No Script

المسافرون بدّلوا حجوزاتهم إلى إسطنبول ودبي وشرم الشيخ تحسباً لضرب سورية

ترامب غيّر وجهة الكويتيين بعيداً عن... بيروت!

تصغير
تكبير
  • كمال كبشة: شركات الطيران جهّزت جداول بديلة لمواعيد الرحلات ومسارات أخرى للطائرات 
  • إيهاب عوض: زبائن يستفسرون عن رحلاتهم وواحدة وصفت خبر إلغاء السفر إلى بيروت بالمفزع  
  • مي الصياد: الناس خائفون وفي حالة ترقب وزاد الوضع سوءاً إثر إيقاف «الكويتية» رحلاتها

 يبدو المشهد هادئا من الخارج، حركة المطار تسير بسلاستها المعتادة، مكاتب السياحة والسفر تستقبل المسافرين الراغبين بقضاء إجازة نهاية الأسبوع وإجازة الإسراء والمعراج، لكن عين المسافر لا تستطيع رصد غرف العمليات التي تعمل شركات الطيران على تجهيزها على قدم وساق، مسارات وجداول بديلة ترسم، تحسبا للضربة العسكرية المرتقبة لسورية.
تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أرعبت المنطقة، من خلال صواريخه التي قال إنها قادمة إلى سورية، وسط توقعات بدخول منطقة شرق المتوسط حالة من الاحتقان والتوتر، انعكست على بعد نحو 1500 كليومتر، وتحديدا في الكويت، التي شهدت تجاوبا مع تلك التهديدات، فغير المسافرون الذين كانوا ينوون قضاء الإجازة الطويلة نسبيا في لبنان، وجهاتهم، في وقت عملت شركات الطيران المتعددة على دراسة خياراتها لتغيير وجهات رحلاتها ابتعادا عن أجواء منطقة تزدحم في سمائها الصواريخ والطائرات.
و شهدت مكاتب السفر في الكويت حركة تغيير وجهات السفر، حيث انتقلت الوجهة من بيروت إلى كل من اسطنبول ودبي وشرم الشيخ، فيما عكفت مكاتب السفر على التعامل مع الطارئ الجديد، ولاسيما مع موقف بعض شركات الطيران رحلاتها باتجاه لبنان.


في المقابل كشف الخبير في قطاع السياحة كمال كبشة أن مكاتب السياحة والسفر لم تتأثر حتى الآن إثر هذه الأجواء المتوترة، معتبراً أن شركات الطيران، تعيش على صفيح ساخن تترقب المشهد بحذر، ففي حين اتخذت الخطوط الجوية الكويتية قرارها بإلغاء الرحلات إلى بيروت في الوقت الراهن، تعمل شركات الطيران الأخرى على تجهيز جداول بديلة لمواعيد الرحلات ومسارات بديلة للطيارات، التي لن تستطيع المرور فوق أجواء قبرص، والتي بدورها أغلقت مجالها الجوي لقربها من بيروت».
وأضاف «يقوم المسافرون حاليا بتغيير وجهاتهم على الكويتية من بيروت إلى اسطنبول، شرم الشيخ ودبي، حيث إنها تتساوى بمسافة السفر مع بيروت تقريبا، بالإضافة إلى أن شركات الطيران تستعد لنقل مسافريها من بيروت عن طريق تركيا أو أي طريق آخر» مبينا أن «شركات السياحة حتى تاريخه لم يظهر عليها أي تأثر أو تراجع، وحركة المطار عادية والطائرات شبه ممتلئة، لكن الترقب يتسيد المشهد والجميع يتخذ التدابير اللازمة في حال نشوب حرب في الأيام القادمة».
وفي جولة قامت بها «الراي» في مبنى مكاتب السياحة والسفر، رصدت فيها الأجواء العامة للحجوزات وتحدثت للموظفين في المكاتب، قال مدير مكتب سفريات ماركو بولو، إيهاب عوض إن «طيران الكويتية أعلن عن إيقاف وإلغاء رحلاته إلى بيروت من الآن وحتى إشعار آخر، بينما لم تتخذ أي شركات طيران أخرى خطوات مثيلة» مبينا أن «4 زبائن منذ بداية اليوم وحتى الآن اتصلوا مستفسرين عن رحلاتهم المحجوزة على الكويتية وماذا سيحل بها، وصفت إحداهن خبر الإلغاء بالمفزع والمخيف».
من جهته، قال المدير التنفيذي لمكتب الفضاء للسياحة والسفر إن «رحلات بيروت الآن قليلة جدا وبسيطة في هذه الفترة من العام، المهم لدينا أن حجوزات الصيف لم تتأثر، فوجهات الصيف معظمها إلى أوروبا، وحتى الآن لم تردنا أي استفسارات من المسافرين على الخطوط الكويتية في شأن الإلغاء».
من ناحيته، أكد مسؤول المبيعات في مكتب رحال للسفر، مينا فهمي أن «4 مسافرين على الخطوط الكويتية اتصلوا ليعرفوا ما ستؤول إليه رحلاتهم المحجوزة على بيروت مسبقا، وأوضحنا لهم أن بإمكانهم إما تغيير الوجهة وإما استرداد المبلغ كاملا من الكويتية، أما شركات الطيران الأخرى لم تحذ حذو الكويتية حتى الآن».
موظف أول حجوزات في مكتب أجنحة الحرية للسفر، مي الصياد، أكدت أن «الناس خائفة وفي حالة ترقب، وزاد الوضع سوءا إثر إيقاف الكويتية رحلاتها، إلا أن الحجوزات في الوقت الحالي على بيروت خفيفة وقد تنعدم نهائيا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي