No Script

المنزل المشيد العام 1960 شاهد على أصالة العمران القديم

الحنين إلى كويت الماضي... أوقف هدم «بيت الحسينان»

تصغير
تكبير
  • علي الحسينان: 
  • البيت اشتراه الوالد من ورثة غالية الصومالي العام 1967   
  • المنزل حافظ  على شكله القديم  مثل بيوت  المرقاب وجبلة  بوجود ليوان ودهليز وحوش للغنم 
  • نظام المنزل قديم «شرح» ومنفتح  تدخله الشمس في النهار والهواء «يداور» فيه 
  • عيبه أن الغبار  يؤثر فيه إلا أنه  صحي كون الأجواء الخارجية شبيهة بداخله   
  • شبابيك تطل  على الداخل  لأن الأولين أهل عفة  ولا يرغبون في أن تكون  مطلة على الخارج

أصبح بيت عبدالرحمن الحسينان في منطقة الفيحاء وكأنه رحلة في تاريخ الكويت القديم... فعلى الرغم من أنه بُني العام 1960، إلا أنه حافظ على شكله التراثي، وما زالت بصمته واضحة حتى اليوم، حيث يضم الديوانية والليوان والدهليز التي تعكس نمط حياة الكويتيين في الماضي.
المنزل الذي عزم ورثة عبدالرحمن الحسينان على هدمه، وإعادة تشييده من جديد، أوقف قرارهم «حنين الكويتيين» إلى الماضي، فاستجاب الورثة لمطالب العديد من الأهالي والشخصيات بعدم هدمه، والحفاظ على التراث الجميل من الاندثار، لما يحمله طابعه من قيم مادية ومعنوية تداعب الذاكرة الكويتية.
وخلال جولة لـ«الراي» في أرجاء المنزل، قال صاحبه المحامي علي عبدالرحمن الحسينان، «بيتنا مبني العام 1960 أي مضى عليه 60 سنة، حيث اشتراه الوالد من ورثة غالية الصومالي رحمها الله العام 1967، عندما كان الوالد يسكن في بيت عمي بمنطقة الفيحاء، قبل أن ينتقل لهذا البيت».
وأضاف إن «البيت (على حطته) قديم لم يبن فيه شيء سوى ليوان عندما تزوجت لتصبح لي شقة، وكذلك أخي (سقّف) الديوانية حتى تصبح له شقة أخرى».
واستعرض الحسينان تفاصيل المنزل، وقال إن «نظام بناء المنزل قديم وهو شرح ومنفتح، إذ تدخله الشمس في النهار والهواء (يداور) فيه، لكن يعيبه أن الأجواء الخارجية مثل الغبار تؤثر فيه، إلا أنه صحي لأن (العيال ما يستمرضون) كون الاجواء الخارجية شبيهة بداخل المنزل»، مشيرا إلى أن «المنزل يضم شبابيك تطل على الداخل، لأن الأولين أهل عفة ولا يرغبون في أن تكون الشبابيك مطلة على الخارج».
وعن إمكانية أن يكون متحفاً للزائرين، قال الحسينان «وجّه العديد من الأهالي مناشدات للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب، بتبني المحافظة على هذا البيت، ليكون مزاراً للأجيال الجديدة، وليتم التعرف على طبيعة أهل الكويت وحياتهم السابقة»، مؤكداً أهمية المحافظة على التراث الكويتي وإن لم يكن المنزل قديماً إلا أنه حافظ على شكله القديم مثل بيوت المرقاب وجبلة، وذلك بوجود ليوان ودهليز وحوش للغنم.

ليوان ودهليز
... وبرجة

عن معيشته في المنزل، بيّن الحسينان أنه ترك المنزل قبل 4 سنوات، حيث ولد وعاش، بالاضافة إلى أن ابنه عاش فيه، مضيفا «لديّ ولد في الابتدائي عاش في بيت عربي، وكنت أقول لأولادي بأنكم عايشين في نعمة، إذ ان هناك أناساً أعمارهم 50 سنة لم يعيشوا في بيت عربي، ولا يعرفون مصطلحات (ليوان ودهليز وبرجة)، فنحن نمنا في الحوش والسطح وعشنا عيشة الماضي».

مقصد الزوار
... والفنانين

بعد انتشار مقطع فيديو للمنزل، أصبح مقصداً للزوار وتوافدت عليه العديد من العوائل، وخاصة ممن أعمارهم 50 سنة وما فوق، بالاضافة إلى الرسامين ومصممي الديكور، للاطلاع عليه.

«قلبي يعورني»

بادرت إحدى السيدات إلى التعبير عن شوقها لهذه الأنماط من المنازل. وقالت «قلبي يعورني على البيت وذكرني بالطفولة»

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي