الكويت تقدم أمام مجلس الأمن بيانا رئاسيا حول المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية
قدم وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة بيانا رئاسيا أمام مجلس الأمن حول التطورات المتصلة بالبحث عن المفقودين الكويتيين ورعايا البلدان الثالثة والممتلكات الكويتية بما في ذلك المحفوظات الوطنية.
وتنص مسودة البيان الرئاسي الذي عممه الوفد واطلعت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) على نسخة منه على ان مجلس الامن يشير إلى قراره 2107 (2013 ) في شأن الحالة بين العراق والكويت وإلى جميع قراراته وبياناته الرئاسية السابقة التي تتناول مسائل المفقودين من الرعايا الكويتيين ورعايا البلدان الثالثة وإعادة الممتلكات الكويتية بما في ذلك المحفوظات الوطنية ويحيط علما بتقارير الأمين العام المقدمة عملا بالفقرة 4 من القرار 2107 (2013) ووفقا للمسودة يشيد مجلس الأمن بالجھود المتواصلة التي تبذلھا بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق لتنفيذ القرار 2107) 2013 (ويعرب عن دعمه الكامل للممثلة الخاصة ورئيسة البعثة جانين بلاشخارت ونائبة الممثلة الخاصة للشؤون السياسية بالبعثة أليس والبول في جھودھما الرامية إلى حل المسائل المعلقة المتصلة بالرعايا الكويتيين ورعايا البلدان الثالثة وإعادة الممتلكات الكويتية بما في ذلك المحفوظات الوطنية ويحثھما على مواصلة العمل في شأن ھذه المسائل.
ويعرب مجلس الأمن عن عميق الامتنان للممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة السابق يان كوبيش على ما بذله من جھود دؤوبة من أجل التنفيذ الكامل للقرار 2107.
وينوه مجلس الامن في البيان الرئاسي بالعلاقات الثنائية القوية بين العراق والكويت ويشيد بدعم حكومة الكويت المتواصل للعراق في جھوده الرامية إلى تحقيق الاستقرار ويرحب بجھود العراق من أجل الوفاء بجميع الالتزامات المتبقية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وينوه مجلس الأمن كذلك بالتعاون الجاري بين العراق والكويت في البحث عن المفقودين من الرعايا الكويتيين ورعايا البلدان الثالثة وبالجھود الإيجابية التي تبذلھا وزارة الدفاع العراقية في ھذا المسعى الإنساني الھام ويشجع الحكومة العراقية على أن تواصل بذل ھذه الجھود بنفس الروح البناءة وأن تكفل إتاحة كل الدعم المؤسسي والمالي والتقني المناسب لتيسير الأنشطة المقبلة ويشجع كذلك المجتمع الدولي على تقديم ما يلزم من المعدات التقنية المتطورة والمبتكرة للسلطات العراقية للمساعدة في تحديد مواقع الدفن وفقا لأفضل الممارسات.
ويشاطر مجلس الأمن الأمين العام رأيه الذي عبر عنه في تقاريره بأن التحقق من مصير الأشخاص المفقودين وتقديم الإجابات لأسرھم المكلومة يتوقفان على إبداء الالتزام الثابت واتخاذ إجراءات واعتماد طرق جديدة ومبتكرة للدفع قدما بالمسألة.
ويعرب مجلس الأمن عن تأييده القوي لمثابرة أعضاء الآلية الثلاثية ورئيستھا اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جھودھم من أجل العثور على رفات المفقودين ويحيط مجلس الأمن علما بالاجتماع الأخير للجنة الفرعية التقنية للآلية الثلاثية في 11 ديسمبر 2018 والاجتماع الأخير للجنة الثلاثية في 13 ديسمبر الماضي.
ويرحب في ھذا الصدد بالمعلومات الإضافية التي قدمتھا فرنسا والمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية والولايات المتحدة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتي يمكن أن تساعد في تحديد مواقع الدفن المحتملة وباعتماد اللجنة الفرعية التقنية رسميا للتقرير المتعلق بمشروع استعراض اللجنة الدولية للصليب الأحمر بوصفھما إسھاما ھاما صوب إحراز التقدم في شأن ھذه المسألة.
ويشجع مجلس الأمن البلدين تماشيا مع القرار (على التعاون الوثيق من خلال الآلية الثلاثية من أجل تحقيق مزيد من النتائج الملموسة.
ويلاحظ مجلس الأمن مع الأسف أن حالات 369 مفقودا من الرعايا الكويتيين ورعايا البلدان الثالثة لا تزال دون حل وأنھ لم يتم استخراج أي رفات منذ عام 2004 ويجدد المجلس الإعراب عن تعاطفه العميق مع أسر المفقودين ويعرب عن تعازيه عن الأرواح التي أزھقت.
ويرحب مجلس الأمن بالالتزام المستمر لحكومة العراق بإعادة جميع الممتلكات الكويتية المتبقية بما في ذلك المحفوظات الوطنية وينوه بالخطوات الھامة التي اتخذتھا أخيراً حكومتا العراق والكويت لتنشيط العمل على ھذا الملف ويرحب بوجھ خاص بعملية تسليم دفعة من الممتلكات الكويتية قام بھا رئيس العراق الدكتور برھم صالح خلال زيارته الأخيرة إلى الكويت في نوفمبر الماض.
ويشجع مجلس الأمن الحكومة العراقية على مواصلة البحث عن الممتلكات المفقودة وتنشيط البحث عن المحفوظات الوطنية الكويتية المفقودة ويعرب عن اعتزامه إبقاء ھذه المسائل الھامة قيد نظره.
يذكر بأن الوفد الكويتي عمم ھذه المسودة على أعضاء مجلس الأمن بعد جلسة المجلس حول الحالة في العراق التي عقدت في 13فبراير والذي ذكر فيھا مندوب الكويت الدائم السفير منصور العتيبي أمام المجلس بأن مسائل المفقودين الكويتيين ستظل «على رأس اھتماماتنا وسنواصل جھودنا دون كلل أو ملل في متابعة الكشف عن مصير شھداءنا».
