رئيس البرلمان العربي يؤكد الحاجة الماسة لمشروع «عربي» لحماية الأمن القومي
أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، اليوم الاثنين الحاجة الماسة الى «مشروع عربي» يصون الثوابت ويدافع عن السيادة ويحافظ على الأمن القومي العربي ويتصدى للتدخلات الاقليمية والأجنبية في الشؤون العربية.
جاء ذلك في كلمة للسلمي أمام ندوة نظمها البرلمان العربي بمقر جامعة الدول العربية بعنوان (نحو بناء استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي).
وأشار الى أن أحد أهم تجليات هذا المشروع العربي «بلورة استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي العربي»، معتبرا أن غياب مثل هذا المشروع العربي يأتي «في مقابل تنامي المشاريع العدوانية للدول الاقليمية والأجنبية».
وحذر السلمي في الوقت ذاته من «خطورة التحديات الجسيمة التي تواجه الامة العربية والمستجدات الخطيرة في المنطقة والتي تستدعي وجود استراتيجية عربية موحدة للتصدي للمطامع الاستعمارية والأعمال العدوانية للدول الإقليمية».
وأشار الى أن مثل هذه الأعمال وصلت الى دعم وتنفيذ عمليات «إرهابية» تستهدف ضرب منشآت اقتصادية حيوية داخل الدول العربية وسفن تجارية مدنية في المياه الاقليمية للدول العربية.
وأكد السلمي ان ذلك «بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية وتنامي الارهاب والتطرف العنيف وتمدد الجماعات الارهابية وتكوين الميليشيات المسلحة داخل الدول العربية والتي فاق خطرها كل حد وتداعيات كل ذلك على الأمن القومي العربي ووحدة المجتمعات العربية».
وذكر أن استهداف محطتي ضخ نفط في المملكة العربية السعودية وسفنا تجارية في المياه الاقليمية للإمارات العربية المتحدة وخليج عمان استدعى عقد قمتين طارئتين خليجية وعربية بمكة المكرمة.
وشدد السلمي على أن مثل هذه الامور «تستوجب موقفا عربيا ودوليا حازما للتصدي للأعمال الارهابية والعمليات التخريبية المدعومة من بعض الدول الاقليمية ومحاسبتها وتجريمها طبقا للقانون الدولي».
وأوضح ان هذه التطورات تؤكد أهمية وجود استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع هذه التحديات الخطيرة من دول الجوار الجغرافي «هدفها حفظ أوطاننا والتصدي للتدخلات الخارجية والاقليمية في شؤوننا العربية وصيانة أمننا القومي العربي الذي هو كل لا يتجزأ من المحيط الى الخليج».
