No Script

إضاءة للمستقبل

دولة الفساد أفضل من اللا دولة!

تصغير
تكبير

فتوى سياسية جاء بها دكتور، وكأنه يعطي رخصة للفاسدين حتى يستمروا في فسادهم، طالما أننا نعيش في دولة مستقرة، وتناسى أن الدول تنهار بسبب الفساد حتى تصبح لا دولة.
مشكلة بعض الأعضاء الذين يدافعون عن الحكومة (قبل تقديمها استقالتها) - في الطالعة والنازلة - أنهم يقعون في فخ التصاريح التي تنعكس عليهم سلباً، حتى صاروا مثار جدل أمام الشعب... شخصياً أتفهم ما يقصد الدكتور من كلامه ولكننا في الكويت مختلفين تماماً عما يقصد، فالمسألة برمتها لا تتعدى كونها سياسة فقط أما بقية الأمور فهي ثابتة ولا غبار عليها.
عندما يقوم البعض من أعضاء مجلس الأمة بتمجيد الحكومة والتصدر للدفاع عن بعض الوزراء، فهذا سلوك اعتدنا عليه لسنوات، ولكن الغريب في الأمر أن يكون الدفاع عن الوزراء بحجة المحافظة على الدولة، والاستمتاع بنعمة الأمن والأمان حتى وإن كان هذا الوزير أو ذاك عليه ملاحظات كثيرة وتجاوزات خطيرة، الكويت باقية بحفظ الله ومسند الإمارة ليس مطمعاً لأحد... أما الوزراء فاليوم يذهب وزير ويأتي غيره، وهذا أيضاً سلوك حكومي منذ القدم، الخطير أن يتفشى الفساد في أركان الدولة والأخطر أن يتمكن بعض المفسدين من مفاصل الوزارات والهيئات الحكومية لأن السقوط سيكون مدوياً ومدمراً... النهج الحكومي «المقبل» يجب أن يتغير، من خلال إعطاء الفرصة للدماء الشابة لتسلم دفة القيادة، ومن الجانب الآخر تمكين أعضاء مجلس الأمة من الرقابة والمحاسبة بعيداً عن الاستقطاب الحكومي لبعض الأعضاء، حتى يكونوا خط دفاع أول لهم وهنا يستمر النهج الحكومي الفاشل وبرعاية نيابية!


باختصار شديد تريد أن تكون شماعة في كبت الحكومة هذا شأنك، لكن أن تشرع للفساد والمفسدين بقانونية وجودهم بدلاً من انهيار الدولة فهذا هو التعجرف السياسي الذي يؤدي بصاحبه إلى السقوط في الهاوية، لهذا يجب على الجميع أن يتحرك ويتحدث في النطاق السياسي المسموح له، حتى لا يكون في سهام الشعب فيصعب عليه مواجهتهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي