No Script

أوراق وحروف

إيران... ولعبة اضرب واهرب!

تصغير
تكبير

بالكاد مرت أسابيع قليلة على ضرب ناقلات نفط في بحر عُمان، وإذ بها تتكرر في ذات المكان والهدف ناقلات النفط دون غيرها! من المستفيد من ضرب الناقلات؟ بالطبع - ومن دون شك - هي إيران، فعندما ضيّقت أميركا الخناق عليها، أعلنت صراحة أنها لن تسمح بمرور برميل بترول واحد عبر المضيق، وها هي قد وفّت بوعدها، والمؤشرات كلها تدل على أن أصابع إيران وراء عمليات إعطاب السفن وتعطيلها، وهنا نتساءل: ما ذنب دول مجلس التعاون الخليجي لكي تُمنع من تصدير بترولها؟ هل هي من أشاع الحروب والإرهاب والفوضى في منطقة الشرق الأوسط؟
كان الأجدى بنظام ملالي طهران - لو كان يملك الشجاعة - أن ينقل معركته إلى الملعب الأميركي، لا إلى الاعتداء على الجيران، والتضييق عليهم، بحجة الإضرار بمصالح واشنطن، والتي لن تتأثر حتماً، باستعراضات الحرس الثوري الإيراني وفروعه في المنطقة!
لم يُسجل قط لنظام الملالي، أنه كان عنصراً فاعلاً في نشر الاستقرار والسلم الدوليين، بل على العكس تماماً، عنصر يحمل بذور الشر والإرهاب، ولك أن تنظر إلى ما صنع في العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين، حيث نشر القتل والدمار والطائفية بأبشع صورها! نظام كهذا غير جدير بالثقة إطلاقاً، وعلى دول مجلس التعاون الخليجي أن تضع حداً له، بفرض مقاطعة تامة لكل ما يمت له بصلة، وأولها الحصار الاقتصادي، لعل وعسى أن يرتدع جار الشر، وينكفئ، ويلتفت لشعوب الداخل، المتعطشة للحريات والكرامة الإنسانية، والتي أهدرتا وطُمستا من قاموس نظام الملالي منذ مقدمه قبل 40 عاماً!
خلاصة القول: لا خير يُرتجى من نظام يضمر الشر للمجتمع الدولي؟!

twitter :@alhajri700

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي