«مُحاولات للمقايضة في مجلس الأمن بين ملف اليمن وملفات أخرى في المنطقة»

اليماني: الحوثيون أبلغوا الأمم المتحدة باستعدادهم لعملية السلام و... تسليم السلاح

استنفار الميليشيات بعد تضييق الخناق عليها
في جبهات عدة

واشنطن
تندد باستهداف
سفينة القمح التركية

التحالف يُسهِّل دخول «البلسم» إلى اليمن


صنعاء، نيويورك - وكالات - أعلن وزير الخارجية اليمني الجديد جمال اليماني أن جماعة «أنصار الله» (الحوثي)، «باتت في وضع صعب، وتقبل بالتعاطي مع مقترحات الحل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة».
جاء ذلك في أول ظهور إعلامي للوزير اليمني بعد يومين من تعيينه، خلال حوار بثته قناة «الحدث» السعودية، مساء أول من أمس، من نيويورك، وأعادتها وسائل إعلامية حكومية يمنية، فجر أمس.
وكشف اليماني أن الأمم المتحدة تلقت رسائل من الحوثيين تفيد بأنهم باتوا جاهزين لعملية السلام والانسحاب من المدن وتسليم السلاح إلى الدولة.
وأكد أن لا حل للأزمة اليمنية سوى بـ «دفن الانقلاب ومن ثم الدخول في الإجراءات الأمنية والعسكرية وتسليم الأسلحة والصواريخ ويليه الترتيب السياسي».
وأشار أن «هذه الترتيبات مهمة ولا يمكن الدخول في عملية سلام من دونها»، لافتا أنه «حال نفذها الحوثيون، فسيكونون جزءاً من المعادلة السياسية»، في إشارة إلى إمكانية إشراكهم في حكم اليمن بعد الاتفاق.
وقال اليماني إن المبعوث الأممي مارتن غريفيث، سيقدم في السابع من يونيو المقبل، رؤيته الخاصة للسلام في اليمن، إلى مجلس الأمن الدولي.
وشدد على أن الحكومة الشرعية لن تقبل أن تبقى الصواريخ البالستية في يد من أسماها بـ«العصابات الانقلابية المنفلتة»، في إشارة للحوثيين، مضيفاً «لا يمكن تحقيق سلام مع شخص يطلق الصواريخ هنا وهناك ويدمر البنى التحتية ويستهدف المنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية واليمن ويقتل الشعب».
وكشف اليماني، عن وجود ما وصفها بـ«بعض الاختلافات» في مجلس الأمن الدولي بشأن الملف اليمني، لافتا أن هناك «محاولات للمقايضة بين ملف اليمن وملفات أخرى في المنطقة»، من دون الكشف عن هوية تلك الملفات وحجم الاختلافات.
ميدانياً، تعيش ميليشيات الحوثي حالة استنفار غير مسبوقة بعد تضييق الخناق عليها في جبهات عدة، ودحر فلولها من قبل القوات الشرعية، بدعم ومساندة من قوات التحالف العربي الذي كثف ضرباته للميليشيات الإرهابية.
وفي هذا السياق، أعلن الجيش الوطني تحرير مواقع استراتيجية جديدة، فجر أمس، في جبهة حرض شمال غربي محافظة حجة الحدودية، ومقتل العشرات من عناصر الميليشيات.
وأكد مصدر عسكري أن قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير جبل الإشارة الاستراتيجي والجبال المطلة على الطريق الإسفلتي الرابط بين خط صعدة ومنطقة المزرق.
وأضاف ان قوات الجيش حررت أيضاً قريتي المدب والغرزة شرق حرض، لافتاً إلى أن معسكر المزرق أصبح تحت مرمى نيران قوات الجيش.
وأسفرت المعارك، حسب المصدر، عن مقتل العشرات من عناصر الميليشيات وتدمير عدد من الآليات والمعدات القتالية التابعة لها.
إلى ذلك، لقي ثلاثة من أبرز القيادات الميدانية للميليشيات مصرعهم في جبهتي الملاحيط غرب محافظة صعدة، وفي جبهة نهم شمال شرقي التلثمة بصنعاء.
وفي جبهة الساحل الغربي جنوب محافظة الحديدة، ذكرت مصادر إعلامية أن قوات مشتركة من ألوية العمالقة والمقاومة التهامية تقدمت، فجر أمس، نحو مدينة زبيد، بعد معارك عنيفة قتل خلالها أكثر من 80 عنصراً من ميليشيات الحوثي وفرَّ العشرات.
وأفادت المصادر أن معظم عناصر ميليشيات الحوثي الذين ينتمون إلى محافظة صعدة فروا من جبهات القتال في مديريات التحيتا وزبيد والجراحي تاركين من وصفهم الجيش الوطني بـ«المغرر بهم» من أبناء محافظات الحديدة وذمار وإب وتعز، وقد سلم العشرات منهم أنفسهم لقوات الشرعية.
وتوازياً مع المعارك، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع الحوثيين في مناطق متفرقة في محافظة صعدة، و10 غارات على مواقع وأهداف لهم في أطراف منطقة العطفين بمديرية كتاف، وغارات أخرى على مديرية رازح الحدودية بصعدة.
وامتدت الغارات إلى محافظة عمران الحدودية مع صعدة، حيث شن الطيران عدة غارات على مواقع لهم في الجبل الأسود بحرف سفيان.
وفي سياق الجهود الإنسانية، أعلنت قيادة التحالف العربي أنها ستسهل وتدعم عملية دخول منظمة «البلسم» الدولية إلى اليمن لتقديم خدماتها العلاجية الإنسانية المجانية للمرضى المحتاجين، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من شهر.
وذكرت قيادة التحالف، في بيان، مساء أول من أمس، أن منظمة «البلسم» الدولية كانت دخلت للمرة الاولى الى اليمن في شهر ابريل الماضي وحققت نتائج إيجابية في علاج مرضى القلب في مدينة المكلا.
واضاف البيان ان التحالف قرر دعم وتسهيل دخول المنظمة مرة أخرى لتقديم خدماتها العلاجية وذلك بالتنسيق مع الحكومة الشرعية في اليمن.
في سياق متصل، أعربت الولايات المتحدة عن استيائها من هجوم صاروخي للحوثيين على سفينة تركية تنقل قمحاً إلى اليمن في العاشر من مايو الجاري.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن الولايات المتحدة منزعجة من الهجوم، مشيراً إلى تقارير عن محاولة هجوم آخر للحوثيين على حاملة نفط في البحر الأحمر.
وأضاف: «هذا يثبت مرة أخرى أن انتشار الصواريخ في اليمن تهديد حقيقي لكل الدول ويؤكد الحاجة للتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216»، ودعا إلى إنهاء العنف في اليمن.
ولفت البيت الأبيض إلى أن «المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تعاني...»، و«على الحوثيين التعاون بشكل مفيد مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص من أجل مستقبل أفضل لكل اليمنيين».

الحوثيون ينهبون معدّات الأشغال العسكرية

«العربية نت» - أقدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية على نهب وبيع مولدات ومعدات ثقيلة تابعة لدائرة الأشغال العسكرية في صنعاء، تقدر تكاليفها بمئات الملايين من الريالات.
وكشف مصدر عسكري في دائرة الأشغال «أن مشرف ميليشيا الحوثي، المدعو أبوعمار الهادي، أقدم على نهب عدد من المولدات الكهربائية والمعدات الثقيلة الخاصة بدائرة الأشغال العسكرية من داخل مخازن الدائرة الكائنة بحي سعوان».
وأضاف: «ان المدعو أبو عمار وجه المهندسين والعاملين بدائرة الأشغال العسكرية بإخراج المولدات والمعدات من داخل المخازن ووضعها في حاويات، زاعما حرصه عليها من أي تضرر جراء غارات مرتقبة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، إلا أنه قام بنقلها مع عدد من عناصر الميليشيا وباعوها لتجار محليين، من بينهم مؤسسة أبو الرجال التجارية بمئات الملايين من الريالات».
وأكد الموقع الرسمي للجيش اليمني، نقلاً عن مصادره في دائرة الأشغال، أن ذات المشرف الحوثي، قام بنهب وبيع عدد من المولدات الكهربائية والمعدات الثقيلة ومحطات تحلية وتنقية المياه باهظة الثمن التي كانت مخصصة لمعسكرات الجيش الواقعة في المناطق الساحلية وداخل الجزر اليمنية.
في ذات السياق، كشفت مصادر محلية عن مخطط لميليشيات الحوثي لبيع عقارات مسؤولين في الحكومة الشرعية وقادة عسكريين ورجال أعمال مؤيدين لها، في العاصمة صنعاء وفي مناطق أخرى خاضعة لسيطرتها.
وأفادت أن قيادات حوثية أعدت قوائم بعقارات جميع مسؤولي الحكومة الشرعية المدنيين والعسكريين ورجال الأعمال المعارضين لمشروعها الانقلابي، بغرض بيع عقاراتهم من أراضٍ ومنازل من خلال وسطاء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي