No Script

اليوم العالمي للعمل الإنساني يحل ومساعداتها للمحتاجين أعطت هذا العمل زخماً كبيراً

عطاء الكويت الإنساني متجذّر بتاريخها والتوجيهات السامية «خريطة طريق» له

تصغير
تكبير
  •   سمو الأمير  يحرص بصفة شخصية  على أعمال الخير التي امتدت إلى معظم أصقاع الأرض 
  • الكويت سبّاقة  إلى العمل الخيري الإنساني وتمسك بزمام المبادرات العالمية في هذا الجانب  
  • مها البرجس: «الهلال الأحمر» تبذل جهوداً حثيثة للحد من آثار الكوارث والأزمات الإنسانية

كونا- رغم أنه لا يمر أسبوع إلا ويشهد على أيادي الكويت البيضاء في العمل الإنساني، فإن الأسبوع الماضي كان متميزا حيث سادته أجواء قرب الاحتفال بعيد الأضحى المبارك لتعكس القيمة الكبيرة للمساعدات الكويتية الإنسانية، ولاسيما أنها تأتي بتوجيهات سامية من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد التي تمثل خريطة طريق تعزز دور الكويت الإنساني.
فمع اقتراب عيد الأضحى، حيث تتجلى جميع معاني الإنسانية خلال أيام العشر من ذي الحجة، أدخلت المساعدات الكويتية البهجة والفرحة على قلوب المحتاجين في شتى بقاع العالم وذلك انطلاقا من دورها الإنساني الرائد وجريا على عادتها في مثل هذه الأيام المباركة من كل عام، فيما أكدت جمعية الهلال الاحمر ان عطاء الكويت الانساني ليس جديدا بل متجذر في تاريخها ويتطور في كل حقبة زمنية ويكبر بحسب الإمكانات التي تستطيع القيادة والمواطنون والمقيمون على أرضها تقديمها لمن يحتاج إليها ضمن برامج ومشاريع متنوعة.
وقالت الامين العام للجمعية مها البرجس، في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للعمل الانساني الذي يصادف اليوم،إن العالم يحتفل في 19 أغسطس من كل عام بالاعمال الإنسانية لنبذ الصراعات التي تؤدي إلى خسائر بشرية فادحة والدعوة إلى سلامة العاملين في مجال المساعدة الإنسانية والوفاء لذكرى الذين لقوا حتفهم منهم أثناء تأديتهم واجبهم.


واضافت البرجس أن الجمعية تبذل جهودا حثيثة للحد من آثار وتداعيات الكوارث والأزمات الإنسانية التي شهدتها الكثر من الدول حول العالم، مؤكدة أن الجمعية ستواصل البذل والعطاء لتأدية رسالتها الانسانية.
واوضحت ان الجمعية تحتفل والأسرة الإنسانية الدولية بهذه المناسبة من أجل الجميع في كل مكان، مشيرة الى انها فرصة لإبراز دور الهلال الأحمر الكويتي الإنساني ومكانته في المجتمع والحركة الإنسانية الدولية من خلال السعي لتقديم كل الدعم للفئات التي تحتاج إلى العون سواء كان صحيا أو اجتماعيا أو اغاثيا أو تنمويا.
وذكرت ان الجمعية تقدم مجموعة متنوعة من الخدمات لتلبية احتياجات المنكوبين والمتضررين من الأزمات عبر عدد كبير من المشاريع بدءا من الإغاثة الطارئة وتوفير الماء والغذاء والعلاج والتعليم والمأوى وانتهاء بمساعدة ضحايا الكوارث على التعافي منها وممارسة حياتهم الطبيعية.
وأكدت البرجس أهمية تسليط الضوء على الجهود الإنسانية للمتطوعين الذين ساهموا بأعمال إغاثية راقية في ميادين متعددة، مشيرة الى ضرورة تنشيط وتشبيك فئة الشباب في المجتمع ودمجهم بالواقع الإنساني الخيري التطوعي وتقديم خبراتهم في هذا المجال. واعربت عن الأمل بأن يكون هذا اليوم العالمي محفزا لانضمام المزيد من المتطوعين إلى مختلف مجالات العمل الإنساني لزيادة الدعم المجتمعي المحلي والدولي لمنظمات العمل الإنساني.  في السياق نفسه، ساهمت المساعدات التي تقدمها الكويت إلى حد كبير في إعطاء العمل الإنساني العالمي زخما كبيرا عبر ما تقدمه لجميع المحتاجين في أنحاء العالم بعيدا عن العرق والدين أو اللغة.
ولم تأت تسمية الكويت «مركزا للعمل الإنساني» واختيار سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «قائدا للعمل الانساني» من فراغ بل جاءت نتيجة جهود حكومية وأهلية مضنية في ساحات العطاء والبذل وفعل الخير ومساعدة المعوزين والمحتاجين في شتى بقاع الأرض ومن أقصاها إلى أقصاها. وتعتبر الكويت سباقة ورائدة في مجال العمل الخيري والإنساني لا سيما أن الجمعيات الخيرية الكويتية باتت علامة بارزة في عمل الخير عبر تحركاتها الميدانية الواسعة لمساعدة المحتاجين. وعرف عن الكويت منذ ما قبل استقلالها بمبادراتها الإنسانية التي استهدفت مناطق عديدة في العالم، وتوسع نشاطها الإنساني مع تولي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم عام 2006، حيث ازداد حجم المساعدات الإنسانية بشكل ملحوظ لفت انتباه العالم ليتم اختيار الكويت من قبل الأمم المتحدة مركزا للعمل الإنساني وتسمية سمو الأمير قائدا للعمل الإنساني.
ويحرص سمو الأمير بصفة شخصية على أعمال الخير التي امتدت إلى معظم أصقاع الأرض إضافة إلى الجهود الإنسانية التي تنظمها حكومة الكويت فضلا عن مشاريع الجمعيات الخيرية الأهلية التي تستهدف أنحاء مختلفة من العالم بهدف مساعدة المحتاجين والمنكوبين. وساهمت الكويت في التخفيف من معاناة الشعوب التي تشهد أزمات كبيرة من خلال تقديم المساعدات في أكثر من بلد وخصوصا في دول المنطقة العربية كما في العراق وسورية وفلسطين واليمن وغيرها لتكون بذلك سباقة إلى العمل الخيري الإنساني وأن تمسك بزمام المبادرات العالمية في هذا الجانب كما زاد حجم التبرعات في الدول التي تصيبها كوارث طبيعية كما حصل في اليابان والفيليبين وتركيا والصومال وغيرها.
وحملت استضافة الكويت للمؤتمرات الثلاثة للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا تأكيدا على دور السياسة الخارجية الكويتية الإنساني إذ أعلن سمو الأمير في المؤتمر الأول (يناير 2013) تبرع دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار أميركي بينما ارتفعت قيمة التبرعات الكويتية في المؤتمر الثاني (يناير 2014) إلى 500 مليون دولار وفي المؤتمر الثالث نهاية مارس 2015 تبرعت الكويت بمبلغ 500 مليون دولار.
ولم تقتصر المساعدات الكويتية للشعب السوري على تلك المؤتمرات الثلاثة بل انطلقت حملات الإغاثة مع بداية الأزمة السورية عام 2011 وساهمت الجمعيات الكويتية والهيئات الخيرية في إيصال تلك المساعدات إلى جانب إسهام كل من جمعية الهلال الأحمر الكويتي والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بجهود كبيرة لإغاثة النازحين في دول الجوار لسورية وهي مستمرة حتى يومنا هذا. كما حظيت القضية الفلسطينية باهتمام كويتي كبير وخاصة في ما يتعلق بإغاثة الشعب الفلسطيني حيث أعلن سمو الأمير في يناير 2009 تبرع الكويت بمبلغ 34 مليون دولار لتغطية احتياجات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إيمانا منه بالدور الإنساني للوكالة ولمواجهة الحاجات العاجلة للأشقاء الفلسطينيين.
وتحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس كل عام والذي يوافق ذكرى تفجير فندق «القناة» في بغداد عام 2003 الذي أودى بحياة 22 من موظفي الأمم المتحدة بينهم مبعوث المنظمة الدولية الأعلى إلى العراق سيرجيو فييرا دي ميلو، إضافة إلى جرح أكثر من 150 آخرين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي