No Script

القضية في 18 ديسمبر الجاري... واحتمال فرض «الإيقاف» مجدداً

«كاس» تنظر في عودة «مجلس اتحاد القدم السابق»

No Image
تصغير
تكبير

يبدو أن مصير الرياضة الكويتية سيبقى مترنّحاً بين الفوضى والاستئثار بالسلطة وفرض الآراء بالقوة وبين التطلع إلى مستقبل أفضل وتعويم الطاقات الشبابية وفتح المجال أمام الجميع للعب دور في نهضتها.
لسنوات طويلة، عانت الرياضة من «الطقم» نفسه، وعندما استوت الأمور وتخلصّت من «ديكتاتورياتها، تنفس القطاع الشبابي الصعداء، لكن يبدو بأن (الحرب) لن تنتهي بالنسبة إلى (المتنفذين السابقين) الطامعين إلى العودة للعب دور يشبه ذاك الذي أدى إلى تحويل الرياضة الى (سلطة مركزية) محصورة بهم».
والأخطر من ذلك أن هؤلاء لا يأبهون بشيء، ويعتبرون الإيقاف الذي عانى منه شباب هذا الوطن مجرد فصل من فصول «التسلية» التي يتلهّون بها على مذبح هذا القطاع الحيوي.


الإيقاف بالنسبة لهم مجرد «حدث عابر» لا ترفُّ له عين، وهم اليوم شهود على احتمال عودته.
إليكم الوقائع: اتحاد كرة القدم المنحل، وعن سابق تصور وتصميم، يعمل لإعادة عجلة تحرر اللعبة إلى الوراء، من خلال الشكوى التي ما زال مصرّاً على المضي قدماً بها الى النهاية، وذلك أمام محكمة «كاس» الدولية في سويسرا.
فقد تبلّغ محامي الاتحاد الحالي في الكويت، أمس، إخطاراً من المحامي الآخر للاتحاد نفسه، الإيطالي الجنسية، بأن «كاس» حددت 18 ديسمبر الجاري موعداً لعقد جلسة خاصة للبت بالشكوى المرفوعة من المجلس السابق المنحل والتي يهدف من خلالها إلى العودة لتسلم دفة الأمور، والطعن بقرار حله، والادعاء بأنّ من أقصاه من المسؤولية هو سلطات حكومية، وهو ما يرتب عودة الإيقاف لأن المنظمات الرياضية الدولية ترفض تدخل الحكومات في الشأن الرياضي.
لا بد هنا من معرفة ما إذا كانت هذه الخطوة قد اتخذت من الرئيس السابق للاتحاد وحده، أم أنه استحصل على تفويض من الأعضاء الآخرين. كما تجدر الإشارة بأن الكويت بلد القانون وتحترم المواثيق الدولية، وقد جرى اتباع الأصول القانونية بحذافيرها تمهيداً لرفع الإيقاف وانتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة القدم.
وفي واقع الحال أن المجلس المنحل المسيّر من «المتنفذين السابقين» ما زال مصرّاً على فرض «الفوضى غير الخلّاقة» لإعادة الخلافات والعودة الى دوامة المشاكل والإيقاف، فقط لرغبة منه في الاستئثار بالكرسي الذي يسيل له لعابه وحده.
وتأتي هذه الخطوات في وقت بدأت الرياضة فيه بوضع قدميها على السكة الصحيحة بقيادة شابة للجنة الأولمبية تحديداً، تسعى إلى إعادة البناء وإصلاح ما يمكن إصلاحه.
المجلس المنحل عمل في الخفاء، كما درجت العادة، ويأمل في العودة إلى حيث كان، في ظل تصميم واثق على الرغم من أن «الجميع» لفظه إلى غير رجعة، وفشل شكواه السابقة ومساعيه أمام الاتحاد الدولي الذي وقف شاهد حق أمام إجراءات رحيله، بل إن رئيسه السويسري جاني إنفانتينو تشرّف بزيارة إلى سمو الأمير في البلاد حاملاً معه كتاب رفع الإيقاف بعد أشهر من العمل المتواصل لإيجاد حل ورفع الإيقاف.
صحيح أن المدة حتى 18 ديسمبر الجاري ليست بالطويلة، لكن الاتحاد الراهن والذي استمد شرعيته من الجهات السياسية والرياضية، الداخلية والخارجية، كافة، يبدو في موقف قوي، وسيكون متواجداً في جلسة «كاس»، ليس دفاعاً عن نفسه، بل دفاع عن شباب الكويت وفي مواجهة من لا يريد خيراً لهذا البلد الطيب ويسعى إلى طرق ملتوية، منها فرض الإيقاف، ليعود إلى سدة «القيادة» التي لم يحقق في فترة سابقة كان فيها «الآمر الناهي»، أي شيء يذكر غير الخيبات والتخلف عن ركب التطور الذي تعيشه الدول الشقيقة المجاورة.
والجدير ذكره أن نادي القادسية سيكون طرفاً في القضية المستجدة حيث رفع، هو الآخر، شكوى ضد إجراءات انتخاب مجلس الإدارة الحالي للاتحاد والذي يرأسه الشيخ أحمد اليوسف، والطعن في صحة قانون الانتخاب، مستنداً في ذلك على حقيقة أنه لم يقم بترشيح أي عضو منه في المجلس.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي