No Script

صادرات النفط الإيرانية قد تهبط إلى 700 ألف برميل يومياً فقط

تصغير
تكبير

الخام الكويتي يرتفع 74 سنتاً إلى 71.79 دولار

عواصم - وكالات - قد تهبط صادرات النفط الإيرانية بنحو الثلثين بنهاية العام نظراً للعقوبات الأميركية الجديدة، وهو ما يضع أسواق الخام تحت ضغط كبير وسط انقطاعات في الإمدادات من أنحاء أخرى في العالم.
وكانت واشنطن تخطط أصلاً إلى إخراج إيران تماماً من أسواق النفط العالمية، بعدما تخلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن اتفاق يقلص طموحات طهران النووية، مطالباً جميع الدول الأخرى بالتوقف عن شراء الخام الإيراني بحلول نوفمبر.
لكن الولايات المتحدة خففت منذ ذلك الحين موقفها المتشدد، قائلة إنها ربما تسمح بإعفاء من العقوبات لبعض الحلفاء الذين يعتمدون بشكل خاص على الإمدادات الإيرانية، بيد أن معظم المحللين ما زالوا يعتقدون أن العقوبات ستخفض بشكل كبير صادرات الخام الإيراني، ويرى بعضهم أسوأ احتمال بهبوطها بنحو الثلثين إلى 700 ألف برميل يومياً فقط.
وتعتقد «فاكتس غلوبال إنرجي» (إف.جي.إي) لاستشارات الطاقة، أن صادرات إيران من الخام ربما تتراجع إلى 700 ألف برميل يومياً فقط بسبب العقوبات، وستتجه هذه الصادرات بشكل رئيسي إلى الصين، مع شحنات أصغر حجماً إلى الهند وتركيا ومشترين آخرين معفيين من العقوبات.
وأفادت «إف.جي.إي» بأن 100 ألف برميل يومياً أخرى من المكثفات ربما تتجه إلى الصين ومشترين يتمتعون بإعفاء من العقوبات، وربما أيضاً إلى الإمارات وكوريا.
وربما تتجاهل الصين، أكبر مستورد منفرد للنفط الإيراني بنحو 650 ألف برميل يومياً وفقاً لتدفق بيانات التجارة في «تومسون رويترز ايكون»، العقوبات الأميركية وتواصل الشراء.
ولم تدل الهند، التي استوردت نحو 550 ألف برميل يومياً في المتوسط من الخام الإيراني في النصف الأول من العام، حتى الآن بإعلان رسمي، وعلى الرغم من ذلك، أُخطرت مصافيها المملوكة للدولة بالإعداد لإيجاد إمدادات بديلة إذا لم تمنحها واشنطن إعفاء من العقوبات.
ولفتت كوريا الجنوبية واليابان، اللتان استوردتا معاً نحو 370 ألف برميل يومياً من الخام الإيراني خلال النصف الأول من هذا العام، إلى أنهما ستوقفان الواردات إذا لم تحصلا على إعفاء من واشنطن.
وهبطت واردات كوريا الجنوبية من الخام الإيراني 40 في المئة في يونيو، مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، بحسب ما أظهرته بيانات الجمارك.
من جهته، توقّع بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس» تقلب أسعار النفط في الأجل القصير بفعل الضبابية في شأن احتمال تعطل بعض الإمدادات ليجري تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في نطاق بين 70 و80 دولاراً للبرميل.
وانخفضت أسعار النفط كثيراً في الأسبوع الأخير مع تصاعد حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وحوّمت الأسعار دون مستوى 72 دولاراً للبرميل غير بعيدة عن أدنى مستوياتها منذ منتصف أبريل.
وأفاد البنك في مذكرة «تعطلات الإنتاج والتغيرات الكبيرة في الإمدادات مدفوعة بالقرارات السياسية الأميركية هما المحركان لهذا التقلب الأساسي الجديد، فيما يظل الطلب قوياً حتى الآن».
وقال «غولدمان» إن «الضبابية في شأن حجم التغيرات في الإمدادات وتوقيتها خلقت حالة من عدم الوضوح في شأن توقعات العوامل الأساسية للنفط في الأجل القريب»،مضيفا أنه ما زال يتوقع حدوث تقلب كبير في الإمدادات مع احتمال تعطل المزيد من الإنتاج.
وذكر البنك أن «هذه التغيرات في الإنتاج، إلى جانب الارتفاع المطرد في الإنتاج السعودي، ينتج عنهما مخاطر بأن تتحرك سوق النفط صوب تسجيل فائض في الربع الثالث من 2018»، متوقعاً أن تتلقى الأسعار بعض الدعم في الأجل الطويل مع انخفاض المخزونات العالمية.
ولفت «غولدمان ساكس» إلى أنه «بشكل أساسي، المخزونات العالمية منخفضة، وما زال الطلب على النفط قوياً، ومازلنا نتوقع تسجيل عجز فور العودة لتطبيق العقوبات الثانوية الأميركية».
وأضاف أنه ما زال يتوقع أن يعاود خام برنت بلوغ مستوى 80 دولاراً للبرميل، على الرغم من أن هذا قد يحدث فقط أواخر هذا العام بناء على السياسات النفطية للولايات المتحدة بدلا من بلوغه هذا المستوى هذا الصيف كما توقع البنك في السابق.
بدورها، قالت مصادر تجارية، إن شركة «فوجي أويل» للتكرير اليابانية اشترت 750 ألف برميل من خام مربان للتحميل في سبتمبر بسعر يقل بما يتراوح بين 35 و40 سنتاً للبرميل عن سعر البيع الرسمي، بما يمثل خصماً أكبر مقارنة مع الشهر السابق.
في هذه الأثناء، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 74 سنتاً في تداولات الإثنين ليبلغ 71.79 دولار، مقابل 71.05 دولار للبرميل في تداولات الجمعة الماضي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي