No Script

تجنّب حتى الآن لقاء الكتل السياسية حتى ينأى بتشكيله عن أي ضغوط

هل يكسر الخالد أسلوب المشاورات التقليدية؟

No Image
تصغير
تكبير

أيام قليلة تفصل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد عن «استحقاق» تشكيل أولى حكوماته، والتي بدأ مشوارها بخطوات غير تقليدية، نظرا لظروف وتوقيت تكليفه برئاسة الوزراء، وحجم وضخامة المهمة المكلف بها من قبل صاحب السمو أمير البلاد والمتمثلة بمحاربة «الفساد والمفسدين».
وفيما سجل الرئيس الخالد بداية واضحة في عزمه بأن يولي ملف الفساد الأولوية على الأجندة الحكومية، والتي عبر عنها بمقابلات وزيارات للجهات المرتبطة بهذا الملف، ودعوته «المثابرة» للمواطن بالمشاركة في مكافحة الفساد، رشحت معلومات وتكهنات عن نيته علاوة على البداية غير التقليدية أن يكسر أسلوب المشاورات التقليدية من حسبة التشكيل المرتقب.
فقد رجحت أوساط برلمانية بناء على معلومات قريبة من التشكيل، ألا يشرع الخالد في لقاء الكتل البرلمانية والسياسية قبل إعلان الحكومة الجديدة، مؤكدة أنه حتى الآن لم يلتقِ بأي مجاميع سياسية ونيابية، ولم يحدد لأي منها موعداً للمقابلة والنقاش حول التشكيل.


وتوقعت الأوساط ان يلجأ الخالد لهذه الخطوة، حتى ينأى بتشكيله بعيداً عن أي ضغط سياسي وفق مبدأ «تعاون لا تهاون» الذي أعلنه في لقائه مع رؤساء تحرير الصحف، خصوصاً إذا ما رشحت له الكتل والمجاميع السياسية أسماء للتوزير قد لا تحظى بقبوله لضمها الى حكومته، أو رأى بأنها قد تعوق مهام حكومته الجديدة.
وأوضحت الأوساط انه حتى في حال اعتبار الكتل والمجاميع السياسية، أن هذه الخطوة لا تعكس تعاون السلطتين، فإن الرئيس الخالد لديه ما يبرر عدم شروعه بالمشاورات، لاعتبارات أهمها قصر فترة المجلس وكذلك عدم وجود أي ملفات تجزع الحكومة الجديدة من المواقف النيابية.
ولم تستبعد الأوساط أن يطل شبح العزوف برأسه على التشكيل المرتقب، نظراً لقصر الوقت المتبقي من عمر المجلس الحالي، وبالتالي عمر الحكومة، الأمر الذي قد يتعثّر معه التشكيل أو يتم بشكل يخالف تصور «المثابر» عن حكومته المرتقبة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي