No Script

ندوة الجمعية الطبية حملت كثيراً من الأمل بالانتصار في حرب الفيروس

تفاؤل بقرب انتهاء رعب «كورونا»

u0627u0644u0645u062au062du062fu062bu0648u0646 u0641u064a u0627u0644u0646u062fu0648u0629
المتحدثون في الندوة
تصغير
تكبير

هاشم الهاشمي:

عدد الأطباء وصل إلى 2937 وتم تدريب 5200 من جميع التخصصات للتعامل مع الوباء

- المستشفيات تشهد انخفاضاً في الحالات المشتبهة وستعود لوضعها الطبيعي في سبتمبر

خالد السعيد:

أتوقع أن يتوفر في أكتوبر أو نوفمبر لقاح بكميات كبيرة 

- الفيروس لن يختفي ولكنه سيصبح مثل الإنفلونزا... ومن الصعب الجزم بموجة ثانية 

رسل بورسلي: 

علينا الاستفادة من أي تغيرات أو مستجدات على حياتنا للخروج بشيء إيجابي

- لا يمكن أن يبقى أي شيء على حاله ومهم شعور الفرد بمسؤوليته تجاه المجتمع

حملت ندوة نظمتها الجمعية الطبية الكويتية، عن بعد، أول من أمس، كثيراً من التفاؤل بالانتصار في حرب مواجهة فيروس كورونا في البلاد، مع تأكيد مختصين أن الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس بدأت في الانخفاض في المستشفيات، وأن أعداد الإصابات التي باتت تتلقى الرعاية في المستشفيات طيبة ومبشرة للغاية، بموازاة النتائج الأولية الإيجابية لأحد اللقاحات العالمية.
فقد أكد استشاري العناية المركزة للأطفال، ورئيس وحدة العناية المركزة في مستشفى الفروانية ورئيس فريق «كوفيد-19» في وزارة الصحة الدكتور هاشم الهاشمي، أن المستشفيات تشهد انخفاضاً في الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس. وفيما أشار إلى توجس الناس من أرقام الإصابات المعلنة يومياً، وأرقام الإصابات الموجودة حالياً في المستشفيات طيبة جداً ومبشرة، متوقعاً أن تعمل المستشفيات بكامل طاقتها بشكل طبيعي أوائل سبتمبر.
واستعرض الهاشمي، خلال ندوة «كورونا في الكويت... أين نحن» جهود وزارة الصحة منذ ظهور الفيروس، وتشكيلها فريقاً متخصصاً من 14 استشارياً طبياً، للتعامل مع الأزمة ووضع خطة لمواجهة الوباء.


وأوضح أن «مضاعفة عدد الأسرّة تطلب مضاعفة الطاقم الطبي، ما دفعنا لوضع خطة تتكون من 3 مراحل، الأولى تتطلب وجود فريق كوفيد-19 في جميع المستشفيات في الكويت، ومن ثم مضاعفة أعداد الأطباء ليصل إلى 2937 من أصل 145 طبيباً في الفريق، وتم تدريب 5200 طبيب من جميع التخصصات للتعامل مع الفيروس، من خلال دورات متخصصة ليكونوا إضافة للفريق، وفي المرحلة الأخيرة تمت الاستعانة بالخبرات الطبية الخارجية، حيث تمت الاستعانة بفريق من بنغلاديش، ومن ثم فريق طبي كوبي، وكان لهم دور فعال جداً مع تضاعف الإصابات».
من جهته، قال استشاري طب الأطفال وزمالة الروماتيزم والأمراض المعدية، وعضو في اللجنة العليا الاستشارية لوزير الصحة، الدكتور خالد السعيد، إن اختلاف الأعراض من شخص لآخر من صفات الفيروسات، وذلك يتوقف على المناعة في الجسم «الفطرية والمكتسبة والخلوية».
وحول الموعد المتوقع للقاحات، أوضح السعيد أن «اللقاح يستغرق في العادة 10 سنوات من الدراسة في المختبر إلى إجراءات الموافقة عليه وإعطائه للناس، لكننا في وضع مختلف الآن. فهناك جامعات ومؤسسات وشركات تسارع لتجهيز اللقاح، إذ هناك أكثر من 140 لقاحاً تحت التجهيز، منها 10 في المراحل النهائية، أحدها في جامعة أوكسفورد، وهناك دراسات تجرى عليه في جنوب أفريقيا وبريطانيا والبرازيل والولايات المتحدة التي سيعطى فيها لـ30 ألف شخص كتجربة، بالإضافة إلى إعطائه عشرات آلاف في الدول الأخرى».
وأشار إلى أن الدراسات الأولية حول لقاح جامعة أوكسفورد تقول إنه آمن وفعال، ويعطى على جرعتين للشخص الواحد، وليس مكلفاً كما كان يتصور الناس، ومع نهاية أغسطس أو بداية سبتمبر ستكون المعلومات واضحة بشأنه. وأوضح أن «في الصين يتم العمل بطريقة متوازية، حيث لديهم 5 لقاحات، وأحدها يشبه لقاح أوكسفورد الذي يعتمد على الصبغة الوراثية (d.n.a) وقد بدأ استخدامه على الجيش الصيني للوقاية وليس للتجريب، وأتوقع أن يتوفر في شهر أكتوبر أو نوفمبر على الأقل لقاح بكميات كبيرة، وأرجو أن يكون ذلك بداية انتهاء الخوف والرعب من الوباء».
واعتبر أن «مناعة القطيع نظرية غير دقيقة، وليس من البساطة القول بها، والدليل ملاحظة أنه بعد انحسار الفيروس في دول مثل إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا، التي شهدت آلاف الوفيات فلم تتجاوز نسبة الإصابات فيها 10 في المئة. وإذا كانت مناعة القطيع من تحدد انحسار الوباء فالمفروض أنه يستمر في هذه الدول إلى أن نصل إلى 60 أو 70 في المئة، ولكن ذلك لم يحدث، فمناعة القطيع نظرية غير دقيقة وتدخل فيها عوامل أخرى».وإذ أكد السعيد أن «من الصعب الجزم بحدوث موجة ثانية من كورونا، أوضح أن الفيروس لن يختفي ولكنه سيصبح مثل الإنفلونزا فيما بعد. ومع اكتشاف فحص PCR تم استخراج عينات منذ عام 1918 لبعض المصابين بالإنفلونزا الإسبانية، ووجدوا أن الفيروس مازال موجوداً بعد 100 سنة تقريباً، وذلك لدقة الفحص الذي يظهر حتى بقايا الفيروس في الجسم».
ولفت إلى أن «الشخص قد يصاب مرتين في حال تحور الفيروس بشكل كبير، وفي العادة الفيروسات من سلالة كورونا لا تتحور بوقت قصير، بل تحتاج لسنوات عدة، ما يدل على عدم احتمالية إصابة الشخص المصاب مسبقاً مرةً أخرى في الوقت الحالي».
بدورها، أكدت استشارية الطب النفسي وعضوة جمعية الأطباء النفسيين العرب الدكتورة رسل بورسلي أن «االقلق عادة يصاحبه أعراض بيولوجية، مثل اضطرابات في عدد ساعات النوم، وتأثر الشهية، والعصبية، وطريقة التعامل مع الآخرين تبدأ تأخذ منحى هجومياً، أو حالة استسلام الفرد، وبالإضافة إلى حدوث تغيرات سلوكية غير معتادة بسبب الانتقال من النقيض إلى النقيض».
وأضافت بورسلي «يجب على الجميع الاستفادة من أي تغيرات، أو مستجدات، أو أحداث تطرأ على حياته، بالخروج منها بشيء إيجابي، وذلك بالإدراك أنه لا يمكن أن يبقى أي شيء على حاله، بل لا بد أن ينتهي، وكذلك بشعور الفرد بمسؤوليته تجاه المجتمع لسلامته، والحفاظ على السلامة العامة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي