No Script

حديث القلم

العرب... والمروءة

تصغير
تكبير

مرة أخرى يوجه الحوثيون صواريخهم نحو منشآت حيوية ومكتظة بالمدنيين، وهو هجوم لا يحمل سوى صفة واحدة وهي الإرهاب، الأمر الذي يثبت أنهم لن يساهموا بأي شكل من الأشكال في التهدئة، أو الدفع نحو الوصول إلى حل سياسي توافقي لإنهاء مأساة اليمن، وهم بذلك يثبتون أنهم مجرد جماعة إرهابية غير جديرة بالثقة ولا يجب أن يتم التعامل معها سوى بالحديد والنار.
إن المملكة العربية السعودية تواجه حرباً قذرة، والحوثيون ما هم إلا واجهة لقوى إقليمية تضمر الشر للسعودية والمنطقة بأسرها، وهم بحماقاتهم المتكررة يثبتون أمام العالم جرائمهم وتورطهم في ارتكاب جرائم لم يلتفت إليها العالم بسبب تفوق القدرات العسكرية للتحالف العربي، في حين أنه بات من الضروري أن تكون هناك محاسبة دولية لهؤلاء المجرمين، من خلال المنظمات الدولية التي ما زال معظمها يغض الطرف عن تهديداتهم المتكررة لأمن وسلامة المدنيين في الشقيقة السعودية.
يتشدقون بالخطابات العروبية ويستنهضون النخوة العربية لدى من يتلقى رسائلهم الإعلامية، وهم يوجهون صواريخهم بشكل شبه يومي لمواقع مدنية ليس لها أي علاقة بالعمليات العسكرية، ويتحدثون عن الإسلام ومبادئه وأخلاقه وقد وجهوا صواريخهم مراراً نحو أقدس بقاع الأرض وأكبر مقدسات المسلمين وهي مكة المكرمة مهبط الوحي. فلا أخلاق لهم ولا مروءة، وليس لهم نصيب من عروبتهم وإسلامهم سوى الاسم والادعاء.
المجتمع الدولي اليوم مطالب باتخاذ مواقف حازمة حيال هذه التهديدات المستمرة، التي يرجعها البعض إلى شن السعودية والتحالف العربي لعاصفة الحزم، رغم أن السبب الحقيقي هو محاولة الحوثيين الانقلاب على السلطة الشرعية في اليمن، وهم مدعومون علانية من أطراف خارجية، وبالتالي وجود خطر حقيقي على حدود المملكة يهدد سلامتها وسلامة أراضيها، لا سيما وأنها ميليشيا تلقى مسلحوها تدريباتهم خارج اليمن، ولا يزال يأتيهم الدعم بكل قوة عبر إمدادهم بالخبراء العسكريين والأسلحة المتطورة كالطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة ونحوها.

وخزة القلم:
لدينا قانون مميز يجرم التشبه بالجنس الآخر، ويفترض أن يطبق هذا القانون على الرجال المتشبهين بالنساء والعكس، ولكن بعض المتشبهين أصبحوا مشاهير ويشاهدهم مئات الآلاف من المتابعين من داخل وخارج الكويت، فكيف السبيل إلى إيقافهم ومحاسبتهم ؟!

twitter : @dalshereda

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي