No Script

نظمت المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة غش الدواء والمستلزمات الطبية

«الصحة»: الاتجار في الأدوية المزورة جريمة كبيرة

u0639u0645u0631 u0627u0644u0633u064au062f u0639u0645u0631
عمر السيد عمر
تصغير
تكبير
• السيد عمر: في العالم «مافيا» دواء مزوّر تدير تجارة حجم مبيعاتها 100 مليار دولار سنوياً

• نوال الحمود: القضية مردها إلى ضعف التشريعات والتعاون بين هيئات الجمارك العربية
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الأدوية والتجهيزات الطبية الدكتور عمر السيد عمر أن الوزارة تولي أهمية كبرى لمسألة التزوير في الصناعات الدوائية والطبية من الامور، كما توليها جميع دول العالم اهتماما خاصا، كونها تمس احد اهم الخدمات العلاجية المقدمة للمجتمع وهو الدواء، مبينا ان التزوير بالادوية جريمة تدور كل محاورها حول محور واحد وهو الاعتداء على اغلى ما يملكه الانسان وهو صحته.

وأضاف الدكتور عمر خلال رعايته المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة الغش في الدواء والمستلزمات الطبية والتي انطلقت فعالياته في فندق الجميرا صباح أمس ان التزوير الدوائي بات خطرا حقيقيا ومشكلة عامة في جميع بلدان العالم وليست خاصة ومعزولة، مشيرا الى انه يتم تداولها في بعض الدول كسوق موازي للدواء الآمن الفعال، وهي مشكلة لا يمكن حلها فرديا من اي دولة، مشددا على ضرورة تضافر جهود دول العالم الصحية والرقابية، حيث أوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة التعاون لمواجهة الظاهرة، التي اصبحت معقدة، ولا سيما ان «مافيا» الدواء باتت تدار في السراديب والأماكن المظلمة، حتى بلغت حجم مبيعاتها عالميا 100 مليار دولار سنويا حول العالم. وأشار إلى أن عملية التزوير الدوائي في بعض الدول وصلت للأدوية الحيوية والمهمة وباهظة الثمن، كأدوية السرطان وامراض نقص المناعة والمضادات الحيوية وادوية الامراض المزمنة «القلب والضغط والسكر»، لافتا الى ان مكافحة التزوير الدوائية تأتي من خلال تبادل الخبرات الفنية والمعلومات بين كافة الدول، بهدف وضع حلول تقنية مبتكرة لمكافحة هذا التزوير، مؤكدا ضرورة تفعيل دور الهيئات الدولية، كمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الغذاء والدواء الاميركية وهيئات الرقابة الدوائية في الوطن العربي والاتحادات العربية للصيادلة ومنتجي ومصدري الادوية وذلك في مكافحة ظاهرة تزوير الصناعات الدوائية.


بدورها قالت رئيس ا?تحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف الشيخة نوال الحمود إن المؤتمر يهدف الى التعاون العلمي والمعلوماتي بين الهيئات الحكومية العربية والعالمية ذات العلاقة، وعرض التجارب الدولية وا?قليمية والعربية، ولفتت إلى ان الغش في الدواء يعود الى ضعف التشريعات والمعايير التي تحد من التزوير في الدواء وضعف التعاون بين هيئات الجمارك العربية والممارسين الصحيين والمصانع والمستودعات وتجار الجملة والتجزئة اضافة الى التجارة غير المنظمة عبر ا?نترنت.

وذكرت أن للمشكلة جانبين، الأول ان رؤوس ا?موال العربية تبحث عن ارباح سهلة وسريعة، فتتجه الى استثمارات خارجية قد تكون خطرة، وثانيهما ان ا?جراءات الحكومية طويلة ومعقدة، فتطرد رؤوس ا?موال الى الخارج.

بدوره قال وزير الصحة الاردني الدكتور علي حياصات ان التعاون مستمر في كافة الاصعدة والمجالات بين البلدين الشقيقين الكويت والاردن، مبينا ان المشاركة بالمؤتمر تأتي انسجاما مع رؤية وزارة الصحة بالاردن المتمثلة في ضرورة توفير الدواء الآمن وهو حق اصيل لجميع المواطنين، مشيرا الى وجود ممارسات سلبية تمارسها بعض الفئات القليلة بهدف جمع المال دون النظر لمصلحة وصحة البشر.

من جانبه قال الأمين العام للاتحاد العربي لمكافحة التزييف حسام أبو العلا إن الجمارك العربية تقدم دورا مهما عبر منافذها لضبط الأدوية المزورة، الا انه ورغم وجود آليات عمل وأجهزة رقابية وتقنيات عالية المستوى، إلا أن الإحصائيات الدولية والعربية تشير إلى تزايد خطير يمر عبر المنافذ العربية. مبينا بأنه في ظل وجود عدم إمكانية فحص عالية المستوى للحاويات الخاصة بالأدوية فإن هناك علامات استفهام كبيرة حيث إنها تمر عبر بعض المنافذ العربية بسبب تعطل الأجهزة المستخدمة في الكشف عنها وعدم تحديثها بأخرى ذات تقنيات عالية الدقة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي