No Script

حديقة الشهيد استضافت معرضاً فنياً لطالبتين في جامعة الكويت عكس تضحياتهم

شهداء الكويت... «مرايا أرواحنا»

تصغير
تكبير

يوسف البعيجان:

المعرض يتضمن 29 عموداً بعدد السنوات التي مضت على الكويت منذ الغزو ويكبر كل عام

لولوة الرومي:

العمل وطني مكون من مرايا وضوء للتعبير عن تضحيات شهدائنا الأبرار


دشنت حديقة الشهيد معرضا بعنوان «مرايا أرواحنا» لطالبتين من قسم العمارة بجامعة الكويت، هما لولوة الرومي ونوف بن ناصر في جسر «الحزام الأخضر»، وذلك ضمن تواصل حديقة الشهيد السنوي مع فنانين ومهندسين من مختلف القطاعات، وأيضا طلبة وخريجين متميزين من جامعة الكويت لتقديم أعمال خاصة تخلد أرواح شهدائنا الأبرار بتاريخ 2 أغسطس من كل عام.
وقال مدير عام حديقة الشهيد يوسف البعيجان إن الحديقة بإدارة لوياك دائما تدعم وتشجع الشباب على طرح أفكارهم وإبداعاتهم الشبابية في كل المجالات، مشيرا إلى أنهم يؤمنون بأن الشباب جزء لا يتجزأ من المستقبل، «ولهذا تمت الاستعانة بالطالبتن لولوة ونوف، في إعداد فكرة وتصميم هذا العمل الفني الذي ظهر في اختيارهم لعنوان العمل (مرايا أرواحنا) وليس (أرواحهم) تعبيرا عن أننا كمجتمع نرى أنفسنا من خلال التضحية التي قدمها الشهداء في سبيل الوطن».
وأوضح أن «المرايا التي استخدمتها الطالبتان تعكس أرواح الشهداء، وتبين قوة وتلاحم المجتمع خلال هذه السنوات، وكيف تجاوز بقوة أزمة الغزو والحرب بل اصبح يكبر ويقوى يوما عن يوم في تماسكه. وأضاف البعيجان أن العمل يتضمن 29 عمودا، وكل عمود يمثل سنة من السنوات التي مضت على المجتمع وفي كل سنة يكبر الكويتي بداية من عام 1990 حتى سنة 2018 وفي كل سنة يكبر العمود.
وبدورها، عبرت لولوة الرومي عن سعادتها بعرض العمل في حديقة الشهيد، وهو عمل وطني يستوحي لوحاته من وحي حكايات شهداء الكويت، وبأن العمل مكون من مرايا وضوء للتعبير عن تضحيات شهدائنا الأبرار، مشيرة إلى أن هذه التجربة تعكس من خلال تفاعل الزوار وتأملهم طبيعة العطاء.
وأضافت م. الرومي أن الحوائط تتراوح أطوالها حسب التاريخ المذكور على قاعدتها وذلك للتعبير عن زيادة مدى التقدير بكل سنة مرت منذ تاريخ الغزو.
وعن سبب اختيارهما العمود في عملهما الفني أوضحت الرومي يُعد العمود أقوى عنصر في البناء، مشيرة إلى أنه أول عمل لها يتم عرضه على الجمهور، وسيكون العمل متواجدا حتى 2 سبتمبر.
والملاحظ أنه سبب اختيار الرومي وبن ناصر المرايا على وجه الخصوص لأنها وما زالت تحظى بسطوة خاصة، فهي الأكثر حضورا، وتجسد المرايا بحد ذاتها عالما عميقا، أو يمكن القول إنها انعكاس لشيء آخر، فهي تعتبر كأداة قادرة على عكس الضوء بطريقة تحافظ فيها على الكثير من صفاته الحقيقية.
وقالت الرومي إن «مرايا أرواحنا» عمل فني بالتعاون مع فنانين ومهندسين من جامعة الكويت من خلال بناء اعمدة من نور وهو عنصر يرمز للقوة والبناء وهما الاساس تقديرا للشهداء.
 وزادت «المشروع عبارة عن حائط مكون من مرايا وضوء للتعبير عن ذكرى تضحيات شهدائنا الابرار، وتنعكس هذه التجربة من خلال تفاعل الزوار مع الانعكاسات على المرايا وتأملهم في طبيعة العطاء. والحوائط تتراوح أطوالها حسب التاريخ المكتوب على قاعدتها تعبيرا عن زيادة مدى تقديرنا للشهداء بكل سنة مرت منذ تاريخ الغزو».

نظّم فعالية بالمناسبة بحضور ديبلوماسي وشعبي

بيت الكويت للأعمال الوطنية أحيا ذكرى الغزو: لاستيعاب دروس التآلف بين القيادة والشعب

| كتب غانم السليماني |

أحيا بيت الكويت للأعمال الوطنية ذكرى الغزو العراقي الغاشم الثامنة والعشرين، بفعالية وطنية أقامها أمس، وحضرها السفيران الاميركي والهولندي وملحقون عسكريون في بعض السفارات.
وشدّد رئيس البيت الدكتور يوسف العميري على ضرورة استيعاب الذكرى الثامنة والعشرين على الغزو العراقي للكويت والذي ما زاد الشعب الكويتي إلا تماسكاً وتكاتفاً بين الحكام وشعبه. واضاف في كلمته خلال الفعالية ان شهداء الكويت الذين واجهوا الموت جسدوا نموذجاً يحتذى به في حماية الوطن وتأسيس اركانه بالوحدة الوطنية، مخلصين في الدفاع عن تراب الكويت، حيث امتزجت دماء ابناء الكويت من كل الفئات مضحين بأرواحهم وأنفسهم دفاعاً عن كرامة الكويت وشعبها.
ولفت الى ان «العالم بأسره شهد هذا التلاحم والترابط من اهل الكويت اثناء تلك الاحداث المريرة، وكيف دافعوا بكل بسالة وقوة عن وطنهم ليجدوا ان بلدهم اختطف وكاد ان يمحى من خريطة العالم لولا عناية الله سبحانه، ووقوف وتعاطف الدول الشقيقة والصديقة بحكوماتها وشعوبها وبالتحالف الدولي للدفاع عن بلد مستقل وعضو في الامم المتحدة ويحتل لمدة سبعة أشهر عجاف وليعود محرراً في اليوم السادس والعشرين من شهر فبراير عام 1991».
وأشار الى ان «هذه الذكرى المؤلمة يجب ألا تغيب عن بالنا وألا ننساها او نتناساها، وأن تكون راسخة في قلوبنا وفي عقولنا، نذكرها لأبنائنا وأحفادنا الذين لم يعوا هذا الغزو الغاشم، حيث انهم كبروا اليوم في العمر وهم يسمعون عنه، وبلاشك سيتحدث عن الغزو العراقي الغاشم في نشرات الاخبار والتعليقات والبرامج الاذاعية والتلفزيونية والأفلام الوثائقية والمقابلات الشخصية من داخل الكويت ومن خارجها».
وقال انه «يجب ان نعي الدرس جيداً الذي لا يزال البعض من الذين عايشوا احداثه وذاقوا مرارة فقدان وطن وتشرد الاهل والاصدقاء وفي يوم وليلة يصبح اكثر من مليون انسان عاش على هذه الارض الطيبة مواطنوها والمقيمون فيها في خارج هذا البلد المعطاء». واضاف «في هذه المناسبة نحيي اهل الكويت الاوفياء ومعهم ايضاً المقيمين المخلصين في هذا البلد بالدفاع عن بلدنا الغالي بالتضحية بالغالي والنفيس وبالشهداء والاسرى سواء من بقي في الكويت صامداً يدافع عن ارض بلده او الذي غادرها في ظروف خارجة عن ارادته واخذ يدافع عنها بأنه لا بديل عن شرعية حكم آل الصباح الكرام وإبقاء الهوية الكويتية حاملاً جنسيتها وجواز سفرها ومفتخراً بعلَمها الوطني الخفاق الذي ظلّ يرفرف عالياً على سفارات الكويت في الخارج حتى في أثناء الغزو الغاشم».

وصف دمار محطات الكهرباء أثناء الغزو بـ «الكبير جداً»

بوشهري: إنتاج 630 مليون غالون مياه دليل قوتنا وإصرارنا على البناء

| كتب حمد العازمي |

فيما وصف وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري حجم الدمار الذي تعرضت له محطات الكهرباء إبان الغزو العراقي الغاشم بـ«الكبير جدا»، اعتبر أن «قدرة الكويت اليوم على إنتاج 630 مليون غالون من المياه، بالرغم من انها من أفقر الدول في الموارد المائية، دليل واضح على أن قوتنا كشعب بعد تعرضنا لذلك الاعتداء الغاشم لا تكمن بالجانب العسكري وإنما بالإصرار على الإنجاز والبناء وذلك انطلاقا من حبنا لهذا الوطن الغالي.
وقال بوشهري، في تصريح صحافي على هامش افتتاحه الركن الوطني الخاص بإحياء الذكرى الثامنة والعشرين للغزو العراقي الغاشم في بهو مبنى الوزارة بمنطقة جنوب السرة، إن «التحدي الحقيقي للمواطنين إبان العزو العراقي الغاشم وتحرير البلاد يتمثل بالنهوض بالدولة بكل المجالات». وأشاد بجهود العاملين بالوزارة اثناء محنة الاحتلال من خلال تأمين خدمات الوزارة وضمان وصولها الى الصامدين، مضيفا «لولا جهود هؤلاء العاملين الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل استمرار خدمات الوزارة، ما كانت الحياة داخل البلاد أن تستمر وخصوصا أن الكهرباء والماء هما أساس الحياة».
ورأى أن المشاعر تختلط عند الحديث عن ذكرى أليمة مثل الغزو العراقي، وخصوصا مرارة هذا الحدث الذي عايشه الكويتيون، ومازلت اتذكر تماما عدم تصديق وقوع هذا الحدث الجلل الذي جاء من جار نعتقد أنه حامي البوابة الشرقية. واضاف «للأسف الغزو لم يكن متوقعا، لأن الكويت دائماً تنتهج طريق السلام وتدعو ايضا للمحبة والوفاق بين الجميع».
وأوضح ان هذا المعرض يسلط الضوء على جهود ابنائنا الشهداء ممن عملوا على تأمين خدمات الوزارة الى الصامدين، لافتا إلى ان العديد منهم استشهد سواء اثناء أداء مهامهم الوظيفية او من خلال عملهم بالمقاومة المدنية أو المسلحة.

علي العيدان تسلّق «الأبراج»

| كتب غانم السليماني |

تسلق الخبير الرياضي علي العيدان أبراج الكويت صباح أمس تخليداً لذكرى شهدائنا الابرار في الغزو العراقي الغاشم.
وقال العيدان ان هذه المبادرة تأتي احياء لذكرى ابطال الكويت الذين استشهدوا دفاعاً عن تراب الوطن، لتكون بمثابة رسالة للأجيال القادمة لترسيخ قيم الولاء والانتماء والتضحية وقدم الشكر لمدير عام الهيئة العامة للرياضة الدكتور حمود فليطح على دعمه ورعايته لهذه الفعالية.
وأشاد بجهود لمكتب الشهيد و جهود ادارة الرياضة للجميع بالهيئة التي سخرت كافة الامكانيات لإنجاح هذا الحدث وقدم الشكر لإدارة ابراج الكويت وكافة وسائل الاعلام.
وحضر الفعالية رئيس قسم الانشطة بإدارة الرياضة للجميع بالهيئة العامة للرياضة عمر العجمي، ورئيس قسم المطبوعات والنشر بإدارة العلاقات العامة والإعلام يوسف اكبر.

اتحاد الطلبة: الحركة الطلابية سطّرت التضحيات بأحرف من نور

استذكرت الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت الصور المشرفة للصمود والمرابطة والتضحية من قبل أبناء الشعب الكويتي أثناء الغزو العراقي الغاشم، وما نتج عن ذلك من دماء ارتوت بها أرض الكويت الطاهرة، ونماذج بطولية فريدة على جميع المستويات والأصعدة.
وقالت الهيئة في بيان صحافي بالمناسبة: تمر علينا الذكرى الثامنة والعشرون للغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت الذي حطم كل القيم الإسلامية والأعراف والمواثيق الدولية، وأهدر مبادئ الأخوة والعروبة والجوار، وظهر أوجه النكران والجحود لحق الجيرة. إننا حين نستذكر هذه الذكرى الأليمة وما خلفته في أذهاننا جميعاً من اعتداءات همجية ومجازر لا إنسانية لذلك الغزو الغاشم، فإننا نتذكر كذلك، كما نتذكر الدور البطولي للحركة الطلابية الكويتية التي حملت لواء المقاومة في الداخل، وانتفضت كل فروع الاتحاد في الخارج في مظاهرات ومسيرات عارمة طافت شوارع معظم دول العالم لتفضح الغزو الغاشم وتبرز عدالة قضية الكويت، ما كان له عظيم الأثر في سرعة حشد تأييد دولي للقضية الكويتية.
وأضافت أن الحركة الطلابية الكويتية وقد سطرت بأحرف من نور صفحات مضيئة في تاريخ الكويت الحبيبة، بما قدمته من دماء طاهرة خضبت أرض الوطن للدفاع عنه ضد الغزو العراقي الغاشم، ولا ننسى شهيد الوطن سليمان الفايز، عضو الاتحاد الوطني لطلبة الكويت.

ذكرى على أنغام «الماطور»

استغرب الحضور غياب الكهرباء عن بيت الكويت للاعمال الوطنية، على الرغم من الحشد الغفير من سفراء وأعضاء من السلك الديبلوماسي، إلا أن الفعالية في الاحتفال بذكرى الغزو العراقي كانت تعمل على المولد الكهربائي «الماطور».
من جهة ثانية اعتذر وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري عن رعاية الفعاليات وكلف الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون المهندس علي اليوحة الذي لم يحضر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي