No Script

قبل الجراحة

عندما أصبح جاسم وزيراً!

تصغير
تكبير

جاسم... هذا الشخص المخلص للبلد.
استمع بكل إنصات للاستجوابات... كان مهتماً بسماع جميع الأطراف حتى إن لم يعجبه كلام المتحدث، فهو عاهد نفسه على أن يستمع إلى الجميع.
أثناء الاستجوابات استمتع بأكل الشاورما... وبعد انتهاء الاستجوابات قرر أن يأكل شاورما أيضاً... يبدو أنه أكل كثيراً...!


ذهب إلى فراشه... استغرق في النوم حتى حلم... أنه بسبب إخلاصه في العمل ولأنه من أصحاب الشهادات غير المزورة... تم اختياره ليصبح وزيراً... نعم جاسم أصبح وزيراً.
قرر أن يطبق القانون على الجميع... ابتدأ بالمهملين والمزورين.
أصدر القرارات التي تعاقبهم وحوّل المزورين إلى النيابة... فقد عرف عن جاسم التمسك بتطبيق القانون، نعم عاقب المهملين وحول المزورين إلى النيابة، جاءه النواب واحداً تلو الآخر... قرر أن يقابل كل واحد منهم في مكتبه... طلب كل نائب كان واضحاً... تجاوز القانون وإلغاء القرارات التأديبية بحق المهملين، وسحب قرار تحويل المزورين إلى النيابة... بالطبع جاسم كان رده ابتسامة مع رفض الطلب.
قدم النواب استجواباً لجاسم... اتهموه بالتقصير والتزوير والسرقة... كان هجومهم شخصياً وغير مؤدب... عندما جاء دور جاسم للرد... طلب تشغيل تسجيل وثق به زيارة كل نائب إلى مكتبه... توثيق بالصوت والصورة لما طلب كل نائب من جاسم... أثناء عرض التسجيل الذي يفضح ما طلبه النواب، لاحظ جاسم أن هناك أحذية ترمى باتجاهه وعندما التفت إلى النواب... كانت هناك حركات سوقية.... ابتسم جاسم فهو واثق من تفنيده للاستجواب... التفت إلى الوزراء... كانت الصدمة أنهم غير جيدين وأنه الوزير الوحيد في القاعة... كل الوزراء بلا استثناء تركوا القاعة وجاسم عليه مواجهة الجميع لوحده... التفت إلى النواب مرة أخرى فإذا البعض يركض في اتجاهه... البعض حاملاً عقاله ومجموعة أخرى حاملة مطارات الشاي ومجموعة من النساء حاملة أحذيتها... الجميع يهجم على جاسم لضربه... استيقظ جاسم وجسمه يتصبب عرقاً وقلبه من سرعة النبض أصبح مسموعاً... كان كابوساً مزعجاً... ندم لأنه أكل شاورما قبل النوم...!
تذكر الاستجوابات التي تابعها... تمتم بصوت خافت... كان يجب أن تستقيل الحكومة، عندما قدم طلب سحب الثقة في الاستجواب الأول... والامتناع عن إكمال المسلسل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي