No Script

توقيف رئيس مجموعة «النهار» بتهمة «الفساد»

السلطات الجزائرية تتحرّك لاستعادة «الأموال المنهوبة»

No Image
تصغير
تكبير

تنتظر الجزائر، معركة قضائية دولية لاستعادة الأموال المنهوبة، تطول مجموعة من الوزراء ورجال الأعمال.
وستشرع السلطات، قريباً، في إرسال إنابات قضائية دولية، إلى بعض الدول التي أثبتت التحقيقات أن المتورطين في قضايا الفساد، يكتنزون الأموال التي حصلوا عليها بطريقة غير شرعية، في بنوكها.
وتفيد معلومات متطابقة، بأن التحركات لحجز الأموال والممتلكات الخاصة بالمسؤولين الذين يجري التحقيق معهم، باشرها جهاز القضاء، منذ أسابيع، وذلك بعد صدور الحكم الابتدائي كإجراء تحفظي على الأموال، في انتظار صدور الأحكام النهائية بعد جلسة الاستئناف، التي تم تأجيلها، إلى 26 فبراير.


على صعيد آخر، خيّم على مداخلات نواب المجلس الشعبي الوطني، شبح حل الهيئة التشريعية، حيث طالب نواب بـ«عدم التسرع» في حل الهيئات المنتخبة، قبل استصدار الدستور وقوانين أخرى من شأنها تنظيم العملية الانتخابية، فيما أبدى البعض استعداده لتقديم الاستقالة، بينما استأسد نواب الموالاة للنظام السابق، على الحكومة في حين كانوا في العهد السابق، يخافون أبسط انتقاد.
ووجه عدد من النواب، انتقادات شديدة لحكومة عبدالعزيز جراد، أثناء مناقشة مخطط العمل، في مؤشر على بداية التجاذبات السياسية والحزبية تحسباً للمتوقع في المشهد المقبل.
ولا تزال الأحزاب السياسية الموالية للسلطة السابقة والكتل النيابية التي تمثلها في البرلمان، بعيدة عن حسابات السلطة الجديدة، ولا سيما بعد انتخاب عبدالمجيد تبون رئيساً للبلاد في ديسمبر الماضي. فرغم دخول الرجل في مشاورات متقدمة مع الطبقة السياسية والشخصيات المستقلة، لا تزال الأحزاب الحائزة على الغالبية في البرلمان مهمشة إلى حد الآن.
ولا يستبعد مراقبون للشأن الجزائري، أن تكون الانتقادات الشديدة من نواب الحزب الحاكم سابقاً، أحد تجليات «المعركة غير المعلنة» بين تبون وحكومته من جهة، وبين أحزاب الغالبية من جهة ثانية، بسبب تهميشها في المسار السياسي المفتوح من طرف رئيس الجمهورية.
قضائياً، أوقف الدرك الجزائري احتياطياً، الاربعاء، أنيس رحماني، رئيس مجموعة «النهار»، اول مجموعة إعلامية خاصة في البلاد، بتهمة «الفساد».
وذكرت وسائل إعلام خاصة، أن رحماني (49 عاماً) يواجه «عدداً من التهم المتعلقة بالفساد المالي أبرزها استغلال النفوذ والحصول على امتيازات غير مبررة ومخالفة حركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج».
وأشارت الصحافة الى شكاوى عدة بحق رحماني المعروف بقربه من الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة.
ونهاية ديسمبر، حكم على رحماني وصحافي في مجموعة «النهار» بالسجن ستة أشهر بتهمة «اهانة» الجنرال المتقاعد حسين بن حديد الذي كان يومها في السجن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي