No Script

«السبّاقات» تابعن القيادة في فاعليات اليوم الثاني من «أجيال السينمائي»

إبداع وتشويق بين فكّي ... «ذيب»

تصغير
تكبير
•الطفل جاسر أمتع الجمهور بأدائه

• منى انفصلت عن خطيبها بعدما خيّرها بينه وبين فريق «السبّاقات»

• حسن المراعية: ما يقدم من أعمال في الدراما الأردنية ... لا يمثل البيئة البدوية

• الممثلون «الخام» أظهروا خبرة سنوات ... في 8 أشهر
بين "ذيب"، ومتابعة "السبّاقات"، توزعت معظم فاعليات اليوم الثاني من مهرجان أجيال السينمائي في الحي الثقافي بكتارا – الدوحة.

عرضان كانا من نصيب فيلم "ذيب" للمخرج الأردني ناجي أبو نوار، أحدهما صباحي خاص بالصحافيين، فيما الآخر فُرش له السجاد الأحمر مساء.

ما يميّز "ذيب"، هو أن الممثلين "خام" إذا صحّ التعبير... فالأدوار التي تتطلب أناساً من البدو، وجدت ضالتها في كل من جاسر عيد، حسن المراعية وحسين سلامة الصويلحين، إضافة إلى جنود مجهولين منهم عيد الحويطان (والد جاسر) الذي لعب دور المنتج المحلي للعمل.

المتعة والتشويق وحتى الإبداع كانت بين فكّي "ذيب"... ذلك الفيلم الذي تدور أحداثه في العام 1916، داخل معسكر بدوي في منطقة الحجار في الصحراء العربية، حيث يعيش "ذيب الصغير" وشقيقه الأكبر "حسين"، ويعكس حياة الشقيقين اللذين يمضيان أيامهما في العناية بالجمال وتعلّم إطلاق النار بالبنادق واللعب في أنحاء الصحراء الواسعة. وعلى خلفية حياتهما اليومية البسيطة، تستنزف الحرب العالمية الأولى العديد من الدول الأوروبية وتتفكك الامبراطورية العثمانية. فيبدأ الثوار العرب بتغيير ملامح الحياة في الخليج العربي للأبد. وعندما يصل جندي بريطاني غريب الأطوار إلى معسكر البدو، ينطلق "ذيب" في رحلة تخالف جميع توقعاته وتحمل له الكثير من المفاجآت.

وفيما أبدع الطفل جاسر عيد في أداء دوره، وبدا كأنه صاحب خبرة سنوات، جاء الفيلم بشكل عام متماسكاً ولعب على وتر التشويق... علماً أن هناك بعض الهفوات التي تُحسب على المخرج أبو نوار، لكنها تضيع في كمّ الإيجابيات الموجودة في العمل.

وكان لفريق العمل لقاء مع الصحافيين تحدثوا خلاله عن تجربتهم في العمل والصعوبات التي واجهوها، لافتين إلى أن ثمانية أشهر كانت المدة التي قضوها في ورشة عمل سبقت التصوير، وهي كانت بمثابة فترة للتدريب.

وفي الوقت الذي رأى فيه عيد الحويطان أن الصعوبات تمثلت في مواقع التصوير، اعتبر حسن المراعية أنهم قدموا الدور البدوي الأصيل، لافتاً إلى أن ما يقدم من أعمال بدوية في الدراما الأردنية لا تمثل البدو في شيء.

"السبّاقات" من جديد

في فاعلية أخرى، أقامت أسرة الفيلم الفلسطيني "السبّاقات" مؤتمراً صحافياً في المركز الإعلامي للمهرجان بحضور ممثلين عن وسائل الإعلام.

وافتتحت المخرجة آمبر فارس الكلام بالإشارة إلى كيفية التقائها بفريق العمل منذ العام 2009، وكيف عملت مع الفتيات الخمس على الفيلم في العام الذي تلاه، لافتة إلى أنها اعتبرت أن القصة جديدة ومن المفترض أن يتم إنجاز فيلم خاص ببطلاتها "كونها تجربة فريدة ولا أستطيع أن أصف شعوري، خصوصاً أن المشاركات لم يرين الفيلم إلا في العرض الأول في مهرجان أجيال السينمائي الذي دشن وجوده في الشرق الأوسط". وشكرت فارس مؤسسة الدوحة للأفلام "على دعمها المميز ومن خلال العمل وعلى مدى السنوات خالطتنا أمور كثيرة، وقد ضحكنا وبكينا مع بعض في ظل وجود العقبات التي واجهناها".

وحول دخولها وخروجها من وإلى الأراضي المحتلة، لفتت إلى أنها لم تواجه أي مشكلة في الدخول أو الخروج كونها تحمل الجنسية الكندية، إلا أنها استدركت الأمر وقالت "ومع ذلك يجب أن نكون حذرين في ظل الاحتلال، ولعل الأمر المميز أن الجميع يعرفون بعضهم ومتواصلون".

وبسؤالها عن الخلاف بين أعضاء الفريق قالت: "الخلاف جزء من المنافسة، وهذا ما لمس خلال عرض الفيلم وليس عن شيء معين، وهو أمر طبيعي".

وعما إذا كانت أصيبت بالملل في ظل الصعوبات قالت: "كانت هناك أوقات كثيرة أصبت خلالها بالإحباط، ولكن يجب أن أواجه تلك الصعوبات، خصوصاً الأمور المادية والتمويل الذي لا زال ناقصاً". وتابعت "أنا سعيدة على الصعيد الشخصي في الدعم الذي وجدته في فلسطين من الأهالي، وهذا الأمر سهّل عليّ كثيراً وعلى الناس جميعاً لرؤية الفيلم وأنا اشعر بالفخر والاعتزاز بذلك".

بدورها، قالت نور داوود: "كان حلمي أن أقود وأكون ضمن فريق عربي فلسطيني، وقد حققنا ذلك عندما رأينا الفيلم، وشعرنا بالفخر في أننا أنجزنا شيئاً مميزاً ولا أعرف كيف أعبّر عن ذلك... فنحن عائلة واحدة وأيضاً أحس بالمسؤولية عندما أرى أحداً أشكّل له قدوة".

أما منى إناب، التي كانت تحضّر لزفافها خلال تصوير الفيلم، فكشفت عن أنها انفصلت عن خطيبها بعدما خيّرها بينه وبين الفريق.

وقالت مدرّبة الفريق ميسون الجيوسي: "كل اللحظات تعتبر إنجازاً، والاهتمام برياضة السيارات أعتبره متطوراً وكنت سعيدة عندما رأيت ثمرة الجهود خلال السنوات الخمس وأيضاً الاهتمام الإعلامي الواسع وتسليط الضوء على المرأة الفلسطينية". وتابعت "لدينا أهداف نسعى إليها"، كاشفة عن تلقيها عرضاً للتمثيل، بعد سؤالها عن النجومية التي باتت تعيشها هي وعضوات الفريق بعد تصويرهن للفيلم. أضافت أن لديها شروطا للقبول بالتمثيل، "فإذا كان العمل من أجل فلسطين فعندها أوافق".

ورداً على سؤال "الراي" لها عن سبب رؤية الفريق في الفيلم وكأنه "أربعة زائد واحد"، نظراً لوقوفها ونور ومنى إلى جانب مرح خلال منافستها مع بيتي، بررت الأمر بأن الأخيرة تأتي من أسرة ميسورة وكل ما ترغب فيه موجود، فيما تتحدر مرح من أسرة متواضعة يكدح فيها الوالد من أجل تأمين احتياجات ابنته. واستدركت الأمر لاحقاً بالإشارة إلى أن الفيلم لم يظهر اللحظات التي وقفن فيها إلى جانب بيتي أيضاً.

أما مرح زحالقة، فاعتبرت أن المنافسة في الرياضة شيء مهم، معلنة عن تمنيها أن تصل المنافسة إلى فئة الشباب. وتابعت "في النهاية نحن فريق واحد، وهو تجمع إيجابي. كما أنني واجهت صعوبات وانتقادات من المجتمع، ولكنني لم أحارب المجتمع من أجل تلك الانتقادات، بل حوّلت الأمر إلى شيء إيجابي ويكون لصالحي واستطعت أن أغيّر نظرة المجتمع من الهجوم إلى التقبل وتحول نظرتهم تجاه الفريق".

من جانبها، أعربت بيتي سعادة عن سعادتها بالعمل، كاشفة عن أنها لم تتوقع هذا النجاح، خصوصاً مشهدها الذي وثّق عملية إصابتها بقنبلة مسيلة للدموع صوّبها نحوها أحد جنود الاحتلال. وتابعت أنها لم تتوقع رد الفعل ذلك من جنود الاحتلال، وأنها شعرت بالغضب العارم لأن من حقها أن تمارس الرياضة التي تحبها.

كما شاركت المنتجة جيسيكا ديفاني في الحوار فقالت: "القيمون على (الدوحة للأفلام) لم يدعمونا مادياً فقط، بل أصرّوا على أن يرى المجتمع قصة الفيلم... ومن دون دعمهم لم نجلس هنا اليوم ونلتقي بالصحافة".
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي