No Script

زاوية ثانية

الكويت إلكترونياً

تصغير
تكبير

ستمضي الأيام وستكون كالذكرى، ستمضي وسيتصدر الفرح بهذا النجاح، ستمضي وسيكون الأساس هو تجاوز هذا الوباء والحفاظ على هذا الوطن ولو باقل الخسائر ولكن نقف نستذكر هذه الأحداث ومشاهدها في الوقت الحالي ونرى ما حدث، ليكون التصدر بالدرجة الأولى من جميع هذه الاحداث هو للشاب الكويتي - أو بالأحرى الشعب الكويتي - كيف يعمل كخلية نحل لمساعدة ونجاح إخوانه في الصفوف الامامية، فنرى الجميع يعمل وبجهد واجتهاد من دون أن يرى المقابل من هذا العمل والهدف مشترك هو تجاوز هذه الأزمة، وبإذن الله تعالى سيتم تجاوزها ما دام هذا النهج عمّ، وظهرت إنجازات الكوادر الوطنية بأعمالهم وبسعيهم سننجح.
إلا أننا نستوقف هنا قليلاً ونتحدث عن ما قبل الأزمة، وأبرز المطالب والطموحات، التي كان يتمناها المواطن والعمل عليها، وهي حكومة الكترونية والعديد من الأماني ولكن سنتحدث الآن عن هذه الأمنية، لنجد الإجابة بكل اختصار أنه تم تحقيقها في ظل هذه الأزمة وبكل حرفية وإتقان، وإنجازها بكل هدوء ومن دون أي عراقيل أو ظهور إعلامي يذكر إلا ما ندر، وهذا الإنجاز المميز لم يتم إلا بتضافر جهود شبابية كويتية 100 في المئة، قد عملوا منذ بداية الأزمة إلى وقتنا الحالي، بصمت ووفروا للمرضى وللمواطنين مواقع خاصة لمرض كورونا وأيضا للمواطنين في الخارج، وكذلك لصندوق التبرعات.
إلا أن الأمر لم يقف عند هذا فقط وإنما ذهبوا إلى أبعد من ذلك، في عملية تأهيل البنية التحتية الالكترونية من خلال الكوادر الكويتية للعمل على تحويل جميع التعاملات الحكومية الكترونية، وأيضا العمل عن بُعد لجميع مؤسسات الدولة، فهل كان طموحنا إلى هذا الحد بأن يتم تحويل العمل عن بُعد من خلال الفضاء الالكتروني الذي يعيشه العالم؟، فقد كان اقصى الطموح فقط المعاملات الحكومية، والآن أصبح الطموح أبعد من ذلك، في ظل هذه الأزمة التي نعيشها ويعيشها العالم، فالشباب الكويتي أصبح يبدع ويستثمر هذه الكارثة بإنجازات تحسب لهم، فشكراً لكم في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، وشكراً للأخت هيا الودعاني رئيسة الجهاز وفريق الطوارئ، الذي يعمل معها ليلاً ونهاراً، كل باسمه.


ويبقى السؤال هنا: كم قيادي في الحكومة لحق بالمسؤولين وشمر عن ذراعه وعمل بصمت بعيداً عن الشو الإعلامي لتحقيق الإنجازات من خلال هذه الأزمة التي نعيشها الآن، وكم قيادي ابتعد عن الشخصانية والحروب المفتعلة واجتهد للإنجاز، وهذه فرصة ذهبية للحكومة لتعمل على إظهار الكفاءات الكويتية ومن ثم مكافأتهم بعد الأزمة، والعمل على إبعاد مختلقي الحجج، خصوصاً وأن الإنجازات التي ذكرناها، تمّت في ظل هذه الأزمة وليست في وجود المؤسسات، التي تعمل بالشكل الطبيعي فكفاكم حججاً، ولنعيد وطن النهار جميلاً بعد الأزمة ونستفيد مما يحدث.

وقفة سريعة
ستعود جميلاً يا وطني رغم الأزمة، ستعود وطن النهار، رغم الغيمة، ستعود أقوى مما كنت رغم الاضرار... وبتكاتف أبنائك ستعود الحياة الى اجمل مما كنت عليه... وشكراً لمن في الصفوف الأمامية... لا نوفي حقكم...

خارج النص
ابتسم فلم يفت أمر ابتسم، وكن متفائلاً فالأيام تجري والحسرة لا تعيد شيئاً قد ضاع، ومن أراد السوء بك أو بغيرك فرب العباد كفيل بصده، واستذكر قوله تعالى في سورة البقرة: «استعينوا بالصبر والصلاة» صدق الله العظيم.

@alarfaj

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي