No Script

العلاج التدعيمي يساعد على تكوين مقاومة ذاتية للفيروس عبر دعم وظائف الجسم المختلفة

منذر الحساوي: المسؤولية فردية بمواجهة «كورونا» في المرحلة المقبلة

u0645u0646u0630u0631 u0627u0644u062du0633u0627u0648u064a
منذر الحساوي
تصغير
تكبير

خطورة المرض تكمن في أن شخصاً مصاباً ليس لديه أعراض لكنه ينقل المرض للآخرين

بعض المصابين قد تظهر عندهم أعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي مثل الغثيان «اللوع» والترجيع والإسهال 

النصيحة الأولى والأهم للمصابين في المنزل الحرص على الراحة النفسية وعدم القلق والخوف وتجنب قلة النوم 

التوتر والهلع والإجهاد وإفراز الهرمونات تسهّل الأمور أمام الفيروس لتكوين مضاعفات

بعض الدول تعتبر مرور 10 أيام على الإصابة شفاء وبعضها تشترط 28 يوماً وأخرى تشترط مسحتين سلبيتين وغيرها 4 مسحات

| كتب خالد الشرقاوي |

شدّد رئيس الفريق العلاجي لمرضى «كورونا» في مستشفى جابر استشاري الأمراض الباطنية والمعدية الدكتور منذر الحساوي، على المسؤولية الفردية خلال المرحلة المقبلة، في التعامل مع وباء فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19)، والتي تعتمد أساسا على وأهم تعليمات الوقاية وهي التباعد الاجتماعي.
وأسدى الحساوي، خلال مشاركته في المؤتمر الصحافي اليومي لوزارة الصحة أمس، نصائح للمصابين بالفيروس ويقضون فترة العلاج المنزلي، أولها الحرص على الراحة النفسية وعدم القلق والخوف وقلة النوم، منبهاً إلى أن التوتر والهلع والإجهاد وإفراز الهرمونات تسهل الأمور أمام الفيروس لتكوين مضاعفات.
وبشأن الخطوات العملية للوقاية من المرض، قال الحساوي «نحن مقبلون خلال الأيام القادمة على مرحلة جديدة في التعامل مع المرض، تعتمد أساسا على المسؤولية الفردية، وأهم تعليمات الوقاية هي موضوع التباعد الاجتماعي.
وصاغ الحساوي مشاركته على هيئة أسئلة وأجوبة، كما يلي:
• كيف أعرف أني مصاب بـ«كورونا»، وما العلامات الخطرة التي يجب عندها المبادرة الى طلب الرعاية الصحية؟
- تتفاوت الأعراض من شخص إلى آخر، وهناك العديد من الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض، وهنا تكمن خطورة المرض، حيث ان الشخص ليس لديه أعراض، ولكنه ينقل المرض للآخرين، أما بالنسبة للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض من واقع المشاهدة اليومية، فانها تبدأ غالبا على شكل خمول وتعب وارهاق شديد، وبعدها يشتكي المريض من قشعريرة أو من برودة في الجسم، ثم تظهر الحرارة، ويصاحبها الصداع واحيانا الاحتقان، وفقدان حاستي الشم والتذوق عند بعض الناس، وكذلك السعال الجاف، وجميع هذه الأعراض لا نعتبرها أعراضا خطيرة، لكن هناك مؤشرات خطيرة لهذا المرض، إذا وجدت لا بد من المبادرة بتلقي الرعاية الطبية، وأهم هذه الأعراض، هي استمرار الحرارة لأيام عدة، أو استمرار السعال دون توقف، لا سيما ان كان هناك دم في اللعاب أو وجود ضيق في التنفس يكون في البداية عند بذل المجهود، ولكن مع الوقت يصبح ضيق التنفس مستمرا حتى أثناء الاسترخاء، واذا وجدت مثل هذه الأعراض، فلابد من طلب الرعاية الطبية فورا، كما ان بعض المصابين قد تظهر عندهم أعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي، مثل الغثيان «اللوع» والترجيع والاسهال، والوسيلة الوحيدة لتأكيد الإصابة هي اجراء الفحص.

العلاج التدعيمي
• ماهو البروتوكول العلاجي المتبع في الكويت؟
- البروتوكول العلاجي في الكويت، مستمد من منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الطبية العلاجية العالمية، ويتم تحديث البروتوكول باستمرار، ونعمل حاليا بالتحديث السابع للبروتوكول حسب المستجدات الطبية في هذا المجال، وهناك لجنة طبية مختصة في وزارة الصحة، من أطباء استشاريين واختصاصيين، يتابعون أحدث ما توصلت له الدراسات الطبية في علاج مرض كوفيد -19.
العلاج يعتمد أساسا على ما يسمى بالعلاج التدعيمي، وهو مساعدة الجسم على تكوين مقاومة ذاتية للفيروس، عبر دعم وظائف الجسم المختلفة، مثلا ان كان هناك نقص في الأملاح يتم تعويض، الأملاح أو نقص بالفيتامينات فانه يتم تعويضها، أو جفاف أو نقص في مستوى الاكسجين في الدم فيتم رفعه، إضافة لاعطاء المريض علاجات وقائية تمنع تخثر الدم، واذا كان هناك التهاب بكتيري ثانوي، فانه يتم علاجه عن طريق المضادات الحيوية، ويتم أحيانا استخدام بعض مضادات الفيروسات، تحت مظلة المنظمة العالمية.

الفيروس والمضاعفات
• ما النصائح للأشخاص المصابين بـ«كوفيد - 19» في المنازل؟
- النصيحة الأولى والأهم، هي الحرص على الراحة النفسية وعدم التوتر، فالتوتر والقلق والهلع والخوف وقلة النوم والاجهاد، كلها أمور تؤدي الى اضطراب في وظائف الجسم، وتؤدي لافراز الهرمونات، ولارتفاع معاملات الالتهاب في الدم، وهذا هو تأثير الفيروس نفسه، واذا دخل الفيروس ووجد هذه الأمور موجودة، فانها تسهل الأمور أمامه لتكوين مضاعفات.
وتكون الراحة النفسية عبر أخذ قسط كاف من النوم، والابتعاد عن كل ما يثير التوتر، وشرب كمية سوائل كافية يومياً، وكذلك النظام الغذائي الصحي المتوازن، واذا كانت هناك حرارة أو ألم في العضلات، فيمكن أخذ البنادول، ولا بأس بجرعات موصى بها من فيتامين سي، ولا شك ان الالتزام بتعليمات الصحة العامة بخصوص العزل المنزلي، مطلب أساسي.

تعريف الشفاء والوفاة
• ما سبب تفاوت نسب الشفاء والوفيات بين الدول؟
- المرض واحد والفيروس واحد، وهذا التفاوت الكبير لا يمكن قصر تفسيره على الخصائص الجينية، وان كان لها دور، ولكن هناك أسباب أخرى تعتمد أساسا على التعريف الذي تعتمده الدول لتعريف حالات الشفاء وحالات الوفيات، فعلى سبيل المثال، بعض الدول تقول ان مرور 10 أيام على الإصابة تعتبر حالة شفاء، ودول أخرى تشترط وجود مسحتين سلبيتين، وبعضها تشترط 4 مسحات سلبية، وبعض الدول تشترط مرور 28 يوماً، وهذا هو سبب التفاوت في تعريف حالات الشفاء، وكذلك حالات الوفاة، فنحن نعلم ان الوفيات في الغالب تكون بأمراض أخرى وعوامل أخرى، وتعريف سبب الوفاة، هل هو مرتبط بمرض كوفيد او بمرض آخر، ما يؤدي للتفاوت في تعريف حالات الشفاء والوفيات بين الدول. والكويت منذ بداية الأزمة تنتهج شفافية عالية في هذا الأمر.

ماذا تعني المسؤولية الفردية؟

التباعد الاجتماعي أهم مقومات المسؤولية الفردية، وتعني:

? ترك مسافة بينك وبين أقرب شخص لك متراً واحداً، ويفضل أن تكون مترين.

? الحرص على ارتداء الكمام طوال الوقت، ابتداء من الخروج من المنزل وحتى العودة اليه.

? الحرص على غسل اليدين باستخدام الماء والصابون معا، لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وإذا لم يتوافر الماء والصابون، يمكن استخدام المعقمات، بعد مصافحة أي شخص أو ملامسة أي سطح خارجي.

مرض متعدّد التخصصات

بشأن من يتولى علاج مرضى «كورونا»، قال الحساوي إن «كورونا» مرض متعدد التخصصات، يصيب أجزاء عدة من جسم الانسان، مثل الجهاز التنفسي والجهاز الدوري والبولي وغيرها، فبالتالي من يتولى علاج المرضى، أطباء من عدة تخصصات، منها: الباطنية والجهاز التنفسي وأطباء الكلى وأطباء الدم والأمراض المعدية والعناية المركزة والتخدير وغيرهم.

الحذر لا الخوف والقلق

ختم الحساوي قائلاً «نصيحتي الأخيرة للوقاية: تجنب ملامسة الوجه باليدين، فالفيروس لا يدخل عن طريق اليد، بل عن طريق الوجه والعين والفم والانف، لذلك علينا الحرص على عدم لمس الوجه إلا بعد غسل اليدين، ونحن ندعو للحذر واتخاذ التدابير الاحترازية، ولا ندعو للخوف او القلق او التوتر».

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي