No Script

وجع الحروف

«مجزرة» التربية و«كبش» الأمطار!

تصغير
تكبير

كنت أقول إن «التربية» تعاني من غياب اتخاذ القرار المبني على البحث العلمي السليم، ولا أقصد هنا «معهد الكويت للأبحاث العلمية»، الذي ذكرالنائب عمر الطبطبائي في أسئلته الخلل أو لنقل الانهيار الواقع فيه.
وزير التربية وجهنا له النصيحة وتحدثنا عن منهج الكفايات، وعقدنا ندوة عنه في ملتقى الثلاثاء ولم أتطرق لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، لأنني كنت أعمل مستشاراً فيه لكن بعد أن وجه النائب الطبطبائي أسئلته أعتقد أن الوزير يحتاج إلى «حلحلة» من تسبب في تدهور وضعه ومن يديره ظاهراً وباطناً.
يقول الخبر - «الراي» عدد الخميس الماضي - وقوع «مجزرة إتلاف للكتب المدرسية بمجرد الإعلان الرسمي عن إلغاء منهج الكفايات...»، طيب لماذا تأخر إلغاء المنهج وكثير من المختصين منذ أكثر من عام، وهم يوجهون إليه الانتقادات، وما هو البديل؟ وماذا عن تدني مستوى التحصيل العلمي لأبنائنا؟
والخبر الثاني «شركات الأمطار ليست كبش فداء»... ندري ونعلم أن الخلل في وزارة الأشغال منذ الأزل، وبيّنا ذلك في مواقع عدة، وكان آخرها الحديث عن «خلطة الأسفلت» مع المعهد البريطاني منذ ثلاثة أعوام، والحال على ما هو عليه!
من صنف الأمر بـ«كبش فداء» ومن هم الضحية؟
أزمة الأمطار كشفت لنا الحاجة لإدارة أزمات وكوارث... وما زالت غائبة!
النصيحة المهمة للحكومة هي: «موسم الأمطار المقبل قد يكون معدله أعلى من الماضي: فهل استعددتم له؟
الواقع يجيب بـ«لا» حيث الشوارع على ما هي عليه، والبنية التحتية لم يحصل لها تغيير و«المواطن الغلبان» هو الضحية «كبش الفداء»، فلا هو بالذي حصل على تعويض ولا هو بالذي لمس تغييراً إصلاحياً.
أما بالنسبة للتربية فأبناؤنا هم ضحية «المجزرة»... لا علم ولا تربية والقرارات تأخذ وقتاً طويلاً واختصاراً للوقت نصحنا بأخذ أحد النماذج التعليمية الناجحة في الدول التي من حولنا وتطبيقها مع التركيز على المعلم والأخصائي الاجتماعي، وأن يتم تقييم الطلبة في المدرسة بعيداً عن واجب مدرسي، كثير من الطلبة لا يلتزم بحله!
الزبدة:
كل متخصص يعلم بأركان العملية الإصلاحية للتعليم? والأنظمة التعليمية المتميزة معروفة: فلماذا في نطاق التجربة والخطأ نحن مستمرون، أين أهل الاختصاص؟
أعتقد أن التربية تحتاج إلى الانفصال عن التعليم العالي أولاً، ومن ثم نأتي بمن هم على قدر من الكفاءة لقيادة التعليم العام والعالي مع التربية التي أهمل جانبها؟
أما «تنفيذ المشاريع» فلا يخفى على أحد أنها تعاني كمنظومة من خلل جسيم مع «نكهة» تبادل المصالح والفساد الإداري، الذي أوجد لنا الكارثة تلو الآخرى من حصى متطاير وشوارع بتحويلات خطيرة، وبطء غير مبرر في التنفيذ ناهيك عن غياب عنصر الجودة... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي