل لخدمة الوطن والمواطن».
ولفت إلى أن «محافظة الفروانية ستبقى الأكثر تعقيداً، كونها تشهد كثافة سكانية عالية تصل إلى 1.25 مليون نسمة من مواطنين ومقيمين، فضلا عن وجود بعض المناطق كجليب الشيوخ وغيرها بحاجة ماسة إلى قرار شجاع وجريء مبني على دراسات واقعية مستفيضة تصب في مصلحة الوطن والمواطن».

وعن اشكالية خلل التركيبة السكانية، في ظل ما تشهده المحافظة من طفرة كبيرة في العمالة السائبة، شدد المحافظ على «ضرورة العمل على تعديل التركيبة السكانية في البلاد، حتى تأخذ طريقها الفوري إلى التنفيذ للحد من تفشي الجريمة والحوادث الغريبة على المجتمع الكويتي»، لافتا أنه كان أول الداعين إلى القضاء عليها، لا سيما انها تكلف مرافق الدولة الخدماتية مبالغ باهظة، إضافة إلى انها تشكل بيئة خصبة للجرائم والحوادث.
وأكد أهمية دور المواطن الذي هو أساس بناء الدولة، فبأعماله وسلوكه المنظم والملتزم والناتج عن انتماء حقيقي تزدهر المجتمعات وتبنى الأوطان، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه من أوجب واجباتنا المبادرة إلى إقامة مجتمع على أسس متينة وطيدة الأركان، ومع تضافر الجهود والتعاون المستمر والبناء الهادف، ترسو السفينة ويعم الرخاء ويشمخ البناء.
وعن ميزانية المحافظة، أوضح الشيخ فيصل الحمود أن المحافظات تابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء ولا يوجد ميزانية محددة لها، الأمر الذي يدفعنا إلى تحمل بعض المصروفات من أموالنا الخاصة، مبينا أنه توجه بطلب إلى صندوق الكويت للتنمية الاقتصادية العربية لدعم المحافظات إلا أن القوانين والتشريعات حالت دون الاستفادة من هذا الأمر.
وعن خطط العمل المستقبلية لمحافظة الفروانية، أكد أنه «غير راضِ عما قدم من عمل حتى هذه اللحظة لأنه لا يلبي طموحاتي، ولكن لا يلام المرء بعد اجتهاده، فقد عملنا خلال الفترة السابقة باستمرار لتطوير مستوى الأداء والارتقاء به وفق الإمكانيات المتاحة، وحرصنا على إقامة خطوط تواصل دائم ومستمر مع أهالي المحافظة لتحسين مستوى الخدمات. ونحن في محافظة الفروانية لانألو جهدا في السعي للعمل على أي نواقص بالإضافة إلى استحداث المشروعات الجديدة في كافة النواحي الخدمية والحياتية التى تمس حياة المواطن والتى من شأنها الارتقاء بمستوى الخدمات بجميع مناطق المحافظة».
وقال: «قلوبنا قبل أبوابنا مفتوحة للجميع، ونحن نرحب بأي ملاحظات واقتراحات من الأهالي في شأن مستوى الخدمات التى هي موضع عناية واهتمام، وذلك للوصول إلى تعزيز الثقة بين الأهالي ومحافظة الفروانية، لا سيما القدرة على التقييم لمستوى الأداء وتحديد مكامن الضعف والقصور في أداء الجهات التنفيذية بالمحافظة، وبتعاون الجميع سيتم معالجة أوجه القصور إن وجدت بالأطر القانونية وبعيداً عن المحاباة والمجاملة في إطار الصلاحيات المخولة لنا، وسيبقى ديوان المحافظة قبلة للجميع من الأهالي والمسؤولين وضيوف الكويت لما نتمتع به بفضل من الله عزوجل من علاقات واسعة».
وأكد أن التطور الملحوظ في أداء المحافظين السابقين لم يأت فقط لتطبيق نص القانون، وإنما تعداه لروح القانون من خلال المبادرات التي يقوم بها المحافظون على كافة المستويات وفي مختلف القضايا الصحية والتربوية والامنية والمرورية والرياضية، وحتى بعض قضايا البلدية، اضافة الى رعايتهم لدور مؤسسات المجتمع المدني بتشجيعه على القيام بمهامه الخدماتية والانسانية، داعيا المولى عزوجل للمحافظين الجدد استكمال المسيرة، متمنياً لهم كل التوفيق والسداد لخدمة الوطن العزيز والإسهام في رفع رايته وتحقيق تطلعاته نحو المزيد من التقدم والازدهار.